لم يعد يكفي أن يلاحق رؤساء مدن ومراكز الدقهلية التكاتك المخالفة في نطاق المحافظة التي تستخدم سماعات الصوت العالية جدا لدرجة أنها أصبحت أحد أبرز مصادر التلوث السمعي التي تطارد المواطنين وتسبب لهم إزعاجا كبيرا خاصة مع منتصف الليل وما بعده، وذلك بعد أن اخترع أصحاب التكاتك ما يسمى ب "البازوكا" وهي سماعات ضخمة جدا يتم وضعها في أماكن خفية بالتكاتك حتى لا يلاحظها القائمون على الحملات. اقرأ أيضًا .. «بعد واقعة فودافون» .. موظفة بريد في الدقهلية تعتدي بالضرب على مسنة وتأتي خطورة " البازوكا" أنها تحمل عدد من المكبرات عالية الصوت بالإضافة إلى أن عملية البحث عنها في الحملات قد تستغرق مدة طويلة وهو ما يضيع وقت وجهد القائمين على تلك الحملات، وقد انتشرت "البازوكا" في معظم قرى ومدن الدقهلية وكانت سببا في مطالبات كثيرة من مواطني الدقهلية لسرعة استبدال التكاتك بالسيارات الفان حتى تنتهي معاناتهم مع التكاتك. يقول علي الجين سيف بأن الأصوات التي تصدر من التكاتك في أنحاء مدن قرى الدقهلية أصبحت مصدر قلق كبير للمواطنين خاصة مع الاستعدادات المكثفة من الطلاب لاختبارات منتصف العام الدراسي، حيث يصعب على الطلاب التركيز في المذاكرة نتيجة هذا الازعاج المتكرر. ويضيف ياسر أحمد السيد بأن الحملات مطلوبة جدا خاصة في هذا التوقيت لمحاصرة التكاتك التي تستخدم السماعات الكبيرة في أنحاء الدقهلية، ويجب عدم الافراج عن أي توك توك مخالف ومصادرته تماما. ويتفق معه محمود فرج بضرورة تشديد العقوبة على كافة التكاتك المخالفة التي تستخدم "البازوكا" لأنها تمثل تلوثا سمعيا كبيرا بالإضافة إلى أن بعض هذه السماعات يتم مصادرتها ثم الافراج عنها بعد عدة أيام وتعود مرة أخرى لتركيب هذه السماعات الكبيرة، ويتساءل .. ما هو الجدوى من هذه الحملات إذا لم يتم مصادرة هذه السماعات بشكل نهائي وتغريم أصحابها حتى يمكن محاصرة هذه الظاهرة المزعجة.