الرئيس السيسي ونظيره الروسي يشهدان حدثا تاريخيا بمشروع الضبعة النووي اليوم    فى الإعادة إفادة    وزير الري يؤكد استعداد مصر للتعاون مع فرنسا في تحلية المياه لأغراض الزراعة    ندوات تدريبية لتصحيح المفاهيم وحل المشكلات السلوكية للطلاب بمدارس سيناء    أبناء القبائل: دعم كامل لقواتنا المسلحة    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025    أسعار اللحوم اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025    وزير الزراعة: حرمان المتعدين على الأراضى من الحصول على الأسمدة المدعمة    سعر الجنيه الاسترلينى فى البنوك بداية تعاملات اليوم الأربعاء 19-11-2025    وزير التموين: إنشاء بيئة تشريعية مناسبة لتحفيز الاستثمار ودعم القطاع الخاص    تريليون دولار استثمارات سعودية .. الولايات المتحدة ترفع مستوى علاقاتها الدفاعية مع السعودية وتمنحها صفة "حليف رئيسي من خارج الناتو"    حريق هائل يلتهم أكثر من 170 مبنى جنوب غرب اليابان وإجلاء 180 شخصا    بولندا تستأنف عملياتها في مطارين شرق البلاد    وزير الإعلام البحريني يبحث في زيارة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية سبل التعاون الإعلامي ويشيد بنجاح احتفالية المتحف المصري الكبير    هل تكون الثالثة| صلاح ينافس حكيمي وأوسيمين على أفضل لاعب أفريقي في 2025.. اليوم    تنمية متكاملة للشباب    موعد إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار حجاج الجمعيات الأهلية    أجواء باردة وسقوط أمطار.. الأرصاد تكشف حالة طقس الساعات المقبلة    مصرع 3 شباب فى حادث تصادم بالشرقية    الشيخ الإلكترونى.. ليلة سقوط نصّاب تحرش بالسيدات بدعوى العلاج الروحانى    مهرجان القاهرة السينمائي، العرض العالمي الأول لفيلم "كوندافا" الليلة    «اليعسوب» يعرض لأول مرة في الشرق الأوسط ضمن مهرجان القاهرة السينمائي.. اليوم    رانيا فريد شوقي تدعو لتامر حسني بعد الكشف عن أزمته الصحية    رحلة اكتشاف حكماء «ريش»    7 آلاف سنة على الرصيف!    المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم 2026 بعد صعود ثلاثي أمريكا الشمالية    بعد انسحاب "قنديل" بالثالثة.. انسحاب "مهدي" من السباق الانتخابي في قوص بقنا    طن عز بكام.... اسعار الحديد اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025 فى المنيا    أبرزها دولة فازت باللقب 4 مرات، المنتخبات المتأهلة إلى الملحق الأوروبي لكأس العالم 2026    محكمة الاتحاد الأوروبي تعتزم إصدار حكمها بشأن وضع أمازون كمنصة كبيرة جدا    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    خبراء: الأغذية فائقة المعالجة تعزز جائحة الأمراض المزمنة    طريقة عمل كيكة البرتقال الهشة بدون مضرب، وصفة سهلة ونتيجة مضمونة    شهر جمادي الثاني وسر تسميته بهذا الاسم.. تعرف عليه    أكثر من 30 إصابة في هجوم روسي بطائرات مسيرة على مدينة خاركيف شرق أوكرانيا    زيلينسكي يزور تركيا لإحياء مساعي السلام في أوكرانيا    ارتفاع أسعار الذهب في بداية تعاملات البورصة.. الأربعاء 19 نوفمبر    حقيقة ظهور فيروس ماربورج في مصر وهل الوضع أمن؟ متحدث الصحة يكشف    زيورخ السويسري يكشف حقيقة المفاوضات مع محمد السيد    ترتيب الدوري الإيطالي قبل انطلاق الجولة القادمة    النيابة العامة تُحوِّل المضبوطات الذهبية إلى احتياطي إستراتيجي للدولة    نشأت الديهي: لا تختاروا مرشحي الانتخابات على أساس المال    انقلاب جرار صيانة في محطة التوفيقية بالبحيرة.. وتوقف حركة القطارات    ما هي أكثر الأمراض النفسية انتشارًا بين الأطفال في مصر؟.. التفاصيل الكاملة عن الاضطرابات النفسية داخل مستشفيات الصحة النفسية    النائب العام يؤكد قدرة مؤسسات الدولة على تحويل الأصول الراكدة لقيمة اقتصادية فاعلة.. فيديو    أبرزهم أحمد مجدي ومريم الخشت.. نجوم الفن يتألقون في العرض العالمي لفيلم «بنات الباشا»    حبس المتهمين في واقعة إصابة طبيب بطلق ناري في قنا    آسر نجل الراحل محمد صبري: أعشق الزمالك.. وأتمنى أن أرى شقيقتي رولا أفضل مذيعة    أحمد الشناوي: الفار أنقذ الحكام    دينا محمد صبري: كنت أريد لعب كرة القدم منذ صغري.. وكان حلم والدي أن أكون مهندسة    قوات الاحتلال تطرد عائلة الشهيد صبارنة من منزلها وتغلقه    أحمد فؤاد ل مصطفى محمد: عُد للدورى المصرى قبل أن يتجاوزك الزمن    جامعة طيبة التكنولوجية بالأقصر تطلق مؤتمرها الرابع لشباب التكنولوجيين منتصف ديسمبر    مشروبات طبيعية تساعد على النوم العميق للأطفال    فيلم وهم ل سميرة غزال وفرح طارق ضمن قائمة أفلام الطلبة فى مهرجان الفيوم    داعية: حديث "اغتنم خمسًا قبل خمس" رسالة ربانية لإدارة العمر والوقت(فيديو)    هل يجوز أداء العشاء قبل الفجر لمن ينام مبكرًا؟.. أمين الفتوى يجيب    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 18نوفمبر 2025 فى المنيا....اعرف صلاتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبدالغني‮:‬ استكمال الثورة يحتاج للوحدة
نشر في الوفد يوم 04 - 05 - 2011

منذ‮ 7‮ سنوات،‮ كنت أقف مع زملائي‮ أمام صحيفة الوفد،‮ في‮ انتظار توقف السماء عن المطر،‮ وتوقف‮ »‬القناصة‮« الذين تسللوا لمقر الحزب والصحيفة،‮ وأمطروا كل من بالخارج بالرصاص‮. بعد ساعات تقف المطر ولم‮ يتوقف الرصاص إلا بعد سقوط العشرات من الضحايا فيما عرف وقتها بأحداث ابريل الدامية في‮ الوفد‮.‬
أثناء ذلك سمعت زميلا‮ يقول‮: بس خلاص‮.. الجزيرة وصلت‮. نظرت أمامي‮ فوجدت الإعلامي‮ حسين عبدالغني‮ يضبط كاميراته ويأخذ موقعه ويستعد للبث اقتربت منه،‮ وقلت له‮: استاذ حسين أرجو أن تقول في‮ مقدمة كلامك إن وراء ما‮ يحدث في‮ الوفد سببه‮ »‬مشروع التوريث‮« ابتسم وأمسك بذراعي‮ وقال‮: مش الوفد بس ده اللي‮ بيحصل في‮ البلد كلها مسخر للتوريث،‮ ثم أضاف‮: خليك بجواري‮ ستكون أول المتحدثين‮.‬
وقتها شعرت أنه‮ يريد أن‮ يضرب في‮ حائط التوريث رغم وجود ضغوط عليه وعلي‮ القناة وبالفعل تحمل الضغوط والسجن والمضايقات الأمنية والمهنية في‮ سبيل أن‮ يساهم وقد ساهم في‮ هدم حائط التوريث وبالتالي‮ هدم نظام مبارك كله‮.‬
حسين عبدالغني‮ مثل‮ غيره قرر أن‮ يكون في‮ »‬خندق‮« الوطن ضد الذين‮ »‬باعوا‮« الوطن فمنذ متي‮ باع‮ »‬الشرفاء‮« الأوطان؟
التقيته بعد سقوط حائط التوريث والنظام كله بعد ثورة‮ 25‮ يناير علي‮ خلفية الاستعداد لمؤتمر استكمال مسيرة الثورة الذي‮ سيعقد في‮ قاعة المؤتمرات‮ يوم السبت القادم فكان هذا الحوار‮:‬
‮‬في‮ البداية سألته ما أهداف هذا المؤتمر؟
‮- هو مؤتمر كل القوي‮ الوطنية،‮ وهدفه توحيد قوي‮ الثورة حتي‮ تستكمل أهدافها،‮ نحن نريد أن تحقق الثورة أهدافها‮.‬
‮ وهل الثورة لم تحقق أهدافها حتي‮ اليوم؟
‮- أهداف الثورة واضحة وهي‮ إزالة نظام قديم وبناء نظام جديد‮.‬
‮ ومن الذي‮ سيضع النظام الجديد؟
‮- كل مصري‮ شارك وساهم ووقف ونام وجلس في‮ ميدان التحرير وميدان الشونة بالمحلة الكبري‮ وميدان الشهداء في‮ السويس وفي‮ ميدان القائد إبراهيم بالاسكندرية كل هؤلاء وغيرهم من سيناء حتي‮ أسوان من حقهم أن‮ يؤسسوا للنظام الجديد‮.‬
‮ طيب مصر أكثر من‮ 80‮ مليونا فهل‮ يعقل أن‮ يضع‮ 80‮ مليون نسمة النظام الجديد؟
‮- المؤكد لا‮.. لذلك شعر البعض من قيادات العمل الوطني‮ بعد‮ 25‮ يناير أنه لا توجد خريطة طريق واضحة تحدد معالم الطريق فيما بعد الثورة وشعرنا أن قوي‮ الثورة بعد إسقاط نظام مبارك بدأ‮ يحدث فيها قدر ما من التشتت‮.‬
‮ ومن هنا جاءت فكرة المؤتمر؟
‮- بالضبط كده‮.. الفكرة جاءت لتوحيد وجمع الصفوف لتحقيق أهداف الثورة،‮ وفي‮ نفس الوقت كل فصيل من حقه أن‮ يكون له اتجاهاته هناك ائتلافات‮ الشباب المتعددة والأحزاب الجديدة والقديمة التي‮ تقوم علي‮ فكرة المواطنة والمساواة كل هذه الاتجاهات تعمل بصورة متباعدة ومتفرقة وفي‮ نفس الوقت لا‮ يساعدون المجلس العسكري‮ وحكومة د‮. عصام شرف‮.‬
‮ إذن توحيد هذه التيارات السياسية قد‮ يساعد في‮ حل المشكلات؟
‮- هذا ما‮ يهدف اليه المؤتمر خاصة أن مشكلات البلد التي‮ تركها نظام مبارك هي‮ مشكلات معقدة جدا وحلها‮ يحتاج الي‮ وقت ويحتاج الي‮ كل التيارات السياسية والعقول المصرية والكل في‮ المؤتمر مؤمن بمدنية الدولة وبشعار الثورة‮ (‬تغيير حرية عدالة اجتماعية‮ ) أو‮ (‬خبز حرية عدالة اجتماعية‮)‬،‮ نحن نريد الوحدة حتي‮ تستكمل الثورة أهدافها ثم بعد ذلك‮ يختار الشعب من‮ يختاره في‮ انتخابات البرلمان أو الرئاسة وكما قلت لك نريد استكمال أهداف الثورة حتي‮ يعود كل ثائر الي‮ مهامه بعدما تكون مصر وضعت علي‮ الطريق السليم‮.‬
‮ وما الطريق السليم الذي‮ ننشده جميعا؟
‮- ننشد جميعا مستقبلا‮ يشعر فيه المواطن بكرامته،‮ وأن شعار‮ »‬ارفع رأسك فوق انت مصري‮« أصبح فعلا وليس قولا فقط نحن كشعب كنا في‮ ذل وإهانة في‮ ظل نظام‮.‬
‮ لكن الناس دائما تتوجس من‮ »‬حكاية‮« المؤتمرات والندوات واللجان؟
‮- هذا عندما‮ يكون مؤتمر علي‮ طريقة‮ »‬الفكر الجديد‮« والعبور للمستقبل التي‮ كان‮ يقيمها الحزب ‮ غير المأسوف عليه الوطني‮ الديمقراطي،‮ إن المؤتمر الذي‮ نتحدث عنه هو المؤتمر الأول من نوعه،‮ الذي‮ تعرفه مصر منذ عام‮ 1961.‬
‮ أُمّال المؤتمرات التي‮ مرت علينا دي‮ كلها كانت إيه؟
‮- لا‮.. كانت أي‮ حاجة إلا أن تكون مؤتمرا مؤتمر‮ »‬استكمال مسيرة الثورة‮« الذي‮ سيعقد في‮ قاعة المؤتمرات لم‮ يتكرر مثله منذ عام‮ 1961،‮ والذي‮ سمي‮ وقتها بالمؤتمر الوطني‮ للقوي‮ الشعبية وأقيم من أجل ميثاق وطني‮ لمصر وقتها وجمعت فيها كل التيارات السياسية وجلست مع رئيس الجمهورية وقتها‮.‬
‮ وهل المؤتمر سيجمع كل التيارات السياسية؟
‮- كلها دون تمييز‮.‬

لكن جماعة الإخوان المسلمين أعلنت عدم الحضور؟
‮- نعم‮.. أعلنت ذلك ونحن مازلنا ندعوهم للحضور،‮ ونلح عليهم في‮ الحضور لأننا نريد أن‮ يكون جميع الفصائل حاضرة وفاعلة ومشاركة في‮ المؤتمر تمثيل لكل القوي‮ السياسية،‮ وهناك تمثيل جغرافي‮ بمعني‮ أن المشاركات تشمل كل محافظات مصر،‮ وهناك التمثيل الاجتماعي‮ من فئات العمال والفلاحين الحقيقيين ونقابة العمال المستقلة والفلاحين وموظفين وشخصيات عامة‮.‬
‮ هذا معناه أن العدد كبير وقد‮ يكون‮ غير مسبوق؟
‮- العدد لا‮ يقل عن‮ 4‮ آلاف مشارك من كل ائتلافات الشباب وكل الأحزاب القديمة والجديدة والتيارات والشخصيات السياسية المستقلة‮.‬
‮ ده بقي‮ ميدان تحرير مش مؤتمر؟
‮- بالضبط كده،‮ طيب وهو ميدان التحرير كان إيه؟‮ غير انه مؤتمر وطني‮ كبير استطاع الميدان الرمز والفعل أن‮ يغير خريطة مصر السياسية بعد‮ 25‮ يناير نعم هذا المؤتمر هو ميدان تحرير مصغر،‮ مؤتمر مصغر للثورة المصرية‮ يتعهد بحماية الثورة وشعار المؤتمر الشعب‮ يحمي‮ ثورته،ويتعهد باستكمال أهداف الثورة ونتعهد بأن نبقي‮ يدا واحدة تبني‮ مصر المستقبل وتساعد د‮. عصام شرف والمجلس الأعلي‮ للقوات المسلحة وألا‮ يكون هناك استغلال للدين في‮ السياسة وإعادة فرز الوطنية علي‮ خلفية شعارات دينية‮.‬
‮ تاريخ الثورات الشعبية‮ يقول إنها تبدأ دون رأس هل‮ يعد هذا المؤتمر هو‮ »‬رأس‮« الثورة؟
‮- من أعظم إنجازات الثورة المصرية أنها بدون رأس بمعني‮ أن الشعب هورأسها وجسمها ولوكنا بحثنا عن‮ »‬رأس‮« ما كانت قامت‮ »‬الثورة‮« ولكن اذا اعتبر البعض أن هذا المؤتمر هو رأس مصغر للثورة فنحن نتمني‮ ذلك ونسعي‮ اليه حتي‮ يجد المجلس الأعلي‮ من‮ يحاوره وعندما‮ يحاوره‮ يكون بالفعل‮ يحاور كافة طوائف الشعب المصري‮.‬
‮ أما والأمر كذلك فلماذا لو لم‮ يشارك الإخوان المسلمين؟
‮- أعتقد أن الإخوان المسلمين في‮ حاجة لدراسة الدعوة التي‮ وجهت اليهم بصورة جادة مرة أخري‮ وهم ربما‮ يكونون مشغولين بتشكيل حزبهم وبالاختلافات الجارية في‮ صفوفهم،‮ وما‮ يدور ويقال عن بناء سلطة لمجلس شوري‮ الجماعة حتي‮ تكون الجماعة ديمقراطية،‮ ولا‮ ينفرد مكتب الارشاد بالقرار ربما تكون شواغلهم الداخلية لكن أنا أعتقد أنهم سيعيدون التفكير في‮ الدعوة مرة أخري‮.‬
‮ ربما تخوفهم راجع لما صرح به البعض وهاجم المؤتمر من قبل أن‮ يبدأ ووصفه بأنه مؤتمر‮ »‬للعلمانيين«؟
‮- هذا كلام‮ غير منطقي‮ ولا أعرف ما الدافع وراء هذا الكلام،‮ إن هذا المؤتمر هو تجميع للقوي‮ الوطنية وليس لفصل الدين عن الدولة كما‮ يقال إنما هو‮ يدعو الي‮ إقامة الدولة المدنية الديمقراطية التي‮ دعت اليها الثورة،‮ هذا مؤتمر لمواطنة الدولة ونحن نفخر بذلك‮.‬
‮ إنما ليس ضد التيارات الدينية؟
‮- لا‮.. هذا مؤتمر للوطن والمواطنة وللوطنية المصرية،‮ ندعم فيه مقومات الدولة المدنية‮.‬
‮ إذن سحب الدين هنا‮ يشبه‮ »‬سحبه‮« علي‮ الاستفتاء علي‮ الدستور؟
‮- بالضبط وأريد أن أقول إن المؤتمر والدعوة له جاء نتيجة لما حدث في‮ الاستفتاء أو بعض ما حدث فيه حيث تم تصوير‮ »‬نعم‮« فيه علي‮ أنها واجب شرعي‮ وليس واجبا وطنيا،‮ إن الحديث عن الواجب الشرعي‮ يعني‮ أنك أخرجت أخوتنا الاقباط من المعادلة الوطنية والوطن لا‮ يقبل أن‮ يخرج من تحت سمائه أي‮ مصري‮ والهدف كما ذكرت آنفا هو توحيد قوي‮ الثورة وإنشاء مجلس وطني‮ لدعم الثورة،‮ ومساعدة المجلس الأعلي‮ للقوات المسلحة ودعم كل القوي‮ الوطنية الشريفة التي‮ ليس لها أي‮ صلة بالنظام السابق‮.‬
‮ وهل كانت هناك شروط محددة لحضور المؤتمر؟
‮- شرط واحد وهو ألا‮ يكون‮ »‬الحاضر‮« له أي‮ علاقة بالنظام السابق وأن‮ يكون له تاريخ نضالي‮ وشارك في‮ ثورة‮ 25‮ يناير ودافع‮ عنها وجاء لنا ناس كانت تنتمي‮ للحزب الوطني‮ ورفضنا وجودهم‮.‬
‮ لكن هذا اقصاء والديمقراطية المفروض وعاء‮ يقبل الجميع؟
‮- ليس هناك أي‮ إقصاء ولكن معروف أن الثورة كعمل ثوري‮ لا تجوز فيه أعمال الإصلاح والمهادنة العمل الثوري‮ يعني‮ أن هؤلاء الناس‮ غير المرغوب فيهم كانوا قد اختاروا أن‮ يقفوا ضد بني‮ أوطانهم وأن‮ يساعدوا علي‮ الفساد ويحصلوا علي‮ الثروات من قوت الشعب‮.‬
‮ إذن كل هؤلاء أو من علي‮ شاكلتهم خارج الخدمة في‮ المؤتمر؟
‮- خارج الخدمة في‮ مصر كلها وليس المؤتمر فقط‮.‬
‮ الإعلام بعد الثورة‮ يعيب عليه البعض أنه فقد الكثير من مهنيته؟
‮- نتفق أننا لدينا مشكلة حقيقية في‮ الإعلام ولا أحد‮ ينكر ذلك والاعتراف بهذا بداية إصلاحه،‮ الإعلام هو المحطة التي‮ لم‮ يصل اليها قطار الثورة بعد‮.‬
‮ لماذا؟
‮- لأن الإعلام المصري‮ بعد الثورة لم‮ يحدث فيه تغيير حقيقي،‮ فلا هو لديه سقف حرية ولا عنده قواعد مهنية حقيقية،‮ وما حدث أن الإعلام المصري‮ بعدالثورة نقل البندقية من كتف تملق مبارك الي‮ تملق المجلس العسكري‮ والمجلس العسكري‮ في‮ غير حاجة لمن‮ يتملق لأنه جزء من مؤسسة وطنية عظيمة وشامخة لكن هذا ما نحن أمامه الآن‮.‬
‮ وما سبب ذلك؟
‮- سببه عدم تغيير البنية التحتية للإعلام،‮ بمعني‮ مازالت البنية التشريعية المعادية لحرية الصحافة موجودة ونحن من بين دول تعد علي‮ أصابع اليد التي‮ تجيز الحبس في‮ قضايا النشر وليست لدينا قوانين حقيقية لحرية وسائل الإعلام والإعلام الحديث ومازالت هناك قيود إصدار التراخيص للعمل حتي‮ الآن لم نسمع بالسماح بإصدار الصحف وبناء المحطات التليفزيونية بمجرد الاخطار وأنا دائما أقول إن تحرير الإعلام هو الخطوة الرئيسية التي‮ تؤكد أن في‮ هذا البلد حدثت ثورة،‮ إن الإعلام هو المدفعية الثقيلة التي‮ تمهد لنجاح الثورة ولتدك بقايا حصون النظام القديم‮.‬
‮ لكن حرية بهذا الشكل قد تزيد الفوضي‮ فوضي؟
‮- الحرية‮ يجب أن تكون مسئولة ولا توجد حرية بدون تنظيم‮.. وهناك فرق ما بين التنظيم وبين الضوابط والحرية لا تخيف بالعكس الحرية هي‮ التي‮ تقضي‮ علي‮ »‬خفافيش الظلام‮« فالتنظيم‮ يقول نعم هناك حرية إصدارصحف وقنوات لكن بالمقابل هناك مجلس مهمته التأكد من حرية وضمان الحرية للإعلام والتأكيد من أن القواعد المهنية والأخلاقية‮ يتم تطبيقها بالحرف والنص،‮ ولن تجد وقت ذلك إثارة النعرات الطائفية،‮ أو التهكم علي‮ مذهب أو عرق أو جنس أو شعب أو فئة معينة،‮ الحرية والتنظيم هما الضمان الحقيقي‮ لإعلام حر‮.‬
‮ بما أننا نتحدث عن الإعلام قيل إنك رفضت العمل في‮ إدارة قناة النيل للأخبار لضعف المقابل المادي؟
‮- طيب ده كلام‮ يترد عليه‮.‬
‮ ليس هذا كلامي‮.. لكنه كلام قيل؟
‮- أيوه أنا عارف‮.. إنما للأسف هو كلام مثير للضحك والاشمئزاز فلست أنا الذي‮ يتحدث عن فلوس إذا ماطلب منه أي‮ عمل ما لخدمة الإعلام المصري‮.‬
‮ إذن ما حقيقة الأمر؟
‮- كل ما في‮ الموضوع أنه في‮ قناة النيل للأخبار مجموعة كبيرة من الزملاء العاملين بها،‮ رشحوني‮ وطلبوني‮ بالاسم وهذه ثقة أشكرهم عليها،‮ وبدأ الكلام معي‮ وأنا قلت علي‮ الرحب والسعة خاصة أنا أعلم أن هؤلاء كفاءات مهنية ممتازة لكنهم للأسف لم‮ يأخذوا الفرصة ولم تقدم لهم الامكانيات ولا مناخ الحرية ليقدموا ما لديهم‮.‬
‮ إذن كانت هناك مشاورات؟
‮- طبعا وقلت سأعمل مع هؤلاء الزملاء وأثق في‮ قدرتهم وبعد فترة توقف الحديث معي‮ ولم تستكمل المشاورات وأنا أشكر الزملاء في‮ النيل للأخبار علي‮ ثقتهم التي‮ وضعوها في‮ شخصي‮ وأنا معهم سواء كنت في‮ النيل للأخبار أو في‮ أي‮ مكان آخر‮.‬
‮ وإلي‮ أين تتجه؟
‮- العروض كثيرة لكنني‮ لم أحسم الأمر بعد،‮ وسوف أعلن عن وجهتي‮ قريبا،‮ أنا الآن أركز علي‮ العمل السياسي‮ للمساهمة في‮ دعم مسيرة الثورة وبعدما أفرغ‮ من ذلك سأعود للكاميرا والصورة والخبر والمشاهد الذي‮ اعتدت علي‮ العمل من أجله‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.