السويس تغرق فى مياه الصرف الصحى.. والنظام فى غيبوبة

مشكلة خطيرة يعانى منها مئات الآلاف من المواطنين بالسويس متمثلة فى غرق معظم شوارع أحياء ومناطق وقرى السويس على الدوام فى مياه الصرف الصحى التي فاضت من آبار الصرف بسبب الاهمال وعدم تطهيرها بصفة دورية وسوء أعمال الصيانة وتهالك العديد من محطات وخطوط وآبار الصرف الصحى بالسويس نتيجة تزايد الضغط عليها وعدم إنشاء محطات جديدة وتواضع أعمال الصيانة فيها, وتحول طفح مياه الصرف الصحى فى العديد من المناطق بالسويس الى مستنقعات مكتظة بالأحراش بسبب طول فترة الاهمال.
وشملت المناطق المنكوبة مدن المثلت والصباح والموشى والمستقبل والحرفيين والتوفيقية ومساكن العرايس والإيواء العاجل ومعظم مناطق أحياء الأربعين وفيصل والسويس وحوالى 40 قرية بالقطاع الريفى بحى الجناين, وحاصرت مياه الصرف الصحى الطافحة آلاف العمارات السكنية والمئات من المدارس ومنازل القرى وشكلت خطورة دائمة على صحة مئات الآلاف من المواطنين مع أسرهم وأطفالهم.
وامتدت الكارثة لتحاصر مستنقعات مياه الصرف الصحى والأحراش الموجودة فيها جامعة السويس الجديدة والمدينة الجامعية وتشكل خطورة صحية على الطلاب. وبرغم قيام محافظة السويس بتدبير بعض المخصصات الحكومية إلا أنها متواضعة وهزيلة وتشمل ربط قريتين محرومتين بشبكة الصرف الصحى بالمحافظة من إجمالى حوالى 40 قرية محرومة وتغير خطوط شارعين بمدينة الصباح من إجمالى آلاف الخطوط المتهالكة واجراء بعض اعمال الصيانة فى بعض المحطات. واتهم المواطنون بالسويس مسئولى محافظة السويس ونظام الحكم الإخوانى بأنهم يعيشون فى غيبوبة وتجاهلهم مشكلات المواطنين واقتصار اهتمامهم على تكريس سلطان استبدادهم بالباطل.