ضبط شخص وزع كوبونات غذائية على ناخبين مقابل التصويت بالإسكندرية    الخامس في قنا.. القبض على " قرموش" لشراء اصوات الناخبين    قدرة الردع والانتخابات البرلمانية والجبهة الداخلية    محمود مُحيي الدين: كي يشعر المواطن بثمار الإصلاح نحتاج معدلات نمو اقتصادي لا تقل عن 7%    ما حقيقة انتشار الدواجن السردة بالأسواق المحلية وتأثيرها على صحة المواطنين؟    الإنتاج الحربي يعزز الشراكات الدولية في EDEX 2025    العراق يفوز علي البحرين 2-1 في مستهل مشوارهما بكأس العرب 2025    الخارجية السورية: وفد سفراء مجلس الأمن يزور دمشق    عون: لبنان تعب من المهاترات التي مزقته    مستحقات تصل إلى 505 ألف دولار.. فرجاني ساسي سبب إيقاف قيد الزمالك 3 فترات جديدة (خاص)    مشاهدة مباراة أرسنال وبرينتفورد بث مباشر الآن.. قمة مشتعلة لحسم الصدارة في الدوري الإنجليزي    بث مباشر مباراة أرسنال وبرينتفورد: قمة لندنية نارية لحسم صدارة الدوري الإنجليزي 2024-2025    المتهم بإطلاق النار على «بلكونة جاره»: «شتم أمي»    بالصور.. انهيار عقار مكون من 4 طوابق دون وقوع خسائر في الأرواح بأسوان    طابع بريد تذكارى بمناسبة مرور 130 عاما على تأسيس دار الإفتاء المصرية    سعيد عبد الحافظ ل الحياة: جولة الإعادة خطوة طبيعية لتصحيح المسار الانتخابى    رئيس الاعتماد والرقابة الصحية: معايير جهار ترفع تنافسية القطاع الخاص    الصحة تحذر من حقنة هتلر: قد تؤدي للوفاة (فيديو)    لجنة إدارة الإسماعيلي تؤكد سعيها لحل أزمات النادي المالية وإنهاء قضايا الفيفا    العرض العالمي الأول للفيلم الفلسطيني أعلم أنك تسمعني في مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير    تصريح صادم من الكاتب أحمد مراد عن فيلم الست    القبض على 4 أشخاص بحوزتهم مبالغ مالية بمحيط لجان انتخابية في جرجا    إندونيسيا ترسل سفنا حربية لدعم عملية توزيع المساعدات في آتشيه المتضررة جراء الفيضان    مياه الشرب بالجيزة: كسر مفاجئ بخط مياه قطر 1000 مم أمام مستشفى أم المصريين    محافظ الجيزة يتفقد الموقف التنفيذي لتطوير حديقتي الحيوان والأورمان    الجيزة تنفّذ حملة مكبرة بعثمان محرم لإزالة الإشغالات وإعادة الانضباط إلى الشارع    فيدريكو جاتي يغيب عن يوفنتوس بسبب إصابة الركبة    «الري» تتعاقد على تنفيذ التغذية الكهربائية لمحطتي البستان ووادي الصعايدة    في اليوم العالمي لذوي الهمم.. غزة تواجه أعلى معدلات الإعاقة في العالم بسبب حرب الإبادة الجماعية.. 12 ألف طفل فقدوا أطرافهم أو تعرضوا لعاهات مستديمة.. و60% من السكان صاروا معاقين    مدرب تونس: طوينا صفحة الخسارة أمام سوريا ونستعد بقوة لمواجهة فلسطين    في يومهم العالمي.. 5 رسائل من الأزهر لكل أسرة ترعى طفلا من ذوي الإعاقة    3 سنوات سجن للمتورطين في تزوير شيكات باسم الفنانة بوسي    يروي قصة أرض الإمارات وشعبها.. افتتاح متحف زايد الوطني بأبوظبي.. صور    سكرتير عام المنوفية يشهد افتتاح معرض «ابتكار مستدام»    ما مصير امتحانات الثانوية العامة بعد بلوغ «عبد الحكم» سن المعاش؟.. تفاصيل    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 3ديسمبر 2025 فى المنيا.. اعرف مواقيت صلاتك    وكيل لجنة مراجعة المصحف ورئيس منطقة الغربية يتفقدان مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم    6 قرارات جديدة للحكومة.. تعرف عليها    زينة: "ماشوفتش رجالة في حياتي وبقرف منهم"    ريهم عبدالغفور تحيي ذكرى وفاة والدها الثانية: "فقدت أكتر شخص بيحبني"    7 ديسمبر.. الإدارية العليا تنظر الطعون على نتيجة المرحلة الثانية لانتخابات النواب    انعقاد الاجتماع الرابع للجنة الفنية المصرية – التونسية للتعاون الاستثماري    دونالد ترامب يحضر قرعة كأس العالم 2026    بداية شهر رجب 1447 هجريًا... الحسابات الفلكية تكشف موعد ظهور الهلال    السيدة انتصار السيسي تحتفي بيوم أصحاب الهمم: قلوب مليئة بالحب    الأرصاد: استمرار انخفاض درجات الحرارة الملحوظ على مختلف أنحاء البلاد.. فيديو    أطعمة تعالج الأنيميا للنساء، بسرعة وفي وقت قياسي    الصحة تعلن ضوابط حمل الأدوية أثناء السفر| قواعد إلزامية لتجنب أي مشكلات قانونية    لاول مرة فى مستشفي شبين الكوم بالمنوفية..استخراج ملعقة من بطن سيدة مسنة أنقذت حياتها    ستوري بوت | لماذا احتفى الشعب المصري والعربي ب «دولة التلاوة»؟    وزير البترول والثروة المعدنية يستعرض إصلاحات قطاع التعدين ويبحث شراكات استثمارية جديدة    هالاند: الوصول ل200 هدف في الدوري الإنجليزي؟ ولم لا    مجلس حكماء المسلمين يشارك بجناح خاصٍّ في معرض العراق الدولي للكتاب 2025    «الشؤون النيابية» تحيي اليوم العالمي لذوي الإعاقة: قيمة مضافة للعمل الوطني    أسعار الفراخ والبيض اليوم الاربعاء 3-12-2025 في الأقصر    الرئيس الكولومبي يحذر ترامب: مهاجمتنا تعني إعلان الحرب    دعاء صلاة الفجر اليوم.. فضائل عظيمة ونفحات ربانية تفتح أبواب الرزق والطمأنينة    «الوطنية للانتخابات»: إعادة 19 دائرة كانت قرارًا مسبقًا.. وتزايد وعي المواطن عزز مصداقية العملية الانتخابية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمجد مصطفى يكتب:أصوات أضاءت مسارح الأوبرا.. بالعلم والموهبة والثقافة
فنان عمره 7 آلاف سنة "30"
نشر في الوفد يوم 16 - 09 - 2021

رتيبة الحفنى وزارة ثقافة متنقلة.. تحدثت بكل لغات الموسيقى
مصر هى دولة الطرب، من هنا تعلم العالم معنى كلمة السلطنة فى الغناء، ومن هنا بدأت الاجساد تتمايل طربا، بجمل موسيقية تشقعر لها الأبدان، مصر هى قبلة الغناء العربى، هى دولة الملحنين والمجددين فى الموسيقى والغناء، لم تمر فترة زمنية الا ويخرج منها استاذ او استاذة يرفع الجميع له او لها القبعة، هنا ولد رائد وفارس التجديد سيد درويش، وهنا ولد محمد القصبجى وعبدالوهاب والسنباطى، الذين توارثوا الموسيقى والغناء عن الشيخ المسلوب وسلامة حجازى ومحمد عثمان، هنا ارض الكنانة والمكانة.
مصر هى الشريان الذى قام بتغذية العالم العربى بكل حرف وجملة موسيقية، هنا القاهرة التى منحت الجميع شهادة الاعتماد، والارتباط بالجمهور.
هنا الاذاعة المصرية التى حملت عبر أثيرها مهمة تقديم الأصوات والنغم الشرقى الاصيل، ومهما ظهرت من زوابع داخل الوسط الغنائى وظهر الهاموش والناموس، والذباب، لن يضيع تاريخنا الغنائى، بل إن هذه الزوابع كلما ظهرت ذكرتنا بماضينا الجميل.
تحدثنا فى «المصرى فنان عمره 7 آلاف سنة» عن ريادتنا بصفة عامة فى الموسيقى والغناء والسينما والدراما والاعلام والمسرح، والأوبرا واكاديمية الفنون، ثم بدأنا فى الحلقة الثانية نتحدث بتوسع اكبر، عن كل مجال، من المجالات، كما تناولنا مصر من عهد قدماء المصريين، مرورًا بدور الترانيم القبطية، والكنائس فى الكنائس والموالد الشعبية حتى وصلنا الى عصر المشايخ فى وقتنا الراهن.
تحدثنا عن تاريخنا فى عالم التلحين الشيخ المسلوب مرورا بسلامة حجازى وسيد درويش وعبد الوهاب والسنباطى وزكريا احمد والقصبجى، الموجى والطويل ومحمود الشريف ومنير مراد، وما اكثر ما قدمت مصر للعالم العربى من ملحنين لذلك فالجزء الخاص بالملحنين سوف نواصل الكتابة عنه لعدة اجزاء حتى نعطى هؤلاء الرواد حقهم الطبيعى.
اننا فى مصر دولة الابداع والمبدعين، حتى ان عمر بعض فنانينا اطول من عمر دول بأكملها. ربما ابداعهم يكون اكثر تأثيرا من دول كثيرة.
مصر الفن والفنانين، اقدم دولة عرفها التاريخ عرفت الفنون بكافة اشكالها، مصر التى سطرت اهم سيناريوهات العرب، فى السينما والدراما، وأهم من كتبوا النوتة الموسيقية واهم العازفين والملحنين والشعراء، مصر الطرب الأصيل والنغم المشبع بالموهبة، مصر تواصل الأجيال، وشموخ الجبال، وكبرياء الانسان، مصر اقدم لوحة فنية وأقدم فنان.
فى الحلقة الماضية تحدثنا عن كيان له تأثير كبير فى عالمنا العربى وليس مصر فقط، هو فرق الأوبرا المصرية بعد ان تحدثنا فى حلقة سابقة عن تاريخ انشاء الأوبرا المصرية من الأوبرا الخديوية وحتى اوبرا العاصمة الدارية الجديدة، واليوم نحن بصدد الحديث عن فرق دار الأوبرا.
واليوم بصدد الحديث عن الجيل الأول من نجمات الغناء الأوبرالى فى مصر والعالم العربى، الجيل الذى مهد الطريق لمن جاءوا بعدهن، سطروا تاريخًا فنيًا جديدًا لمصر الريادة والعراقة.
فى عام 1968 نجح الخبير الروسى دايفيد بدريدذى فى إنشاء أول فرقة للغناء الأوبرالى فى مصر، وضمت جابر البلتاجى، حسن كامى، رتيبة الحفنى، سعيد الألفى، غالية راشد، وروجينا يوسف، وجيرجوار برطميان، وأميرة كامل، وسهير حشمت. يولاندا دى مينسيا، سيد شعبان، ويوسف صباغ، ومحمود حسن، رشدى برسوم، آيات الشال، فيوليت مقار كلود رطل، نبيلة عريان.. عواطف الشرقاوى، كارمن زكى، ألفى ميلاد.. ومنذ ذلك الوقت أصبح لدينا فرقة للغناء الأوبرالى، ويرجع هذا إلى وزير الثقافة «ثروت عكاشة» فهو الذى اختار أفضل الأساتذة الروس الذين تعلمنا على أيديهم الغناء والباليه والفنون المسرحية.
عندما نتحدث عن الغناء الأوبرالى فى مصر لابد ان نذكر فى المقدمة الدكتورة رتيبة الحفنى، فهى من ابرز الاسماء التى ساهمت فى انتشار فن الغناء الأوبرالى فى مصر والعالم العربى.
هى الدكتورة رتيبة محمود أحمد الحفنى ولدت 10 فى ديسمبر 1931، ببرلين بالمانيا، ورحلت فى 16 سبتمبر 2013 بالقاهرة.
عاشت حياتها الاولى مع اسرتها بحى جاردن سيتى ثم انتقلت بعد ذلك الى منيل الروضة.
كانت نشأتها فى أسرة موسيقية، فوالدها محمود أحمد الحفنى أول من أدخل دراسة الموسيقى فى المدارس المصرية.
كانت جدتها لأمها الألمانية الأصل تعمل مغنية أوبرا ألمانية، ولقد أجادت عزف البيانو وهى فى سن الخامسة.
حصلت على دبلوم المعهد العالى لمعلمات الموسيقى «كلية التربية الموسيقية حالياً» عام 1950.
قامت بعمل دراسات عليا فى الفن الشعبى من جامعة هومبولدت، برلين، من 1954 حتى 1968.
حصلت على دبلوم تخصص فى قيادة الكورال وتعليم الغناء الأوبرالى من معهد كراينر للغناء ألمانيا، عام 1955
حصلت على أعلى مؤهل تخصصى فى الغناء الأوبرالى من المدرسة العليا للموسيقى بميونخ، ألمانيا، عام 1955، «المعادل للدكتوراه المصرية».
عينت معيدة بالمعهد العالى لمعلمات الموسيقى عام 1950.
انتدبت لعمادة معهد الموسيقى العربية «قسم البنات» فى طور إنشائه الأول، عام 1951.
أسند اليها إدارة كاملة لعمادة المعهد عام 1962، وتم التعيين فى وظيفة عميد المعهد بعد أن أصبح تابعاً لوزارة الثقافة، ثم لأكاديمية الفنون لمدة 29 عاماً والذى تحول إلى المعهد العالى للموسيقى العربية.
رئيسة البيت الفنى للموسيقى والأوبرا عام 1980 «بدرجة وكيل وزارة».
ثم أعيد تعيينها كعميدة فى المعهد العالى للموسيقى العربية، عام 1986.
ثم تولت رئاسة المركز الثقافى القومى «دار الأوبرا» من يونيو 1988 حتى مارس 1990.
أستاذة متفرغة بأكاديمية الفنون «المعهد العالى للموسيقى العربية».
مستشارة فنية لرئيس لجنة المركز الثقافى القومى «دار الأوبرا».
رئيسة المجمع العربى للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية.
عضوة بالمجالس القومية المتخصصة.
مشرفة على مركز تنمية المواهب التابع لدار الأوبرا.
من إنجازاتها:
- أسست أول كورال أطفال فى مصر، عام 1961 «تابع لمحافظة القاهرة».
- أسست فرقة أم كلثوم للموسيقى العربية «تتبع أكاديمية الفنون».
- أسست فرقة الإنشاد الدينى «تتبع أكاديمية الفنون».
- أسست الفرقة القومية للموسيقى العربية «التابع لدار الأوبرا».
- أسست كورال أطفال الأوبرا «التابع لدار الأوبرا».
- ساهمت كخبيرة فى إنشاء المعهد العالى للفنون الموسيقية بالكويت لمدة 13 عاماً.
أسست مهرجان الموسيقى العربية وتولت رئاسته حتى رحيلها.
لها العديد من المؤلفات منها:
«محمد عبدالوهاب»، «أم كلثوم»، «محمد القصبجى»، «الموسوعة الموسيقية الميسرة للأطفال»50 جزءًا.
قامت بالإشراف على الموسيقى فى البرنامج الثانى بالإذاعة المصرية من عام 1957 حتى عام 1960.
قامت بإعداد وتقديم برنامج «الموسيقى العالمية» بالتليفزيون منذ عام 1960.
إعداد مسلسل موسيقى تعليمى للأطفال 30 حلقة باسم «اللحن المفقود».
إعداد وتقديم برنامج «مع الموسيقى العربية» بالتليفزيون لمدة 22 عامًا.
المشاركة بأدوار البطولة فى الأوبرات العالمية فى مصر وفى بعض عواصم أوروبا وفى أمريكا.
إعداد صور غنائية خاصة بأعلام الموسيقى والغناء «محمد القصبجى – سيد درويش – سيد مكاوى»، وقدمت ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى العربية.
حصلت على جائرة الدولة التقديرية فى العلوم والآداب من المجلس الأعلى للثقافة فى 2004.
شاركت بغناء اوبرا عايدة فى دول عديدة فى أوروبا خاصة فى باريس، كما غنت فى ألمانيا وإيطاليا ودوّل اوربية عديدة حيث غنت اوبرات لاترافياتا ولابوهيم والناى السحري.
غنت على مسرح الايرينا وأوبرا برلين.
أبرز الاصوات الشرقية التى قدمتها للساحة هانى شاكر محمد الحلومنى عبدالغنى سوزان عطية مى فاروق.
ريهام عبدالحكيم وائل سامى رحاب مطاوع رياض الهمشرى.
نبيلة عريان اول مغنية اوبرا يكرمها عبد الناصر.
الدكتورة نبيلة عريان واحدة من رواد الغناء الأوبرالى بمصر، ثانى مغنية يكرمها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى أول عيد علم بعد كوكب الشرق أم كلثوم.
وهى أول مصرية تغنى لاترافياتا فى دار الأوبرا المصرية عام 1964 وكانت أصغر سوبرانو تؤدى دور فيوليتا قبل احترافها 1971، ودرست فى جامعة ميريلاند وكتبت رسالتها فى الموسيقى القبطية فى مصر. شغلت منصب رئيس قسم الغناء ثم وكيلة الكونسرفتوار.
حصلت على أول دكتوراه فى موسيقى الشعوب من أمريكا عام 1984.
فى البداية اعترضت أسرتها على الاحتراف وبعد
أن حققت الشهرة أصبحوا يحضرون حفلاتها كما اكدت فى حوار لها نشر منذ سنوات.
فى مدرستها كانت تحب الغناء بصوت عال واختارها مدرسها، للغناء بالفرنسية فى حفل نهاية العام وحققت نجاحا وأشاد بها الجميع ومنذ ذلك الحين كانت تقدم الحفل الختامى حتى تخرجت عام 1958.
اتجهت لغناء الأوبرالى عن طريق مغنية الأوبرا «كارمن زكى» التى كانت عائدة من النمسا وقررت ان تجمع «كورال» للغناء بكنيسة مارى مرقص بشارع بيروت بمصر الجديدة.
جمعت عدة أصوات من المدرسة كانت هى واحدة منهم، بدأوا بغناء الترانيم بحفل عيد القيامة وبعد الحفلة دعهم مع مجموعة إلى بيتها وهناك غنت صولو واحدة من أشهر أغانى عيدالميلاد وهنا نصحت مدام «كارمن» والدتها بضرورة تعليمها بشكل احترافى، وبالفعل اصطحبتها والدتها إلى المعلمة الوحيدة فى مصر وهى «مدام جيلان رطل» وهى أرمينية ووجهتها إلى معهد ليوناردو دافنشى لمدة شهرين بعدها افتتح معهد الكونسرفتوار عام 1958 فالتحقت به، وكان معها فى نفس الدفعة أميرة كامل وشقيقتها فايدة كامل التى تحولت بعد ذلك للغناء الشرقى.
رحلة احترافها جاءت بالصدفة كانت تدرس غناء بالأوبرا الخديوية القديمة مع مدام «جيلان رطل» وهناك التقت بمتعهد الحفلات للفرق الأجنبية التى تأتى إلى مصر وكان اسمه «زميلادينو فيمتش»الذى دخل من الباب غاضبا مهموما.. وسألته مدام رطل عن السبب فأجاب: باقى على افتتاح أوبرا «الخطيبة المباعة» والبطلة الثانية أرسلت تعتذر لمرضها وهنا رشحتها مدام رطل، وبعد أن استمع لصوتها أعجب به، وأخذ يدربها 48 ساعة مع المايسترو الإيطالى «أدريناوا كورس»، وحفظت دورها باللغة اليوغسلافية وكان عمرها 18 عاما ووقفت على المسرح ومنذ ذلك الحين بدأت مسيرتها مع الغناء الأوبرالى.
وحققت نجاحا كبيرا مما جعل معلمتها لمادة التاريخ الموسيقى «سمحة الخولى» تشيد بها وكانت بذلك أول مصرية تغنى صولو أوبرالى خارج كورال مع أجانب فى الأوبرا القديمة قبل ان تقدم رتيبة الحفنى أوبرا «الأرملة الطروب» عام 1962.
عندما كانت طالبة بالمعهد كان زميلها كمال الطويل الذى حاول اقناعها بالغناء الشرقى من ألحانه ولكنها رفضت، كما عرض الموسيقار «على إسماعيل» ايضا الغناء الشرقى بعد ما سمع صوتها بمنزل مدام «رطل» وحاول إقناعها وكانت بالصف الثانى بالمعهد لكنها فضلت الأوبرالى أيضا.
أنتجت أكثر من عمل منها الميلاد الجديد، ثلاثة أعمال فنية من العهد القديم، فداء، شجرة الزيتون.
منار أبوهيف أول ملحنه مصرية تعتمد من الفيدوف
السوبرانو منار أبو هيف واحدة من رواد الغناء الأوبرالى، ولدت عام 1932 فى القاهرة، تعلمت فى البدايةً العزف والغناء الأوبرالى، قبل أن تحصل على شهادة الأكاديمية الملكية للموسيقى فى لندن، فى التأليف الهارمونى والعزف والغناء الأوبرالى. احترفت العمل الموسيقى عام 1954، وأصبحت أول قائدة كورال وقائدة أوركسترا عربية.
وهى تعد أول ملحنة مصرية يعتمدها الاتحاد الدولى للمهرجانات العالمية «الفيدوف»، وهى أول فتاة عربية تقود الأوركسترا، غنت أدوارًا أوبرالية فى العديد من مهرجانات الأغنية الدولية، وفى المركز الثقافى الإيطالى «دانتى أليجييرى» فى الإسكندرية عام 1967، كونت فرقة وكورال «أنغام الشباب» الموسيقية عام 1963، وأخرجت العديد من المسرحيات والعروض الموسيقية.. شغلت مناصب عدة مثل مدير عام للمسرح الغنائى، وعضو مجلس إدارة الاتحاد الدولى للأغنية، ومحكمة فى المهرجانات الدولية. وشاركت فى مهرجانات دولية للسلام، ولحنت ووزعت عدداً من الأغانى، ولعدد من الشعراء مثل صلاح جاهين. ومن مؤلفاتها «ضاعوا الحبايب» وهى أغنية للسلام قدمتها عام 1971، وفوق السحاب، نبع الحب، حبيبى فدايا، عصفور جميل، وندوب فى الحب. وهى فى نفس الوقت كانت بطلة الجمهورية فى الفروسية.
فيوليت مقار..أول مصرية تؤدى «امنيرس» فى عايدة
الميتزوسوبرانو «فيوليت مقار» إحدى رائدات الفن الأوبرالى فى مصر، كافحت فى سبيل نشر هذا الفن، ولدت لعائلة عريقة من الأقباط الكاثوليك فى قرية الشناينة مركز صدفا بأسيوط، والتحقت بالتعليم الكاثوليكى بمدارس الراهبات، حيت كانت ترتل فى الكنيسة، اجادت الفرنسية والإيطالية والعربية والكثير من اللغة الإنجليزية، وهبت عمرها للتدريس، حيث كانت من مؤسسى قسم الغناء بالكونسرفتوار وتتلمذ على يديها العديد من الفنانين منهم «د. صبحى بدير»، والسبرانو «إيمان مصطفى» و«عبدالله سعد» و«جيهان مرسى».
منحها الرئيس الراحل «جمال عبدالناصر» وسامًا فى عيد العلم وسافرت عدة بعثات للخارج لدراسة الفن الأوبرالى، وذهبت فى بعثات طويلة لإيطاليا ويوجوسلافيا والاتحاد السوفييتى وغيرها، وحصلت على درجة الماجستير ثم الدكتوراه، وكانت أول مصرية تلعب دور «امينريس»، فى أوبرا عايدة، مع زملائها أميرة كامل والتينور حسن كامى، وعند افتتاح الأوبرا الجديدة عام 1988 كانت فيوليت من أنصار تقديم الأوبرات القصيرة التى يترجم منها الحوار، ولكن بدون الأغانى، وقدمت بعضها مثل «الأمبرازريو» و«التليفون»، وكانت تعتزم تقديم هذه الأوبرات فى المحافظات لتقريب هذا الفن للأذهان، كما كانت من أنصار تقديم الأوبرات المصرية الصميمة.
الوفاة فى 25 فبراير 2011.
مغنية الأوبرا أميرة كامل هى من الرعيل الاول لفرقة اوبرا القاهرة، شقيقة المطربة فايدة كامل احترفت الغناء الأوبرالى عام 1954، على مدار عدة مواسم نجحت فى أن تتحول من كومبارس فى فرقة الكورال إلى نجمة أوبرا، فاشتركت مع إحدى الفرق الإيطالية بدور رئيسة الكهنة فى أوبرا عايدة، ولعبت دور الكونتيسة فى أوبرا ريجولتو، ودور السيدة الأولى فى زواج فيجارو، ودورا مهما آخر فى أوبرا كارمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.