فى أول تعليق له على قرار مجلس إدارة الشركة القومية للتشييد والتعمير بإلغاء قرار تصفية شركة الإسكندرية للتبريد وعودتها إلى العمل، أكد اللواء أحمد إسماعيل رئيس الشركة أن القرار جاء استجابة للعديد من الدراسات التى تقدمت بها الشركة منذ أكثر من 4 سنوات كاملة مصحوبة بدراسات جدوى أكدت أن الشركة تملك أصول تسمح لها بالعودة وبقوة إلى الحياة الاقتصادية. وأكد إسماعيل أن خطة العمل فى المرحلة القادمة تعتمد أولا على عقد جمعية عمومية غير عادية للشركة للموافقة على عودة الشركة إلى العمل ووقف تصفيتها وبالتالى البدء فى تنفيذ التصور الموضوع لمستقبل الشركة الذى يقوم فى المرحلة الأولى منه على التصرف فى 24 أصلاً من إجمالى 34 أصلاً مملوكة للشركة عبارة عن أراض وثلاجات فى أنحاء مصر. وأضاف أن خطة التطوير التى تستهدفها الشركة هى الابقاء على أكبر 10 أصول وأقواها والعمل على تطويرها واستغلال العائد المتوقع من حصيلة بيع الأصول ال24 فى تمويل عمليات التطوير والتحديث والإصلاح والتى كانت متوقفة منذ خضوع الشركة للتصفية فى 2002 حيث إن القانون لا يسمح للشركة الخاضعة للتصفية بأيه علميات تطوير إلا فى حدود ما يسمح بالإبقاء على سلامة الأصول تمهيدا لبيعها ضمن خطة التصفية. وأضاف إسماعيل إن إصلاح الثلاجات يأتى فى المقدمة وأهمها ثلاجة رمادا التى تعد أكبر ثلاجة فى مصر وسعتها 14 ألف طن وللأسف حالتها الآن سيئة وبالإضافة إلى رمادا يتم البدء فى إصلاح ثلاجة السادات وثلاجة هيهيا مع البدء فى مشروع لإنتاج الخضار المجمد. وأكد اللواء أحمد إسماعيل أن هناك بالفعل مزاداً يوم 12 مارس الجارى لبيع أرض فى إمبابة تبلغ مساحتها 6600 متر مربع بجوار معهد القلب بالإضافة إلى بيع عمالة ببورسعيد وسيتم إجراء المزاد بالقاهرة نظرا للأوضاع الحالية فى بورسعيد كذلك هناك مزاد آخر يوم 2 أبريل لبيع قطعة أرض فى المحمودية. وأضاف إسماعيل أن الشركة رغم أنها خاضعة للتصفية منذ نحو 2002 إلا أنها تعمل ولديها ثلاجات عملاقة ممتدة فى عدد من المحافظات ووقت تصفيتها بلغت خسائرها 45 مليون جنيه وكانت أساسا عبارة عن دمج ثلاث شركات معا هى الإسكندرية للتبريد والقاهرة للمجمعات الاستهلاكية والتبريد وجيركو للتبريدات والهندسة، وكما يقول اللواء أحمد اسماعيل رئيس مجلس إدارة الشركة والمصفى لها أن الشركة كانت تملك 45 ثلاجة و45 مصنع ثلج فى جميع أنحاء الجمهورية منها عند كل محطة قطار ثلاجة عملاقة سعتها 100 طن ويشير إسماعيل إلى أن الشركة كانت تحقق خسائر فى الثلج وصلت إلى 8 ملايين جنيه ومن العجائب بها أن بلاطة الثلج كانت تتكلف فى مصنع سفاجا 700 جنيه وتباع ب 69 قرشا وهذا بعد احتساب التكلفة على أساس العمالة والكهرباء والهالك. ويضيف فى عام 1998 بدأنا إجراءات إعادة هيكلة الشركة وتم تأجير المصانع وبيع مصانع الأقاليم والثلاجات بعد اكتشاف صعوبة السيطرة على كل هذه الوحدات المترامية فى أنحاء الجمهورية وتم تخفيض عدد العمالة بالشركة من 2800 عامل إلى 350 عاملاً فقط ومع ذلك وفقا لقول اللواء أحمد إسماعيل فالشركة لديها أصول بنحو 700 مليون جنيه، ووقت التصفية كانت ديون الشركة نحو 50 مليون جنيه لبنك مصر وبنك الاستثمار القومى تم سدادها بالكامل، وقال: إن الشركة وقت التصفية تحقق مكاسب بلغت 2 مليون جنيه.