عاود الضباط الملتحون التظاهر من جديد اليوم الجمعة, بميدان عابدين, لمطالبة الرئيس محمد مرسى بالعمل على تطبيق أحكام القضاء التى صدرت فى حقهم فى عودتهم للعمل. واحتشد المئات منذ صباح اليوم أمام محافظة القاهرة وميدان عابدين وسط تضامن القوى الإسلامية معهم وتأكيدهم على تضامنهم الكامل مع الضباط ومطالبتهم للجهات التنفيذية بالعمل على احترام القضاء وأحكامه التى صدرت فى حقهم. وألقى خطبة الجمعة د.محمد إبراهيم منصور القيادى بحزب النور السلفى, والذى دعا الرئيس محمد مرسى بالعمل على الالتزام بالقانون والدستور فى ضرورة تنفيذ أحكام القضاء التى صدرت فى حق ضباط اللحية. وقال منصور فى خطبة الجمعة بميدان عابدين: "حق الضباط الملتحين ضمنته كل الجهات بدءًا من الدستور والقانون والشرع، وعلى رئيس الجمهورية إرساء قواعد دولة القانون فى احترام حكم القضاء وأيضا الحكومة لابد له أن تنفذه ممثلة فى وزارة الداخلية قائلا:"ضباط اللحية سيعينكم على الحق ولم يعد معكم أى عذر لعدم إعطاء حقوقهم وعلى والشعب أن يناصرهم". وأشار منصور إلى أن الدستور والقانون المتمثل فى القضاء اعترف بحقهم فى إطلاق لحاهم، لافتا إلى أن إطلاق اللحية لا يتعارض مع مهام وظيفتهم. وقال: "نحن الآن أمام مظلمة لها طرفان ظالم ومظلوم، ولابد أن يرفع الظلم عنهم حتى لا نعود لدولة الفساد مرة أخرى"، موجها رسالة للرئيس محمد مرسي قائلاً: "أرسى دولة العدل وهؤلاء لهم حقوق ولا يحق لأحد أن يمنعهم عنها فأنت رئيس لكل المصريين وعليك أن تمكنهم من حقوقهم". ووجه رسالة أخرى للقوى السياسية التى تتبنى قواعد الحقوق والحريات: "لم يعد أمامكم عذر فى مؤازرة الضباط الملتحين فلابد أن تقفوا بجوارهم إذا كنا نريد إرساء قواعد العدل فى مصر بعد الثورة". وعقب صلاة الجمعة نظم الضباط مسيرة حاشدة طافت محيط قصر الرئاسة لمطالبة الرئيس مرسى بالعمل على تطبيق الأحكام القضائية التى حصلوا عليها بحقهم فى عودتهم للعمل وإتاحة الفرصة لهم فى إطلاق لحيتهم وعدم تعرضهم لأى محاكمات تأديبية من قبل وزارة الداخلية. وطالب الضباط رئيس الجمهورية بالعمل على تحقيق وعودة الانتخابية التى وعدها لهم قبل الانتخابات الرئاسية وتأكيده على أنه يحق للضباط إطلاق لحاهم وأنه موافقهم فى هذا الأمر. وردد الضباط هتافات: "يالا يا وزير الداخلية.. نفذ فينا حكم الإدارية" و"الشعب يريد عودة الضباط "و"يلا يا ريس اغضب ثور واحمى سنة الرسول" و"يلا يا ريس اغضب تانى الضباط الملتحين قادة بيحبوا الدين" و"قول يا ريس للداخلية الضباط حقهم عليا" ورفع الضباط المصاحف والأعلام سوداء فى الوقت الذى رفعوا فيه لافتات مكتوب عليها: "أين القانون يا شرطة القانون" و"أين حرية ممارسة الشعائر فى دولة الحريات" و"نعم لعودة الضباط الملتحين" و"يا سيادة الرئيس انتخبناك لتطبيق شرع الله"و":"انصر دينك يا الله جئنا نطبق شرع الله "،" يا اله العالمين وحد صف المسلمين "،"اسلامية اسلامية لا شرقية ولا غربية"،"اسلامية فى كل مكان ". وفى مداخلة هاتفية له للضباط أكد د. ياسر برهامى, نائب رئيس الدعوة السلفية" إطلاق لحى الضباط خطوة على طريق إصلاح الداخلية, وعلى أولى الامر إعانتمهم لتطبيق سنة النبى قائلا:" على رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الداخلية تلبية مطالب هؤلاء الضباط إن أرادو إصلاحا". وأضاف برهامى: "إطلاق لحى الضباط من شأنه إعادة الثقة والطمأنينة فى نفوس المواطن مشيراً إلى أنه عندما يرى المواطن ضابطًا ملتحيًا من شأنه إبعاث الطمأنينة والثقة". وتضامن معهم د.عاصم عبد الماجد, القيادى بالجماعة الإسلامية, وهشام كمال, المتحدث باسم الجبهة السفلية وعدد من شباب حركة أحرار السلفية وحركة طلاب الشريعة الإسلامية، وذلك فى الوقت الذى أكد د.عاصم عبد الماجد, عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية ضباط اللحية وجنود وأفراد وزارة الداخلية إلى تشكيل وزارة داخلية شعبية موازية للوزارة الحالية من أجل إعادة الأمن والقضاء على أعمال البلطجة فى الشارع المصرى قائلا:" أدعو إخوانى ضباط اللحية إلى تشكيل وزارة داخلية شعبية موازية لإعادة الأمن فى مصر". وقال عبد الماجد: "أدعو الرئيس مرسى أن ينتصر لسنة الرسول حتى يبارك الله فيه وينصرهم أمام من يحاول بكل قوة فى إسقاطه" قائلا: "أدعو مرسى أن ينتصر لسنة الرسولة مع ضباط اللحية حتى ينصره الله". ودعا عبد الماجد الضباط إلى أن يكونوا وزارة داخلية شعبية تحمى البلاد من هذه الفوضى وأن يتواصلوا مع الجماعات الإسلامية لحماية الدولة من الضعف الذى حل بها الآن ومن أجل القضاء على أعمال البلطجة وحفظ الأمن والنظام الذى تقاعس عن حفظه كثيرا حتى الآن. من جانبهم أطلق عدد من المؤيدين للضباط الملتحين حملة توقيعات لإعادتهم لوزارة الداخلية وجاءت فى إطار:"السيد رئيس الجمهورية بعد التحية، نحن الموقعين أدناه نناشد سيادتكم عودة الضباط الملتحين إلى أماكنهم فى العمل بوزارة الداخلية، الذين تم إحالتهم للاحتياط تعسفا وإيقافهم عن العمل، والاستقطاع من مرتباتهم مما ألحق بهم من ذلك أضرارا مادية ومعنوية دون أى مخالفة للوائح الوظيفية أو يشكل جريمة تنتهك القانون أو الدستور، وهذا ما أثبتته الأحكام القضائية الصادرة لهم بهذا الشأن وهذا تضامنا منا لرفع الظلم". كما أكد الداعية الإسلامى أبو إسلام تضامنه الكامل مع الضباط الملتحين حيث إن الديمقراطية التى وصفها بالكافرة نصت على ذلك ولم تمنع الناس من أن يكونوا عرايا مثل فنانات مصر. وقال أبو إسلام : "إن اللحية حق بشري وإنسانى وديمقراطى وكل من يعارضه مخالف للديمقراطية الكافرة، كما استنكر موقف منظمات حقوق الإنسان الذي وصفهم بالعملاء والخونة لعدم تضامنهم مع الضباط الملتحين. كما اتهم أبو إسلام، مؤسسة الرئاسة ووزارة الداخلية بمعاداة الديمقراطية وحقوق الإنسان، مؤكدا القضية ليست اللحية بالنسبة لهم ولكن هى فشلهم في تطبيق الديمقراطية الكافرة. وعقب ذلك انتهت الفعالية معلنين عن عودتهم مرة أخري إلي الاعتصام أمام وزارة الداخلية فى الوقت الذى طالبوا من المتظاهرين العودة إلي عملهم رافضين طلب المتظاهرين بمسيرة تتوجه معهم الي الوزارة. شاهد الفيديو: ;feature=youtu.be ;feature=youtu.be