التقى د. محمد صابر عرب وزير الثقافة بإيرينا بوكوفا المدير العام لمنظمة اليونسكو بمكتبه، عقب لقائها بالدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، حيث ناقشا الطرفان العديد من القضايا المحورية المتعلقة بأهمية التعاون المشترك بين المنظمة ومصر للحفاظ على الهوية التراثية والثقافية للشعوب، وحتمية وجود تشريعات وقوانين تكون بمثابة المظلة الشرعية لحماية التراث الحضارى للدول التى تشهد توترات داخلية. وأكد د. صابر عرب على أهمية الدور الثقافى الممتد الذى تلعبه منظمة اليونسكو إقليمياً ودولياً فى الحفاظ على التراث الثقافى الحضارى لدى الدول محل الاهتمام، مشيداً بدور اليونسكو فى إنقاذ آثار النوبة المصرية والتى كانت منطلقاً لحماية التراث خاصة فى ظل الاضطرابات لدى بعض الدول الأخرى مثل مالى والعراق وسوريا . وأبدت بوكوفا رغبتها فى اتساع العمق الثقافى التراثى المصرى لتنوعه وتفرده، والتعاون مع الجانب المصرى فيما يتعلق بقضايا التنمية الثقافية وأهميتها الكبيرة فى نهضة المجتمعات واعتبارها من أهم روافد الدخل للإقتصاد القومى، لقدرتها على خلق فرص عمل جديدة، وشددت على ضرورة حماية آثار مصر وتراثها الثقافى خاصة فى ظل التوترات الراهنة التى تشهدها البلاد. ناشدت بوكوفا بضرورة تصديق الدول على اتفاقيتى اليونسكو 1970 والمتعلقة بالانتقال غير المشروع للممتلكات الثقافية، واتفاقية 2005 المتعلقة بالتنوع الثقافى، مشيرة إلى أن اليونسكو تعمل فى هذا الصدد من خلال التنسيق والتعاون مع جهات أخرى كالإنتربول والجمارك لمزيد من التدقيق فى عملية انتقال الممتلكات. وتم الاتفاق على ضرورة التعاون بين مصر ومنظمة اليونسكو فى مجال التنمية الثقافية والحفاظ على المتاحف الأثرية وتفعيل ترميمها، والحفاظ على المخطوطات والوثائق خاصة أن مصر تمتلك ثروة ضخمة منها. الجدير بالذكر أن بوكوفا ومندوب جيبوتى فى المنظمة يعدا من المرشحين بقوة لخوض غمار الانتخابات القادمة لليونسكو حتى الآن.