رفضت حكومة الظل الممثلة لشباب الثورة، فى بيان لها اليوم السبت، زيارة جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى لمصر فى هذا التوقيت، ووصفتها بأنها زيارة متابعة إفشال الثورة باعتبار أن أمريكا والعسكر والإخوان هم حلفاء المصالح المشتركة أو أصحاب شركة حكم مصر الذين وضعوا المسار الانقلابى على ثورة الخامس والعشرين من يناير منذ رحيل المخلوع، وأن ممارسات الإدارة الأمريكية للضغط على قوى المعارضة ما هى إلا دعم مباشر لجماعة الإخوان ومؤسسة الرئاسة. وأعلنت حكومة ظل الثورة فى بيانها رفضها لهذه الزيارة، موضحة أنها تدلل على مدى التدخل الأمريكى فى الشأن المصرى، محملة مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين المسئولية الكاملة حول استمرار التبعية للولايات المتحدة والسماح لها بالتدخل فى ملف التحول الديمقراطى فى مصر، مؤكدة أنها لا تستبعد أن تكون الزيارة بطلب من الدكتور محمد مرسى أو جماعة الإخوان المسلمين للضغط على القوى المعارضة للمشاركة فى الحلقة الجديدة من مسلسل المسار الانقلابى على الثورة باجراء انتخابات مجلس النواب الديكورية. وتعجبت حكومة ظل الثورة فى البيان أن تستجيب الرئاسة لمطالب شريكها الأمريكى، فيما يتعلق ببعض مطالب القوى المعارضة ولا تستجيب منذ البداية للرؤية الوطنية، الأمر الذى يشير إلى مدى انتهازية النظام الحاكم، وأنه لا يرى المصلحة الوطنية بقدر ما يرى مصالحه الخاصة وفقط. وأوضحت حكومة ظل الثورة أنها ستشارك فى الوقفات الاحتجاجية ضد زيارة جون كيرى أمام الاتحادية والخارجية، تعبيرا عن الرفض الشعبى لممارسات النظام وزيارة جون كيرى. وأشار على عبد العزيز، رئيس حكومة ظل الثورة إلى أن الاتفاقات الثنائية بين الإخوان والأمريكان بعيدا عن الجماعة الوطنية هى السبب الرئيسى فى حالة الخضوع والخنوع والتدخل المستفز من الادارة الامريكية فى الشأن المصرى، وأن الدافع لذلك هو المصالح الخاصة للإخوان بعيدا عن مطالب استقلال القرار المصرى بعد ثورة 25 يناير.