لهذا السبب.. الفحص المبكر للمدخنين يقلل وفيات سرطان الرئة بنسبة 16%

توصلت دراسة حديثة، إلى أن فحص المدخنين والمدخنين السابقين، يمكن أن يقلل بشكل كبير من الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة، المصنف كأكبر قاتل للأورام الخبيثة في بريطانيا.
اقرأ أيضاً..
التدخين يضاعف حالات الوفيات بالدول الآسيوية
وحسب «ذا جارديان»، يمكن للفحص بالتصوير المقطعي، المحوسب بجرعات منخفضة، اكتشاف الأورام في رئتي الأشخاص مبكرًا، ومن ثم تقليل الوفيات بنسبة 16%، وهذا بعد تجربة فحص سرطان الرئة في المملكة المتحدة.
ودفعت النتائج سالفة الذكر، إلى تجديد مطالبات خبراء الأورام للحكومة، بضرورة إجراء فحص روتيني في جميع أنحاء المملكة، لجميع المعرضين للخطر بسبب تاريخهم في التدخين.
وقال الخبراء، إن الكشف المبكر يعني أن المرضى يمكن أن يخضعوا لجراحة علاجية أو علاج إشعاعي.
وفي هذا الصدد، صرح مؤلف الدراسة جون فيلد: «الاكتشاف المبكر لهذا المرض والتدخل الجراحي ينقذ الأرواح».
ووفق المذكور، يتم تشخيص حوالي 47000 بريطاني سنويًا بسرطان الرئة. فيما يموت 35000 آخرون بسببه.
كما يعتبر هذا المرض قاتلًا أكثر من سرطان البروستاتا. ونفس الحال بالنسبة للسيدات، فيزهق أرواحهن بشكل أكبر من سرطان الثدي.
إضافةً إلى ما سبق، يكتشف الأطباء ربع حالات هذا النوع من السرطان فقط، عندما تكون في المراحل الأولى أو الثانية، حيث قد يُبقي العلاج شخصًا على قيد الحياة.
تفاصيل الدراسة
هذا، وشملت التجربة 3968 شخصًا في ليفربول وكامبريدج، تتراوح أعمارهم بين 50 و75 عامًا. كما أنهم محددون على أنهم معرضون لخطر الإصابة بسرطان الرئة على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وفي الفترة بين أكتوبر 2011 إلى فبراير 2013، أجرى أكثر من نصف المبحوثين فحصًا
بالأشعة المقطعية. بينما تلقى الآخرون رعاية هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) دون فحصهم، وتابع الأطباء حالتهم جميعًا على مدار 7 أعوام.
في نهاية الدراسة، اكتشف الأطباء وجود 86 حالة سرطانية خلال تلك الفترة، منهم 75 شخصًا تلقوا رعاية طبيعية.
وقال المؤلف المشارك للدراسة، الدكتور روبرت رينتول: «البرامج الوطنية لفحص سرطان الرئة مطلوبة بشكل عاجل».
وأردف: «في المملكة المتحدة يتم اكتشاف ربع الحالات الجديدة فقط من سرطان الرئة في مرحلة مبكرة، عندما يمكن تقديم العلاج لهم».
وأكمل: «على النقيض، فإن حوالي 75% من سرطانات الرئة التي تم تحديدها من خلال دراسات الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب في مراحل مبكرة، يمكن علاجها بالإزالة الجراحية أو العلاج الإشعاعي».
في حين، صرحت مديرة الفحص في الصحة العامة في إنجلترا، آن ماكي، أن النتائج سترسل لمناقشات اللجنة الجارية حول ما إذا كان ينبغي التوصية بفحص المجموعات المعرضة للخطر.
وبخصوص الدراسة، من المقرر أن تنشرها مجلة «لانسيت ريجنال هيلث يوروب»، على ان تعلن النتائج تفصيليًا خلال مؤتمر صحفي.