نظم عدد من الصحفيين وقفة احتجاجية عصر اليوم على سلم نقابتهم ، للتنديد باعتداء أمن السفارة الأمريكية على الزميل هيثم عمار، رئيس قسم الإسلام السياسي بجريدة الموجز، و سبه بسبب الدفاع عن زميل له أثناء اعتداء الأمن عليه أيضاً ، دون إبداء أسباب. وردد المشاركون في الوقفة بعض الهتافات المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين ، ووزارة الداخلية من بينها "البلطجي أبودرع و شومة .. اللي مسمي نفسه حكومة" ، و "يا أبو دبورة و نسر و كاب .. غاوى ليه ضرب الشباب" ، "الداخلية بلطجية" ، "عاوزين صحافة حرة العيشة بقت مرة" ، و "يسقط يسقط حكم المرشد". كما رفع المشاركون فى الوقفة عدد من اللافتات مكتوب عليها "الصحافة مش حتة تورتة .. بتقطعها رجال الشرطة" ، و "لا لضرب الصحفيين" ، و "يا داخلية الصحفيين مش بلطجية"" ، و "نضال مستمر يعني صحافة حرة". من جانبه اتهم هيثم عمار ، رئيس قسم الإسلام السياسي بجريدة الموجز ، أحد ضباط الشرطة الخاص بالسفارة الأمريكية بالاعتداء عليه يوم الثلاثاء الماضي الموافق 5 مارس ، مشيرا إلى أن واقعة الاعتداء عليه تعد استمرارا لمسلسل إهدار كرامة المصريين وإهانة المدنيين من قبل ضباط الشرطة. و قال عمار "إن واقعة الاعتداء بدأت في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا ونصف وبينما كنت متوجه لعملى، وفي هذا اليوم تحديدا كانت الاشتباكات دائرة بين بعض المتظاهرين وقوات الأمن المركزي علي مدخل كوبري قصر النيل من ناحية ميدان التحرير ،ولذا سلكت طريق الكورنيش من أمام فندق سيمراميس عابرا من أمام السفارة الأمريكية". وأضاف قائلاً " ففوجئت وقتها بسيدة تقف في منتصف الطريق أمام السفارة وتردد : " ده اعتداء علي حرية الصحافة" فبادرتها بالسؤال ..ما الموضوع ؟ فأجابت : " ضابط ماسك صحفي ومبهدله" فنظرت حولي لأجد هذا الصحفي داخل أحد أكشاك الحراسة أمام سفارة أمريكا غارقا في دموعه ويردد بصوت عالٍ لضابط يمتلك بنيانا قويا "ربنا ينتقم منك وإن شاء الله ربنا هيعمل في ولادك زي ما عملت فيه" ، فهرعت متوجها ناحية هذا الضابط وبمنتهي الاحترام بادلته السلام وقلت له : " مش ده حضرتك صحفي وكان بيشتغل..طيب ليه تعتدي عليه" فرد علي قائلا : " وحضرتك مين بقي بنظرة تحمل كل معاني السخرية التي وجدت منذ نشأة البرية فأجبته : "انا اسمي هيثم عمار وشغال صحفي" فرد عليه مرة ثانية :"وإنت مال أمك..وتعالي أوريك أنا عملت فيه ايه ..وجذبني من قميصي" ثم نادي علي عساكر الأمن المركزي ففوجئت بسيل منهم يلتف حولي وكل واحد فيهم يشدني من اتجاه مخالف للأخر ليجبروني علي الدخول إلي كشك الحراسة حتي يمارس هذا الضابط هوايته المفضلة كما فهمت في الاعتداء علي الصحفيين أو المواطنيين بوجه عام .