بحضور وزير التعليم العالي.. تفاصيل الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم| صور    الرقابة المالية تعتمد النظام الأساسي لاتحاد شركات التأمين المصرية    15 قتيلا إثر تفجير انتحاري داخل كنيسة مار إلياس بدمشق    جوارديولا: موسم السيتي مُحبط.. والتتويج بمونديال الأندية لن يغير شيئًا    حبس المتهمة بقتل أطفالها الثلاثة بالشروق.. وعرضها على الطب النفسي    القضية.. أغنية من جمهور الرجاء البيضاوي بالمغرب دعما لفلسطين    بغداد وأنقرة تبحثان تصدير النفط العراقي عبر الأراضي التركية    كرة القدم فى زمن ترامب وإنفانتينو!    وزارة النقل: جار تنفيذ 17 محورا مروريا على نهر النيل    بسباق الصناعة النظيفة.. الحزام الصناعي الجديد بالأسواق الناشئة يتجه لتجاوز أكبر اقتصادات العالم    وظائف خالية اليوم.. المؤسسة القومية لتنمية الأسرة تطلب أفراد أمن وسائقين    مصرع عامل في تجدد خصومة ثأرية بين عائلتين بقنا    خبير استراتيجي: إيران لن تجلس على مائدة المفاوضات وهي مهزومة    البنك المركزي: تعطيل العمل بالبنوك الخميس 3 يوليو بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو    مزاح برلماني بسبب عبارة "مستقبل وطن"    «مبقاش تحليل.. ده خناقة».. الغندور ينتقد سيد عبدالحفيظ وميدو بسبب لاعبي الأهلي    رياضة القليوبية تناقش ضوابط انعقاد الجمعيات العمومية بمراكز الشباب    قرار وزارة جديد يُوسع قائمة الصادرات المشروطة بتحويل مصرفي مُسبق عبر البنوك    المشدد 5 سنوات ل عامل هدد فتاة بنشر صورها على «فيسبوك» بالقليوبية    جثة ومصاب سقط عليهما سور حمام سباحة فيلا بالرحاب    وزارة المالية تكرّم شركة ميدار للاستثمار لدورها في دعم وتحديث المنظومة الضريبية    «ميدان ملك القلوب».. وزير الصحة يشهد حفل الإعلان عن تدشين تمثال السير مجدي يعقوب    تأملات فى رواية «لا تدعنى أرحل أبدًا»    خبير للحياة اليوم: الضربات الأمريكية عكست جديتها فى عدم امتلاك إيران للنووى    5 أبراج تحب الليل والهدوء.. هل أنت منهم؟    محمد شاهين برفقة الطفل على من تكريم أبطال لام شمسية ويعلق عليها: روح قلبي    الأزهر للفتوى: الغش في الامتحانات سلوك محرم يهدر الحقوق ويهدم تكافؤ الفرص    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : كأنك تقول ان هناك طريق "غير جاد"    عميد قصر العيني يعلن إصدار مجلة متخصصة في طب الكوارث    للتوعية بالموت القلبي المفاجئ.. وزير الصحة يشهد إطلاق مبادرة "بأيدينا ننقذ حياة"    دراسة صادمة: أضرار غير متوقعة للقهوة سريعة التحضير على العين    ضبط المتهمين بتسلق طائرة هيكلية في الشرقية    "حماة الوطن": اختيار المعلمين المؤهلين ضرورة لبناء جيل قادر على تطوير مصر    تفاصيل اجتماع وزير الرياضة مع الأمين العام للاتحاد الافريقي    جوارديولا يكشف عن وجهته المستقبلية    "اشتروا هدوم وكوتشيات".. رسالة قوية من شوبير على خروج لاعبي الأهلي من المعسكر    مشوار استثنائي حافل بالإنجازات .. ليفربول يحتفي بمرور 8 سنوات على انضمام محمد صلاح وبدء رحلته الأسطورية    رغم حرارة الطقس.. توافد السياح الأجانب على معالم المنيا الأثرية    أحمد عزمي يكشف مصير فيلم «المنبر»| خاص    رئيس جامعة الأقصر تزور الجامعة الألمانية بالقاهرة    بدء أعمال جلسة الشيوخ لمناقشة ملفات التنمر والتحرش في المدارس    رئيس "الشيوخ" يحيل تقارير اللجان النوعية إلى الحكومة -تفاصيل    محمد علي مهاجمًا محمد حسان بسبب إقامته عزاء لوالدته: تراجع عما أفتيت به الناس في الماضي    "انفجار أنبوبة غاز السبب".. النيابة تحقق في حريق سوق فيصل    الأرصاد الجوية : الطقس غدا شديدة الحرارة وارتفاع بالرطوبة والعظمى بالقاهرة 35 درجة    عاجل| جنايات القاهرة تحيل قاتلي الطفلة "ساجدة" للمفتي    وزير التعليم العالي ومجدي يعقوب يشهدان بروتوكول بين جامعة أسوان ومؤسسة أمراض القلب    هيئة الرعاية الصحية تطلق برنامج "عيشها بصحة" لتعزيز الوقاية ونمط الحياة الصحي بمحافظات التأمين الصحي الشامل    خامنئي يبدأ مسار تسليم الراية.. كيف تختار إيران مرشدها الأعلى؟    الكهرباء تحذر: 7 عادات يومية ترفع فاتورة الكهرباء في الصيف.. تجنبها يوفر الكثير    "حياة كريمة" تقترب من إنجاز مرحلتها الأولى بتكلفة 350 مليار جنيه.. أكثر من 500 قرية تم تطويرها و18 مليون مستفيد    زلزال بقوة 5.2 درجة قرب جزر توكارا جنوب غربي اليابان    غسلو 90 مليون جنيه.. سقوط شبكة خطيرة حاولت تغطية جرائمها بأنشطة وهمية    كورتوا: لا نلتفت للانتقادات وعلينا الفوز على باتشوكا لانتزاع الصدارة    الحرس الثوري الإيراني: القدرات الأساسية للقوات المسلحة لم يتم تفعيلها بعد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 22-6-2025 في محافظة قنا    وزير الخارجية الإيراني: واشنطن انتهكت القانون الدولي وإيران تحتفظ بحق الرد    هل يجوز الوضوء والاغتسال بماء البحر؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبدالغني‮:‬ استكمال الثورة يحتاج للوحدة
نشر في الوفد يوم 04 - 05 - 2011

منذ‮ 7‮ سنوات،‮ كنت أقف مع زملائي‮ أمام صحيفة الوفد،‮ في‮ انتظار توقف السماء عن المطر،‮ وتوقف‮ »‬القناصة‮« الذين تسللوا لمقر الحزب والصحيفة،‮ وأمطروا كل من بالخارج بالرصاص‮. بعد ساعات تقف المطر ولم‮ يتوقف الرصاص إلا بعد سقوط العشرات من الضحايا فيما عرف وقتها بأحداث ابريل الدامية في‮ الوفد‮.‬
أثناء ذلك سمعت زميلا‮ يقول‮: بس خلاص‮.. الجزيرة وصلت‮. نظرت أمامي‮ فوجدت الإعلامي‮ حسين عبدالغني‮ يضبط كاميراته ويأخذ موقعه ويستعد للبث اقتربت منه،‮ وقلت له‮: استاذ حسين أرجو أن تقول في‮ مقدمة كلامك إن وراء ما‮ يحدث في‮ الوفد سببه‮ »‬مشروع التوريث‮« ابتسم وأمسك بذراعي‮ وقال‮: مش الوفد بس ده اللي‮ بيحصل في‮ البلد كلها مسخر للتوريث،‮ ثم أضاف‮: خليك بجواري‮ ستكون أول المتحدثين‮.‬
وقتها شعرت أنه‮ يريد أن‮ يضرب في‮ حائط التوريث رغم وجود ضغوط عليه وعلي‮ القناة وبالفعل تحمل الضغوط والسجن والمضايقات الأمنية والمهنية في‮ سبيل أن‮ يساهم وقد ساهم في‮ هدم حائط التوريث وبالتالي‮ هدم نظام مبارك كله‮.‬
حسين عبدالغني‮ مثل‮ غيره قرر أن‮ يكون في‮ »‬خندق‮« الوطن ضد الذين‮ »‬باعوا‮« الوطن فمنذ متي‮ باع‮ »‬الشرفاء‮« الأوطان؟
التقيته بعد سقوط حائط التوريث والنظام كله بعد ثورة‮ 25‮ يناير علي‮ خلفية الاستعداد لمؤتمر استكمال مسيرة الثورة الذي‮ سيعقد في‮ قاعة المؤتمرات‮ يوم السبت القادم فكان هذا الحوار‮:‬
‮‬في‮ البداية سألته ما أهداف هذا المؤتمر؟
‮- هو مؤتمر كل القوي‮ الوطنية،‮ وهدفه توحيد قوي‮ الثورة حتي‮ تستكمل أهدافها،‮ نحن نريد أن تحقق الثورة أهدافها‮.‬
‮ وهل الثورة لم تحقق أهدافها حتي‮ اليوم؟
‮- أهداف الثورة واضحة وهي‮ إزالة نظام قديم وبناء نظام جديد‮.‬
‮ ومن الذي‮ سيضع النظام الجديد؟
‮- كل مصري‮ شارك وساهم ووقف ونام وجلس في‮ ميدان التحرير وميدان الشونة بالمحلة الكبري‮ وميدان الشهداء في‮ السويس وفي‮ ميدان القائد إبراهيم بالاسكندرية كل هؤلاء وغيرهم من سيناء حتي‮ أسوان من حقهم أن‮ يؤسسوا للنظام الجديد‮.‬
‮ طيب مصر أكثر من‮ 80‮ مليونا فهل‮ يعقل أن‮ يضع‮ 80‮ مليون نسمة النظام الجديد؟
‮- المؤكد لا‮.. لذلك شعر البعض من قيادات العمل الوطني‮ بعد‮ 25‮ يناير أنه لا توجد خريطة طريق واضحة تحدد معالم الطريق فيما بعد الثورة وشعرنا أن قوي‮ الثورة بعد إسقاط نظام مبارك بدأ‮ يحدث فيها قدر ما من التشتت‮.‬
‮ ومن هنا جاءت فكرة المؤتمر؟
‮- بالضبط كده‮.. الفكرة جاءت لتوحيد وجمع الصفوف لتحقيق أهداف الثورة،‮ وفي‮ نفس الوقت كل فصيل من حقه أن‮ يكون له اتجاهاته هناك ائتلافات‮ الشباب المتعددة والأحزاب الجديدة والقديمة التي‮ تقوم علي‮ فكرة المواطنة والمساواة كل هذه الاتجاهات تعمل بصورة متباعدة ومتفرقة وفي‮ نفس الوقت لا‮ يساعدون المجلس العسكري‮ وحكومة د‮. عصام شرف‮.‬
‮ إذن توحيد هذه التيارات السياسية قد‮ يساعد في‮ حل المشكلات؟
‮- هذا ما‮ يهدف اليه المؤتمر خاصة أن مشكلات البلد التي‮ تركها نظام مبارك هي‮ مشكلات معقدة جدا وحلها‮ يحتاج الي‮ وقت ويحتاج الي‮ كل التيارات السياسية والعقول المصرية والكل في‮ المؤتمر مؤمن بمدنية الدولة وبشعار الثورة‮ (‬تغيير حرية عدالة اجتماعية‮ ) أو‮ (‬خبز حرية عدالة اجتماعية‮)‬،‮ نحن نريد الوحدة حتي‮ تستكمل الثورة أهدافها ثم بعد ذلك‮ يختار الشعب من‮ يختاره في‮ انتخابات البرلمان أو الرئاسة وكما قلت لك نريد استكمال أهداف الثورة حتي‮ يعود كل ثائر الي‮ مهامه بعدما تكون مصر وضعت علي‮ الطريق السليم‮.‬
‮ وما الطريق السليم الذي‮ ننشده جميعا؟
‮- ننشد جميعا مستقبلا‮ يشعر فيه المواطن بكرامته،‮ وأن شعار‮ »‬ارفع رأسك فوق انت مصري‮« أصبح فعلا وليس قولا فقط نحن كشعب كنا في‮ ذل وإهانة في‮ ظل نظام‮.‬
‮ لكن الناس دائما تتوجس من‮ »‬حكاية‮« المؤتمرات والندوات واللجان؟
‮- هذا عندما‮ يكون مؤتمر علي‮ طريقة‮ »‬الفكر الجديد‮« والعبور للمستقبل التي‮ كان‮ يقيمها الحزب ‮ غير المأسوف عليه الوطني‮ الديمقراطي،‮ إن المؤتمر الذي‮ نتحدث عنه هو المؤتمر الأول من نوعه،‮ الذي‮ تعرفه مصر منذ عام‮ 1961.‬
‮ أُمّال المؤتمرات التي‮ مرت علينا دي‮ كلها كانت إيه؟
‮- لا‮.. كانت أي‮ حاجة إلا أن تكون مؤتمرا مؤتمر‮ »‬استكمال مسيرة الثورة‮« الذي‮ سيعقد في‮ قاعة المؤتمرات لم‮ يتكرر مثله منذ عام‮ 1961،‮ والذي‮ سمي‮ وقتها بالمؤتمر الوطني‮ للقوي‮ الشعبية وأقيم من أجل ميثاق وطني‮ لمصر وقتها وجمعت فيها كل التيارات السياسية وجلست مع رئيس الجمهورية وقتها‮.‬
‮ وهل المؤتمر سيجمع كل التيارات السياسية؟
‮- كلها دون تمييز‮.‬

لكن جماعة الإخوان المسلمين أعلنت عدم الحضور؟
‮- نعم‮.. أعلنت ذلك ونحن مازلنا ندعوهم للحضور،‮ ونلح عليهم في‮ الحضور لأننا نريد أن‮ يكون جميع الفصائل حاضرة وفاعلة ومشاركة في‮ المؤتمر تمثيل لكل القوي‮ السياسية،‮ وهناك تمثيل جغرافي‮ بمعني‮ أن المشاركات تشمل كل محافظات مصر،‮ وهناك التمثيل الاجتماعي‮ من فئات العمال والفلاحين الحقيقيين ونقابة العمال المستقلة والفلاحين وموظفين وشخصيات عامة‮.‬
‮ هذا معناه أن العدد كبير وقد‮ يكون‮ غير مسبوق؟
‮- العدد لا‮ يقل عن‮ 4‮ آلاف مشارك من كل ائتلافات الشباب وكل الأحزاب القديمة والجديدة والتيارات والشخصيات السياسية المستقلة‮.‬
‮ ده بقي‮ ميدان تحرير مش مؤتمر؟
‮- بالضبط كده،‮ طيب وهو ميدان التحرير كان إيه؟‮ غير انه مؤتمر وطني‮ كبير استطاع الميدان الرمز والفعل أن‮ يغير خريطة مصر السياسية بعد‮ 25‮ يناير نعم هذا المؤتمر هو ميدان تحرير مصغر،‮ مؤتمر مصغر للثورة المصرية‮ يتعهد بحماية الثورة وشعار المؤتمر الشعب‮ يحمي‮ ثورته،ويتعهد باستكمال أهداف الثورة ونتعهد بأن نبقي‮ يدا واحدة تبني‮ مصر المستقبل وتساعد د‮. عصام شرف والمجلس الأعلي‮ للقوات المسلحة وألا‮ يكون هناك استغلال للدين في‮ السياسة وإعادة فرز الوطنية علي‮ خلفية شعارات دينية‮.‬
‮ تاريخ الثورات الشعبية‮ يقول إنها تبدأ دون رأس هل‮ يعد هذا المؤتمر هو‮ »‬رأس‮« الثورة؟
‮- من أعظم إنجازات الثورة المصرية أنها بدون رأس بمعني‮ أن الشعب هورأسها وجسمها ولوكنا بحثنا عن‮ »‬رأس‮« ما كانت قامت‮ »‬الثورة‮« ولكن اذا اعتبر البعض أن هذا المؤتمر هو رأس مصغر للثورة فنحن نتمني‮ ذلك ونسعي‮ اليه حتي‮ يجد المجلس الأعلي‮ من‮ يحاوره وعندما‮ يحاوره‮ يكون بالفعل‮ يحاور كافة طوائف الشعب المصري‮.‬
‮ أما والأمر كذلك فلماذا لو لم‮ يشارك الإخوان المسلمين؟
‮- أعتقد أن الإخوان المسلمين في‮ حاجة لدراسة الدعوة التي‮ وجهت اليهم بصورة جادة مرة أخري‮ وهم ربما‮ يكونون مشغولين بتشكيل حزبهم وبالاختلافات الجارية في‮ صفوفهم،‮ وما‮ يدور ويقال عن بناء سلطة لمجلس شوري‮ الجماعة حتي‮ تكون الجماعة ديمقراطية،‮ ولا‮ ينفرد مكتب الارشاد بالقرار ربما تكون شواغلهم الداخلية لكن أنا أعتقد أنهم سيعيدون التفكير في‮ الدعوة مرة أخري‮.‬
‮ ربما تخوفهم راجع لما صرح به البعض وهاجم المؤتمر من قبل أن‮ يبدأ ووصفه بأنه مؤتمر‮ »‬للعلمانيين«؟
‮- هذا كلام‮ غير منطقي‮ ولا أعرف ما الدافع وراء هذا الكلام،‮ إن هذا المؤتمر هو تجميع للقوي‮ الوطنية وليس لفصل الدين عن الدولة كما‮ يقال إنما هو‮ يدعو الي‮ إقامة الدولة المدنية الديمقراطية التي‮ دعت اليها الثورة،‮ هذا مؤتمر لمواطنة الدولة ونحن نفخر بذلك‮.‬
‮ إنما ليس ضد التيارات الدينية؟
‮- لا‮.. هذا مؤتمر للوطن والمواطنة وللوطنية المصرية،‮ ندعم فيه مقومات الدولة المدنية‮.‬
‮ إذن سحب الدين هنا‮ يشبه‮ »‬سحبه‮« علي‮ الاستفتاء علي‮ الدستور؟
‮- بالضبط وأريد أن أقول إن المؤتمر والدعوة له جاء نتيجة لما حدث في‮ الاستفتاء أو بعض ما حدث فيه حيث تم تصوير‮ »‬نعم‮« فيه علي‮ أنها واجب شرعي‮ وليس واجبا وطنيا،‮ إن الحديث عن الواجب الشرعي‮ يعني‮ أنك أخرجت أخوتنا الاقباط من المعادلة الوطنية والوطن لا‮ يقبل أن‮ يخرج من تحت سمائه أي‮ مصري‮ والهدف كما ذكرت آنفا هو توحيد قوي‮ الثورة وإنشاء مجلس وطني‮ لدعم الثورة،‮ ومساعدة المجلس الأعلي‮ للقوات المسلحة ودعم كل القوي‮ الوطنية الشريفة التي‮ ليس لها أي‮ صلة بالنظام السابق‮.‬
‮ وهل كانت هناك شروط محددة لحضور المؤتمر؟
‮- شرط واحد وهو ألا‮ يكون‮ »‬الحاضر‮« له أي‮ علاقة بالنظام السابق وأن‮ يكون له تاريخ نضالي‮ وشارك في‮ ثورة‮ 25‮ يناير ودافع‮ عنها وجاء لنا ناس كانت تنتمي‮ للحزب الوطني‮ ورفضنا وجودهم‮.‬
‮ لكن هذا اقصاء والديمقراطية المفروض وعاء‮ يقبل الجميع؟
‮- ليس هناك أي‮ إقصاء ولكن معروف أن الثورة كعمل ثوري‮ لا تجوز فيه أعمال الإصلاح والمهادنة العمل الثوري‮ يعني‮ أن هؤلاء الناس‮ غير المرغوب فيهم كانوا قد اختاروا أن‮ يقفوا ضد بني‮ أوطانهم وأن‮ يساعدوا علي‮ الفساد ويحصلوا علي‮ الثروات من قوت الشعب‮.‬
‮ إذن كل هؤلاء أو من علي‮ شاكلتهم خارج الخدمة في‮ المؤتمر؟
‮- خارج الخدمة في‮ مصر كلها وليس المؤتمر فقط‮.‬
‮ الإعلام بعد الثورة‮ يعيب عليه البعض أنه فقد الكثير من مهنيته؟
‮- نتفق أننا لدينا مشكلة حقيقية في‮ الإعلام ولا أحد‮ ينكر ذلك والاعتراف بهذا بداية إصلاحه،‮ الإعلام هو المحطة التي‮ لم‮ يصل اليها قطار الثورة بعد‮.‬
‮ لماذا؟
‮- لأن الإعلام المصري‮ بعد الثورة لم‮ يحدث فيه تغيير حقيقي،‮ فلا هو لديه سقف حرية ولا عنده قواعد مهنية حقيقية،‮ وما حدث أن الإعلام المصري‮ بعدالثورة نقل البندقية من كتف تملق مبارك الي‮ تملق المجلس العسكري‮ والمجلس العسكري‮ في‮ غير حاجة لمن‮ يتملق لأنه جزء من مؤسسة وطنية عظيمة وشامخة لكن هذا ما نحن أمامه الآن‮.‬
‮ وما سبب ذلك؟
‮- سببه عدم تغيير البنية التحتية للإعلام،‮ بمعني‮ مازالت البنية التشريعية المعادية لحرية الصحافة موجودة ونحن من بين دول تعد علي‮ أصابع اليد التي‮ تجيز الحبس في‮ قضايا النشر وليست لدينا قوانين حقيقية لحرية وسائل الإعلام والإعلام الحديث ومازالت هناك قيود إصدار التراخيص للعمل حتي‮ الآن لم نسمع بالسماح بإصدار الصحف وبناء المحطات التليفزيونية بمجرد الاخطار وأنا دائما أقول إن تحرير الإعلام هو الخطوة الرئيسية التي‮ تؤكد أن في‮ هذا البلد حدثت ثورة،‮ إن الإعلام هو المدفعية الثقيلة التي‮ تمهد لنجاح الثورة ولتدك بقايا حصون النظام القديم‮.‬
‮ لكن حرية بهذا الشكل قد تزيد الفوضي‮ فوضي؟
‮- الحرية‮ يجب أن تكون مسئولة ولا توجد حرية بدون تنظيم‮.. وهناك فرق ما بين التنظيم وبين الضوابط والحرية لا تخيف بالعكس الحرية هي‮ التي‮ تقضي‮ علي‮ »‬خفافيش الظلام‮« فالتنظيم‮ يقول نعم هناك حرية إصدارصحف وقنوات لكن بالمقابل هناك مجلس مهمته التأكد من حرية وضمان الحرية للإعلام والتأكيد من أن القواعد المهنية والأخلاقية‮ يتم تطبيقها بالحرف والنص،‮ ولن تجد وقت ذلك إثارة النعرات الطائفية،‮ أو التهكم علي‮ مذهب أو عرق أو جنس أو شعب أو فئة معينة،‮ الحرية والتنظيم هما الضمان الحقيقي‮ لإعلام حر‮.‬
‮ بما أننا نتحدث عن الإعلام قيل إنك رفضت العمل في‮ إدارة قناة النيل للأخبار لضعف المقابل المادي؟
‮- طيب ده كلام‮ يترد عليه‮.‬
‮ ليس هذا كلامي‮.. لكنه كلام قيل؟
‮- أيوه أنا عارف‮.. إنما للأسف هو كلام مثير للضحك والاشمئزاز فلست أنا الذي‮ يتحدث عن فلوس إذا ماطلب منه أي‮ عمل ما لخدمة الإعلام المصري‮.‬
‮ إذن ما حقيقة الأمر؟
‮- كل ما في‮ الموضوع أنه في‮ قناة النيل للأخبار مجموعة كبيرة من الزملاء العاملين بها،‮ رشحوني‮ وطلبوني‮ بالاسم وهذه ثقة أشكرهم عليها،‮ وبدأ الكلام معي‮ وأنا قلت علي‮ الرحب والسعة خاصة أنا أعلم أن هؤلاء كفاءات مهنية ممتازة لكنهم للأسف لم‮ يأخذوا الفرصة ولم تقدم لهم الامكانيات ولا مناخ الحرية ليقدموا ما لديهم‮.‬
‮ إذن كانت هناك مشاورات؟
‮- طبعا وقلت سأعمل مع هؤلاء الزملاء وأثق في‮ قدرتهم وبعد فترة توقف الحديث معي‮ ولم تستكمل المشاورات وأنا أشكر الزملاء في‮ النيل للأخبار علي‮ ثقتهم التي‮ وضعوها في‮ شخصي‮ وأنا معهم سواء كنت في‮ النيل للأخبار أو في‮ أي‮ مكان آخر‮.‬
‮ وإلي‮ أين تتجه؟
‮- العروض كثيرة لكنني‮ لم أحسم الأمر بعد،‮ وسوف أعلن عن وجهتي‮ قريبا،‮ أنا الآن أركز علي‮ العمل السياسي‮ للمساهمة في‮ دعم مسيرة الثورة وبعدما أفرغ‮ من ذلك سأعود للكاميرا والصورة والخبر والمشاهد الذي‮ اعتدت علي‮ العمل من أجله‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.