أصغر مبرمجة بلغة الإشارة للصم والبكم

شيرين عمرو: «ذوى الهمم» شركاء النجاح والإبداع
أحبتها الفتاة العشرينية لكى تكون لغة حوار ثنائى بينها وبين صديقتها من ذوى القدرات الخاصة من أصحاب الهمم خاصة الصم والبكم، ولذلك التحقت بإحدى الكليات المهتمة بأصحاب الهمم كى تتعلم لغتهم وتمتهن وسيلة سهلة للتواصل معهم غير اللغة الصوتية التى نتواصل بها مع غيرنا من الأشخاص الأسوياء.
إنها شيرين عمرو بنت العشرين ربيعًا، والطالبة بالفرقة الثانية بكلية علوم ذوى الإعاقة والتأهيل بجامعة الزقازيق، والتى تشير إلى أن لديها العديد من صديقاتها من الصم والبكم أصحاب الهمم خلال مراحلها التعليمية، ومن أجل سهولة التواصل معهن تعرفت ذاتيا فى أول الأمر على لغة الإشارة وتعلمت أصولها قبل أن تلتحق دراسيا بكليتها الوليدة فى محل إقامتها بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية.
وأوضحت أن دراستها خلال العامين الماضيين بالكلية أكسبها العديد من المهارات التى
أهلتها أن تصبح أصغر مبرمجة بلغة الإشارة للصم والبكم فى الشرقية، وأنها قامت بعمل فيديوهات بلغة الإشارة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى الخاص بها ب«فيس بوك»، وبدأت فى صناعة محتوى تعليمى بالمجان «كورسات مجانية» لتعليم لغة الإشارة للأشخاص الطبيعيين كى تسهل التواصل بينهم وبين الصم والبكم، مع إعدادها فيديوهات رياضية شيقة لهم.
تقول المبرمجة شيرين عمرو، إنها تقدمت باقتراح مبادرة لوزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى، تحمل اسم «أبطال الأمل» مع الشاعر عبدالرحمن أحمد محمد «من أصحاب الهمم» تهدف إلى نشر وتعليم لغة الإشارة فى المدارس الحكومية والخاصة كلغة أساسية مثل باقى اللغات، وتعليمها للجيل الناشئ فى المرحلة الإبتدائية، وذلك لحق الصم والبكم أن
يفهموا من حولهم فى مجتمعهم، مع تغيير مسمى ذوى الإعاقة إلى مسمى أبطال الأمل، وإنتاج دراما تليفزيونية وأفلام سينمائية وقصص مسرحية لذوى القدرات الخاصة عن طريق مشاركتهم فيها بشكل أساسى.
وذكرت أن من أهداف المبادرة نشر وتعليم القرآن الكريم، والأحاديث النبوية بلغة الإشارة، لتقوية النازع الدينى لهم، وإتاحة الفرصة لعدد أكبر من مترجمى لغة الإشارة فى كل الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة، لمساعدة الصم فى إمكانية فهمهم والتعامل معهم لشكواهم من عدم وجود من يفهمهم، مع نشر الوعى فى المجتمع لمنع التنمر على ذوى القدرات الخاصة ومعاملتهم معاملة حسنة، وزيادة عدد المدارس لذوى الاحتياجات الخاصة الإعاقة «البصرية والسمعية» وزيادة المستشفيات وتوفير العلاج بأسعار مناسبة لأبطال الأمل.
وأشارت "عمرو" إلى أنها تلقت وعدا من وزير الشباب والرياضة بتقديم مبادرتها للرئيس عبدالفتاح السيسى، حتى يتم العمل بها وببنودها المختلفة كى نصنع أملا جديدا لأصحاب الأمل، كاشفة عن أمنيتها ل«الوفد» أن تصبح مذيعة فى التليفزيون المصرى وتقدم نشرات وبرامج تليفزيونية بلغة الإشارة بشكل كامل، وبذلك نصنع مستقبلا جديدا يحمل السعادة والطمأنينة لهم.