نددت قوى ثورية وحركات احتجاجية بزيارة وزير الخارجية الامريكى جون كيرى واعتبرته تدخلاً سافراً من قبل الادارة الامريكية فى الشئون الداخلية المصرية، ونتيجة الانبطاح الكلى لنظام الاخوان المسلمين واستقوائه بالخارج على حساب الشعب المصرى واستحقاقاته الثورية. وأعلنت الجبهة الحرة للتغيير السلمى رفضها محاولة التدخل الامريكى والاستقواء بالخارج، كما شددت على رفضها للتبعية التى نادت الثورة بها. وثمنت «الجبهة الحرة» موقف القوى الوطنية فى عدم خوضها الانتخابات ومقاطعتها، وحذرت من الاستجابة لاى من الضغوط التى يمارسها «جون كيرى» من أجل خوض الانتخابات, وإكساب النظام الفاشى مزيدا من الشرعية التى فقدها بارتكابة جرائم فى حق الشعب المصرى . وأكد «طارق الخولى» وكيل مؤسسى حزب 6 ابريل على ان الزيارة غير مرغوب فيها وفى هذا التوقيت ، مشيداً بموقف الرافضين للقائه. وخمن «الخولى» ان تكون الزيارة بإيعاز من جماعة الاخوان المسلمين لإقناع المعارضة المصرية بالعدول عن فكرة مقاطعة الانتخابات بعد وضعهم فى حالة حرج أمام الإدارة الأمريكية. فيما أدانت حكومة ظل الثورة زيارة جون فى هذا التوقيت ووصفتها بأنها زيارة متابعة إفشال الثورة باعتبار ان امريكا والعسكر والاخوان هم حلفاء المصالح المشتركة أو أصحاب شركة حكم مصر الذين وضعوا المسار الانقلابى على ثورة الخامس والعشرين من يناير منذ رحيل المخلوع. واعتبرت ان ممارسات الإدارة الامريكية للضغط على قوى المعارضة ما هى إلا دعم مباشر لجماعة الاخوان ومؤسسة الرئاسة. واعلنت حكومة ظل الثورة رفضها هذه الزيارة التى تدلل على مدى التدخل الامريكى فى الشأن المصرى وحملت حكومة ظل الثورة مؤسسة الرئاسة وجماعة الاخوان المسئولية الكاملة حول استمرار التبعية لأمريكا والسماح لها بالتدخل فى ملف التحول الديمقراطى فى مصر. وأكدت ظل الثورة انها لا تستبعد ان تكون الزيارة بطلب من مرسى وجماعة الاخوان للضغط على القوى المعارضة للمشاركة فى الحلقة الجديدة من مسلسل المسار الانقلابى على الثورة باجراء انتخابات مجلس النواب الديكورية. وتعجبت حكومة ظل الثورة ان تستجيب الرئاسة لمطالب شريكها الامريكى فيما يتعلق ببعض مطالب القوى المعارضة ولا تستجيب منذ البداية للرؤية الوطنية، الأمر الذى يشير الى مدى انتهازية النظام الحاكم وانه لا يرى المصلحة الوطنية بقدر ما يرى مصالحه الخاصة وفقط. وبينت حكومة ظل الثورة ان هذا التدخل الامريكى السريع ما جاء إلا باستشعار الإدارة الامريكية الخطر على شركة الحكم بين العسكر والإخوان والتى ترعاها هى نفسها تقود مصر إلى انهيار لم تصل إلى حدوده من قبل على مستوى المؤسسات وعلى مستوى الاقتصاد العام. واشار الدكتور على عبد العزيز رئيس حكومة ظل الثورة إلى ان الاتفاقات الثنائية بين الاخوان والأمريكان بعيدا عن الجماعة الوطنية هى السبب الرئيسى فى حالة الخضوع والخنوع والتدخل المستفز من الادارة الامريكية فى الشأن المصرى، وان الدافع لذلك هو المصالح الخاصة للاخوان بعيدا عن مطالب استقلال القرار.