نظمت كلية التربية النوعية بمحافظة الفيوم، ندوة بعنوان "الأخلاق الفاضلة وأثرها في التعاملات بالمجتمع الجامعي" تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الدكتور محمد سعيد أبو الغار، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، و الدكتور أحمد فتحي، عميد كلية التربية النوعية، وحاضر خلالها الدكتور وجيه الشيمي، أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم، و الدكتور السيد الحداد، مدرس الشريعة بكلية دار العلوم. وبحضور الدكتور هاني علي عبدالبديع، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور وليد سعيد شيمي، وكيل كلية دار العلوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وذلك اليوم الأحد بالكلية. ورحب الدكتور هاني علي عبدالبديع، بالضيوف مشيرًا إلى أهمية موضوع الندوة، والتي تتحدث عن الأخلاق والصفات الحسنة داخل المجتمع. وأوضح الدكتور وليد شيمي، أن كلية دار العلوم تقدم كل ما يمكن أن يرتقي بالمجتمع فيما بين اللغة العربية والشريعة الإسلامية، وندوة اليوم تأتي في إطار هذا الدور التنويري التوعوي، للتأكيد على مصطلحين مهمين، هما التأكيد والتغيير، ليؤكد كل فرد ما لديه من أخلاق، ويتعامل بها في المجتمع. والتغيير إن أردنا اكتساب الأخلاق. ومن جانبه أكد الدكتور وجيه الشيمي، أن النبي صلي الله عليه وسلم، حثنا على حسن الخلق والالتزام به، مستشهدا بحديثه الشريف "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" كونها تسهم في تطهير النفوس، وتنقيه الروح، وتنشر المحبه بين الناس. وأضاف أنه منذ القدم تجلت أهمية الأخلاق الحسنة في بناء المجتمعات، لأن فضائل الأخلاق تظهر في كافه المعاملات، فصاحب الأخلاق الحسنة لا يغش ولا يكذب ويحب الخير للجميع، كما يتميز بالنفس الطاهرة الخالية من الحقد والكراهية، مشيرًا إلى أن الحديث الشريف يقول " إن من خياركم أحسنكم خلقا" فلا يوجد فارق لعربي على أعجمي إلا بالأفعال الحميدة التي يقوم بها الفرد، والتي تساعد في بناء مجتمع صالح، فعلى الإنسان أن يراجع نفسه ويحاسبها ويراقب ما يصدر منه من قول أو فعل أو عمل ابتغاء التقرب من الله عز وجل، واقتداء برسول الله، وتنفيذًا لسنته. ووصف الدكتور السيد الحداد، حسن الخلق بمجموعة من الصفات التي يجب أن يتحلى بها الفرد، حيث يكون بشوش الوجه، هينًا لينًا، يفعل المعروف وينهي عن المنكر، ولا يقول من الكلام إلا أطيبه، فضلا عن ضرورة تحليه بالكرم والوفاء بالعهود والتسامح وحب الخير لغيره، وأن يتجنب الصفات السيئة مثل الكراهية والحقد والتعالي والنفاق والنميمة والغيبة. وشدد على أن حسن الخلق من ضروريات الحياة، ويجب أن يتحلى به كل فرد، حتى يعم السلام والمحبة، مستشهدًا في وصف الله عز وجل للنبي بأنه يتحلى بالخلق العظيم، فلم يفتخر النبي بالمال أو المنصب أو السلطة، بل بأخلاقه وصفاته الحميدة، التي جعلته أفضل الخلق ورسول خير أمة أخرجت للناس.