أكد مجدى كمال مدير جمعية المستثمرين العاملين بمصانع المنطقة الحرة أن إجمالى الخسائر التى تكبدها المستثمرون ورجال الأعمال خلال أيام العصيان المدنى وصلت إلى 137 مليون دولار. وأضاف أنها خسائر كبيرة جدا, وعلى الجميع التكاتف من أجل وقف نزيف هذا القطاع لمزيد من الخسائر حتى لا يؤثر ذلك على تسريح العمالة وغلق المصانع وهروب المستثمرين. وسادت المدينة أجواء الهدوء رغم الدعوة للعصيان المدنى لليوم الثانى والعشرين وقيام مسيرات مساء السبت بالتجول فى الشوارع, وقامت بالتنبيه على أصحاب المحلات والمطاعم بضرورة إغلاق محلاتهم والانضمام للعصيان حتى تتحقق مطالب بورسعيد فى القصاص العادل للمتهمين فى قضية الاستاد وأيضا سرعة التحقيق فى مقتل 45 من أبناء المدينة بعد جلسة النطق بالحكم فى 26 يناير الماضى. وتحاول مجموعات من المواطنين من القوى الشعبية التفاوض معهم من أجل إعادة العمل بالمحلات والأسواق واستئناف الدراسة فى الوقت الذى يقوم به المحامون من هيئة الدفاع بالسير فى إجراءات الدفاع والمطالبة بحق الشهداء والمتهمين . كما عادت الأمور لطبيعتها بمرفق معديات بورفؤاد وانتظمت حركة عبور المعديات بين بورسعيد وبورفؤاد، واستأنف العمل فى القطاعات المصرفية والبنوك والجمارك والموانئ والاستثمار الذى لم يعمل بكامل طاقته لحصول العمال على إجازة إجبارية لليوم الثانى على التوالى. واستمرت حالة العصيان فى عدد من المصالح، من بينها الكهرباء وبعض الأحياء والمديريات، واستمر التوقف التام لجامعة بورسعيد والمدارس فى جميع مراحلها التعليمية وتجرى حاليا اتصالات ما بين قطاعات بالتربية والتعليم ومجالس الآباء والأمناء والمعلمين وعدد من الداعين للعصيان المدنى بهدف عقد اجتماع فيما بينهم لتحديد الموقف الدراسي في المدينة ومناقشة عودة التلاميذ والطلاب إلى المدارس وتقرر عدم ذهاب طلاب المدينة الي المدارس لحمايتهم ولضمان أمنهم وسلامتهم وللاستمرار في العصيان على أن يعقد الإجتماع بحضور القوات المسلحة لتأمين المدارس واستئناف الدراسة مجددا . ومن جانبه، أكد الدكتور سيد بسيونى وكيل مديرية التعليم ببورسعيد أنه لا نية لتعطيل الدراسة أو تأجيل الامتحانات فى مدارس المحافظة تحت أى ظرف من الظروف وتم التنسيق مع وزارتى الدفاع الوطنى والداخلية لحماية المنشآت التعليمية وأن المعلمين يحضرون للمدارس ولكن الطلاب لم يحضروا نتيجة للترويع داخل المحافظة والدعوة للعصيان وتشديد عملية تأمين المدارس من قبل الشرطة والجيش من أى إعتداء عليها أو بلطجة.