الحكم هو من أسماء الله الحسنى وقال الشيخ النابلسي، يتذكر العبد نفاذ حكم الله وعدله، فيحرص على طاعته واتباع أوامره واجتناب نواهيه، وحكم الله كما هو نافذ في الآخرة فهو نافذ في الدنيا قبلها فقدره نافذ وقضاؤه لا يرد ومن أصول الإيمان أن يؤمن الإنسان بالقدر خيره وشره وحلوه ومره فإذا أصابه خير حمد الله وشكر وإن أصابه بلاء صبر. نتناول معنى اسم الله "الحكم" من كتاب شرح أسماء الله الحسنى لسعيد بن وهف القحطاني. الحكم: الله هو الذي يحكم بين عباده في الدنيا والآخرة بعدله وقسطه فلا يظلم مثقال ذرة ، ولا يحمل أحداً وزر أحد، ولا يجازي العبد بأكثر من ذنبه ويؤدي الحقوق إلى أهلها. فلا يدع صاحب حق إلا وصل إليه حقه . وهو العدل في تدبيره وتقديره. قال الله: "وَإِن كَانَ طَآئِفَةٌ مِّنكُمْ آمَنُواْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَآئِفَةٌ لَّمْ يْؤْمِنُواْ فَاصْبِرُواْ حَتَّى يَحْكُمَ اللّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ "، سورة الأعراف. فالله حاكم عادل، وهو النافذ حكمه الذي لا يرد له قضاء ولا ينقض له حكم ولا يعترض عليه معترض وهو الذى ينتصف من الظالم للمظلوم ويأخذه من المعتدى حق الضعيف قال تعالى: "والله يحكم لا معقب لحكمه".