أكد د. محمد صابر عرب وزير الثقافة أثناء قيامه بجولة تفقدية لقصر عائشة فهمى أنه لن يدخر جهداً فى العمل من أجل الارتقاء بالثقافة المصرية ونشرها فى كل أقاليم الجمهورية، موضحاً أن هناك العديد من المشروعات الثقافية التى سيتم افتتاحها منها مركز إبداع دمنهور يوم 9 مارس. وأضاف عرب أن هناك مجموعة من المشروعات المتعلقة بقصور الثقافة والمكتبات فى الأقصر وقنا، ومتحف ببورسعيد، وقصر ثقافة أسيوط سيتم إعادة افتتاحها. وقام عرب خلال الجلسة بالوقوف على أهم مستجدات الترميم والتطوير الخاصة بالمرحلة الأولى من المشروع، والمعوقات التى تحول دون تنفيذه بصورة طبيعية، بحضور المهندس محمد أبو سعدة رئيس صندوق التنمية الثقافية ومحمد دياب رئيس الإدارة المركزية لمراكز الفنون، والاستشارى محمد العيسوى ولفيف من الصحفيين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافى. وأضاف عرب: لدينا استراتيجية محددة وتصورات حماية وصيانة لكل ما يمكن افتتاحه من مبانى أو متاحف أو منشآت ولا يتم افتتاح أى منها إلا بعد توفير وسائل الحماية والإنذار والإطفاء والصيانة وغيرها من الإحتياطات. وطالب عرب بضرورة أن يٌجرم القانون كل ما من شأنه الاعتداء على المبانى التراثية والثقافية أوتشويهها أوهدمها, مشيرا إلي أن مصر تمتلك ثروات غير مستغلة, لكن بعض التجار والمقاولون يسعون وراء المادة لهدم بعضها أوبناء عمارات استثمارية بدلاً منها أو بناء فى فراغات المكان, كما حدث مع القاهرة التاريخية التى كانت بمثابة النموذج الأمثل للعاصمة الفرنسية بباريس. وشدد عرب على ضرورة وجود عمالة مدربة ومؤهلة لطبيعة العمل بكل موقع ثقافى, وحتمية ارتباط عدد العمالة مع الاحتياج الفعلى للعمل, موضحاً أن الوزارة تعتمد فى عملها على الاحتكاك وتبادل الخبرات بيننا وبين العالم الخارجى. ووافق عرب على طلب أحد العاملين بالقصر بضرورة تواجد فريق عمل من الفنيين لمتابعة أعمال الصيانة به, والتعاقد مع شركات النظافة والصيانة أسوة بمتحف الفنون بالاسكندرية, وأن تكون إدارة القصر من الشباب. وأوضح عرب أن عائشة فهمى هى ابنة على باشا فهمى وزير الحربية وكبير الياواران فى عهد الملك فؤاد، وأن القصر يعد أحد المعالم الثقافية الهامة بالقاهرة وتم ضمه لوزارة الثقافة عام 1995 لكى يكون متحفاً للفن الحديث يعرض فيه الفنانون التشكليين أبداعات أعمالهم ويحتضن امسياتهم الفنية، وبدأ ترميمه عام 2010 ومن المتوقع ان يتم تسليمه فى 23 مايو المقبل، على ان تستأنف بعدها المرحلة الثانية لتطوير المساحة المطلة على النيل واستغلالها كمراسم وكافتريا للفنانين، مؤكداً على ضرورة استعادة مكانته من جديد فى إتاحة الفرصة لأساتذة الفن التشكيلى والشباب لعرض أنشطتهم الفنية، وإقامة ورش العمل، الدورات تدريبية، وقد يشمل دار عرض سينمائى أو عرض للأفلام التسجيلية ذات الطابع الفنى. و قال د. صابر: لدينا مشكلة مادية كبيرة لعدم حصول وزارة الثقافة منذ عامين على النسبة القانونية والتى تبلغ 10 % من إيرادات وزارة الآثار والتى كان يختص بها صندوق التنمية الثقافية الذى يُعد بمثابة الرئة التى تتنفس بها الجهات فى الوزارة، لدعم المشروعات الثقافية فى شتى مجالاتها، وقد تأثرت ميزانيته، وبالتبعية على دعم مشروعات جديدة لتطوير العمل الثقافى، فنحن نسعى من أجل غستعادة حقوقنا فى هذا الصدد، وهناك تعليمات من د. هشام قنديل رئيس الوزراء للحكومة بضرورة حل هذه الإشكالية، مشيراً إلى أن المشكلات التى تواجه وزارة الثقافة والمتعلقة بالدعم المالى بشكل عام لا تختص بها وحدها ولكن شأنها فى ذلك شأن باقى الوزارات الحكومية تأثراً بالوضع الإقتصادى الصعب الذى نعيشه جميعا. الجدير بالذكر أن التكلفة الإجمالية لمشروع ترميم وتطوير قصر عائشة فهمى تبلغ 25 مليون جنية، ويقام على مساحة تبلغ 2700 متر مربع, ويتكون القصر من 22 غرفة, بالإضافة إلى بهوين وبدروم وسطح. واشتملت أعمال التطوير على تدعيم البدروم وبعض الأسقف والبلاطات وحقن الحوائط وأعمال الترميم من نسيج وزخارف ومقتنيات وأرضيات وخشب وزجاج معشق ودهانات ونجف, ومن أبرز الغرف الغرفة اليابانية مصممه على الطراز اليابانى وتحتوى على اعمال فنية دقيقة ونجف وتمثالى بوذا وتعلو الجدران وتكسوها زخارف مذهبه بارزةتمثل الحياة اليومية ، وقد تم إنشاء القصر عام 1907، وقام بتصميمه الإيطالى أنطونيو لاشاك، ويُمول عن طريق صندوق التنمية الثقافية والمجلس الأعلى للآثار وقطاع الفنون التشكيلية.