أصدر المنتج "هيثم الخميسي" بيانًا أكد فيه تحميله وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة والإدارة العامة للرقابة على المصنفات الفنية ووزارة الداخلية والأمن الوطني، المسئولية الكاملة عن كافة الخسائر المادية والمعنوية التي تعرض لها نتيجة تأجيل عرض الفيلم التسجيلي "عن يهود مصر" تأليف وإخراج أمير رمسيس. وأعلن الخميسي تأجيل عرض الفيلم لحين إيجاد حل لتلك المشكلة غير المفهومة المتوارثة من سنين طويلة داخل أروقة أجهزة الأمن المصرية والمقصود منها إرهاب الفكر وقمع الإبداع. وأكد الخميسي أنه سيعود عليهم قضائياً بالتعويض لما سببوه له ولشركته ولأطراف أخرى من أضرار خاصة وأن في فبراير 2013، تم الاتفاق بين شركته والشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي، على عرض الفيلم في ثلاث شاشات بسينمات رينيسانس إبتداءاً من اليوم الأربعاء 13 مارس 2013. وأشار الخميسي إلي أن الشركة قامت باستخراج كافة الأوراق المطلوبة من خطابات الرسم النسبي من نقابات المهن السينمائية والتمثيلية والموسيقية، وشهادة مزاولة الإنتاج من قطاع الإنتاج الثقافي بوزارة الثقافة، لتقديمها للإدارة العامة للرقابة على المصنفات الفنية، مع طلب تجديد ترخيص عرض الفيلم سينمائياً داخل مصر. وأوضح الخميسي أنه بعد الانتهاء من كافة الإجراءات فوجأ أثناء وجوده في مكتب رئيس الرقابة الدكتور عبد الستار فتحي، يوم الأحد 11 مارس 2013 بأنه يخبره أن وزير الثقافة طلب نسخة من الفيلم للعرض عليه وهو ما جعله يبدي له قلقه من عدم جواز ارتباط تجديد ترخيص عرض الفيلم بمشاهدة الوزير له. وقال هيثم الخميسي : أكد لي الدكتور عبد الستار أنها مسألية جانبية شخصية وليس لها أي علاقة بتجديد ترخيص الفيلم، ووعدني باستلام التجديد في اليوم التالي مباشرة، مع تأكيدي له بأنه لن يتبقى غير هذا اليوم لأن موعد عرض الفيلم في اليوم التالي مباشرة، وفوجئت في اليوم التالي عند زيارتي لرئيس الرقابة أنه يعتذر لي ويخبرني أن جهة أمنية طلبت مشاهدة الفيلم قبل تجديد الترخيص له بالعرض السينمائي، رغم أن الرقابة منحت الفيلم ترخيصي عرض وتصدير، وصدمت حينما أخبرني بهذه المعلومة وصدمت أكثر حينما علمت منه أن هذا الإجراء اتخذ في الترخيصين السابقين، وبالتالي لا يوجد مبرر لهذه العطلة التي ستتسبب في خسائر أتكبدها أنا وشركتي جراء هذا التصرف الذي يشوبه الشك من ناحيتي. واستكمل الخميسي حديثه قائلاً: خرجت من الرقابة إلى مكتب وزير الثقافة بالزمالك وأخبرني مكتبه أنه في رحلة خارج مصر وسيعود يوم السبت 16 مارس وحاولت بكافة الطرق الوصول إلى المهندس محمد أبو سعدة دون فائدة. وقال الخميسي: عام 2010 بدأت شركة فقرة للإنتاج السينمائي إنتاج الفيلم التسجيلي "عن يهود مصر" تأليف وإخراج أمير رمسيس، وتقدمت الشركة مع بداية التحضير بطلب التصريح بالتصوير للإدارة العامة للرقابة على المصنفات الفنية، مرفقة مع الطلب سيناريو الفيلم كإجراء قانوني إعتيادي، وحصلت الشركة على موافقة الرقابة على السيناريو وتصريح بالتصوير واستغرقت مراحل إنتاجه ما يقرب من ثلاث سنوات حتى انتهي تصويره في إبريل 2012، وتم عرضه بالاتفاق مع المنتجة ماريان خوري ضمن فعاليات الدورة الخامسة من بانوراما السينما الأوروبية التي تقيمها شركة أفلام مصر العالمية في أكتوبر 2012 بسينما جلاكسي بالمنيل، وتقدمت ماريان بطلب الترخيص بالعرض وبعد مشاهدة الرقابة للفيلم وكتابة تقريرها، أجازت عرضه وحصل على الترخيص رقم "38\180\2012" بتاريخ 3 سبتمبر 2012، وتم عرض الفيلم بالفعل. وأضاف الخميسي : في ديسمبر 2012، تقدمت الشركة للإدارة العامة للرقابة على المصنفات الفنية بطلب تصدير الفيلم إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بغرض عرضع عرضاً أول في شمال أمريكا ضمن فعاليات مهرجان بالم سبرينجز في ولاية كاليفرونيا، وحصلت الشركة على ترخيص التصدير بتاريخ 25 ديسمبر 2012بعد مشاهدة الفيلم من جانب الرقابة للمرة الثانية وكتابة تقرير يفيد بالموافقة على تصديره إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضح الخميسي أنه في أثناء هذه الأحداث اتصل وزير الثقافة بالمنتجة ماريان خوري مستفسراً منها عن الفيلم فطلب منها الوزير مقابلة المخرج وبالفعل تم بينهما لقاء ودياً خالياً من أي نوع من أنواع التحفز ضد الفيلم من جانب الوزير حيث استفسر من المخرج حول بعض التفاصيل، وطلب الوزير نسخة من الفيلم فقام رئيس الرقابة بإرسال نسخة من الفيلم له.