دودة الهينزوفيس أو «ديدان السمك» دودة صغيرة جداً لا يزيد طولها على 2 مللم وعرضها لايزيد على 1 مللم وتتعلق عادة في جدران الأمعاء الداخلية، وتنتقل الاصابة بها عن طريق أكل الفسيخ حديث التمليح أو أسماك البوري والبلطي اذا لم تكن مطهية جيداً. ويقول الدكتور محمد جابر على، استشاري الباطنة والقلب: توجد دودة هينزوفيس في أسماك البلطي والبوري المشوية شوياً غير مكتمل حيث لا يتم قتل الطور «المعدي» المتحوصل قتلاً كاملاً ويكون قادراً على عدوى الانسان عند تناول هذا السمك، وأيضاً تناول الفسيخ الذي يتم تمليحه أقل من أسبوع لأنها مدة قصيرة لا تقتل الطور المعُدي المتحوصل فيصيب الانسان عند تناوله حيث تخرج بويضات هذه الديدان مع براز المريض إلى وسط مائي عذب ثم يفقس ويخرج منه طور آخر يبحث عن أنواع معينة من القوقعة ويسبح في الماء باحثاً عن العائل الوسيط وهو سمك البوري أو البلطي ويخترق جلد السمك وتتحوصل داخله الى الطور المعدي المتحوصل وعند تناول الانسان لأسماك معدية يتحرر هذا الطور المعدي المتحوصل ويتحول الى الدودة البالغة وتعيش في الأمعاء الدقيقة للانسان خلال الغشاء المخاطي المبطن للأمعاء التي بدورها تضع بويضاتها وتخرج مع براز المريض في الماء العذب لتعيد دورة حياتها، ويعاني المريض من آلام في البطن ومغص واسهال يصاحبه أيضاً دم ومخاط وارتكاريا في الجلد وإذا كان المريض من الاطفال يصاب بنوبات صرع وتشنجات، ويرى الدكتور محمد جابر علي أن الوقاية من هذا المرض عن طريق الامتناع عن أكل الاسماك التي لا يتم شويها جيداً خاصة البوري والبلطي وعدم تناول الفسيخ الحلو الذي يتم تمليحه أقل من أسبوع وأيضاً عدم التبرز في المجاري المائية.