أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ، أن ضبط العلاقة بين التقدم المادى والتقهقر الخلقي فى حياة الإنسان المعاصر توقعه الفلاسفة والمفكرون خطرا لاحقا يحل بالإنسانية قريبا أو بعيدا وربما يعود بها لعصور ما قبل التاريخ. اقرأ أيضًا.. مؤتمر دولي بجامعة الأزهر يطرح رؤى علمية لمواجهة التغيرات المناخية وأضاف "الطيب" خلال كلمته بفعاليات مؤتمر جامعة الأزهر الدولى الثالث للتغيرات المناخية، اليوم السبت، أن الفلاسفة قد تنبهوا إلى أن خطر التقهقر الخلقى بدأت تظهر نظرة على استحياء مع حلول القرن 19 وهو القرن المعروف بمذهب الانفجار المعرفي فى المذاهب العلمية، النشوء والتطور بل قرن الثورة على المظالم الاجتماعية ولكنه كان قرن التوسع فى استعمار الشعوب ، التسلط على مقدراتها وتدمير قيمها وثوابتها. وأشار إلى أن قصّة بدء الخلق في القرآن الكريم تقرّر أنّ الإنسان حين أهبطه الله إلى الأرض، فإنما أهبطه بوصفه خليفة عنه تعالى، أي: مسئولا عمّا استخلفه الله فيه ومكلّفا بحماية الأرض من الإفساد فيها؛ إذ هي أمانة وضعها الله بين يديه بعدما هيأها وأصلحها له وسخرها لمصلحته ونهاه نهيًا صريحًا عن الإفساد فيها فقال: "وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" وأشار الطيب إلى أن القرآن الكريم لفت أنظارنا، ومنذ 15 قرنا من الزمان، إلى أنَّ بعض النَّاس سيفسدون في البر والبحر وأن الله سيذيقهم من جنس إفسادهم لعلهم ينتهون عن إفسادهم: "ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ" [الروم: 41]. وفي هذه الآية ما فيها من إعجازٍ وصف الواقع الذي يعيشه النَّاس اليوم وتصويره تصويرًا دقيقًا. و انطلقت فعاليات أعمال مؤتمر جامعة الأزهر، المؤتمر العلمي الثالث للبيئة والتنمية المستدامة،اليوم السبت، تحت عنوان: «تغير المُناخ؛ التحديات والمواجهة»، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وحضور فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ومشاركة عدد من الوزراء والمحافظين ورؤساء الجامعات والمثقفين والشخصيات العامة والفاعلة في المجتمع. يناقش المؤتمر عددًا من المحاور ممثلة في تغير المناخ والطاقة، تغير المناخ والصحة، دور الانبعاثات الكربونية في تلوث البيئة، التلوث وآثاره على المناخ، التكيف الفعال، تغير المناخ والصناعة، تأثيرات الاحتباس الحراري على المناخ وأسبابه، احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، الاستدامة وتغير المناخ، الحلول العملية لتغير المناخ، تغير المناخ والمياه، تغير المناخ والزراعة، دور الأسرة والمؤسسات التعليمية والتربوية في التوعية بخطورة تغير المناخ، دور القيادات الدينية في التوعية بضرورة الحفاظ على البيئة، دور السياسات العالمية في تهيئة الجو المناسب لرفع التوعية بالمشكلات البيئية والمناخية. وتعقد جلسات المؤتمر وفعالياته على مدار ثلاثة أيام (السبت، الأحد والاثنين)، من 18 إلى 20 ديسمبر 2021م، بقاعة المنارة بالتجمع الخامس، انطلاقًا من سعى الأزهر الشريف لعقد عدد من المؤتمرات والندوات وورش العمل تمهيدًا وتحضيرًا ودعمًا لمؤتمر الأممالمتحدة COP27 الذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022م. مواضيع ذات صلة : حماية الأرض أمانة بين يدي الإنسان.. شيخ الأزهر: الأزمة الجديدة التي تضرب عالمنا اليوم هى البيئة والمناخ للتوعية بمخاطر التغييرات المناخية.. رئيس جامعة الأزهر يدعو لصياغة مقرر دراسي لكافة المراحل التعليمية