سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الثقافة والفنون تشهد حراكًا محليًا وإقليميًا ودوليًا مثمرًا فى عهد الرئيس السيسي د. إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة في حوار مع علي حسن رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط
نسعى لخلق مسار تنويرى لتطوير الوعى المجتمعى ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» افتتاح دار الأوبرا بالعاصمة الإدارية يمثل استكمال مسيرة التنوير فى ربوع الوطن القيادة السياسية تعى تماما أهمية المواقع الثقافية ذات الطابع التاريخي جائزة المبدع الصغير لاقت نجاحا كبيرا تحت رعاية حرم رئيس الجمهورية وضع آليات لاستراتيجية ثقافية عربية موحدة لمجابهة صعوبات ما بعد كورونا مشروع «ابدأ حلمك» يهدف لخلق جيل جديد من المبدعين والقضاء على الفكر المتطرف تخصيص جناح داخل متحف نجيب محفوظ لأدباء العالم الحاصلين على جائزة نوبل أكدت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، أن الثقافة والفنون فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى تشهد حراكا محليا وإقليميًا ودوليا مثمرا، إذ يظهر دور القوة الناعمة كلغة عالمية واحدة يتحدثها كل شعوب الأرض وجسرا للتواصل بين الدول، وإظهار مدى تأثير دور الدبلوماسية الثقافية الفعال فى حوار الحضارات وتبادل الثقافات، فهى وسيلة هامة للترويج للفنون والحضارة المصرية تسمح بتقاسم أشكال التعبير الإبداعى والقيم الثقافية بين الدول والشعوب. وقالت وزيرة الثقافة، فى حوار أجرته مع الكاتب الصحفى على حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الوزارة تسعى لخلق مسار تنويرى يسعى لتطوير الوعى المجتمعى فى إطار مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وذلك من خلال إقامة أنشطة فكرية ومعرفية وثقافية متعددة ومتنوعة فى مختلف المحافظات، مشيرة إلى أن المشاركة فى المبادرة تعد أحد أشكال تنفيذ استراتيجية تحقيق العدالة الثقافية من خلال الوصول بالمنتج الإبداعى للدولة إلى كل أنحاء الوطن. وأوضحت أن وزارة الثقافة أعدت خطة ثرية للمشاركة فى المبادرة تشمل عدة مراحل، انطلق أولها فى مايو الماضى ب 74 نشاطًا فى 21 قرية تتبع 6 محافظات، بدأت بعروض مسرح المواجهة والتجوال؛ إذ تم تقديم 8 عروض مسرحية مجانية أقيمت بالساحات المفتوحة بمشاركة كبار الفنانين فى 15 قرية تتبع 3 محافظات بواقع 4 قرى بقنا و7 قرى بالأقصر و4 قرى بالمنيا ووصل عدد المشاهدين إلى أكثر من 24 ألف مشاهد. ونوهت إلى أنه انضم أيضا مشروع المسارح المتنقلة إلى المبادرة وتم من خلالها تنفيذ 66 نشاطا ثقافيا ما بين ورش أدبية وفنية وعروض مسرحية ومعارض تشكيلية وندوات تثقيفية فى 3 محافظات هى «البحيرة، وأسيوط، وأسوان» إذ وصلت الفعاليات إلى 6 قرى بواقع 4 قرى بمحافظة البحيرة، وقرية بأسيوط وأخرى بأسوان وبلغ عدد المستفيدين بهذه القرى نحو 6 آلاف مستفيد. وأوضحت أنه تم تنظيم ورش تدريبية على الحرف التراثية وتقديم الفعاليات الثقافية والفكرية المتنوعة بالقرى المختارة، بالإضافة إلى تزويد مكتبات المدارس ومراكز الشباب المتواجدة فى القرى المستهدفة بالإصدارت المختلفة والمتنوعة لوزارة الثقافة ذات الموضوعات التى تعمل على التنوير ومجابهة التعصب وذلك بالتعاون مع وزارتى الشباب والرياضة، والتربية والتعليم والتعليم الفني. وأضافت أن المرحلة الثانية تم إطلاقها مؤخرًا، ومن المقرر أن تستمر حتى فبراير 2022، وتهدف إلى مخاطبة جميع الشرائح العمرية والاجتماعية وتتضمن عروضًا موسيقية للأطفال والشباب والكبار وعروضا مسرحية إلى جانب ورش فنية وأدبية وفكرية وأنشطة لاكتشاف المواهب وورش عمل للحرف اليدوية والتراثية، وتتضمن الخطة 1174 نشاطا فى 106 قرى ب 7 محافظات هى «أسيوط، كفر الشيخ، قنا، الفيوم، الإسماعيلية، الشرقية، البحيرة ، كما تشارك عروض مسرح المواجهة والتجوال وتشمل 4 عروض مسرحية هى محطة مصر، ولاد البلد، أمر تكليف، رحلة سعيد من إنتاج البيت الفنى للمسرح وتتواصل حتى يناير 2022 وتضم 145 ليلة عرض فى 145 قرية ب 15 محافظة هى: البحيرة، كفر الشيخ، الدقهلية، بنى سويف، الفيوم، سوهاج، المنيا، أسيوط، الوادى الجديد، الغربية، الشرقية، المنوفية، أسوان، الأقصر وقنا. وقالت وزيرة الثقافة، إن من ضمن أهداف المشاركة بالمبادرة تنفيذ مشروع «كشك الكتاب» والذى يهدف إلى توفير مطبوعات وزارة الثقافة وإصدارات دور النشر الخاصة بعد اختيارها من قبل الهيئة المصرية العامة للكتاب بالتعاون مع إتحاد الناشرين المصرين، لأبناء القرى بأسعار مخفضة وذلك بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية التى يتم الإتفاق معها لتحديد أماكن وعدد الأكشاك فى كل قرية وفقا للكثافة السكانية وذلك بالتعاون مع الوزارات المعنية ومن بينها الشباب والرياضة، والتضامن الاجتماعي، والنقل والتنمية المحلية وغيرها إلى جانب عدد من مؤسسات المجتمع المدني. وحول انتقال عروض دار الأوبرا المصرية إلى مقر دار الأوبرا بالعاصمة الإدارية الجديدة، شددت الدكتورة إيناس عبدالدايم، على أن افتتاح دار الأوبرا بالعاصمة الإدارية يمثل استكمال مسيرة التنوير فى ربوع الوطن وإدراك القيادة السياسية بأهمية البعد الثقافى فى إثراء الناتج القومى للدولة المصرية. وأكدت أن القيادة السياسية تعى تماما أهمية المواقع الثقافية ذات الطابع التاريخي، حيث تعد دار الأوبرا المصرية منبرا لنشر الثقافة والفنون على مستوى الجمهورية، وفى الآونة الأخيرة استطاعت دار الأوبرا المصرية الخروج بفنونها خارج أسوارها لتصل إلى جموع المواطنين فى أماكنهم، فنرى اليوم دار الأوبرا المصرية تشارك بفعالياتها ضمن مبادرة «حياة كريمة» من خلال تقديم عروضها بمسارح قصور الثقافة واستقطاب المواطنين من القرى والنجوع. وفيما يتعلق بعام التبادل الإنسانى المصري- الروسي، قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم، إن وزارة الثقافة أعدت برنامجا كبيرا لهذا الحدث الهام وذلك بالتنسيق مع السفارة المصرية فى موسكو من خلال وزارة الخارجية لتنفيذ الأنشطة إلى جانب العمل على بثها «أون لاين»، وفى هذا الإطار نجحت الوزارة فى إطلاق فعاليات عام التبادل الإنسانى المصري- الروسى 2021-2022 تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى ، على مسرح دار الأوبرا الكبير بحضور أولجا ياريلوفا ممثلة دولة روسيا الاتحادية ونائبة وزير الثقافة الروسي، والتى تأتى تأكيدا للروابط الوطيدة التى تجمع بين البلدين وتكثيفا للتعاون بينهما فى مختلف المجالات، مشيرة إلى أن هذه الفعاليات التبادلية تبرز أهمية دور القوى الناعمة فى مد جسور التواصل بين الشعوب رغم اختلاف اللغات. وأضافت أن أجندة التبادل الثقافى ضمت 23 فعالية ثقافية وفنية تشارك فيها جميع قطاعات وهيئات وزارة الثقافة على مدار عام كامل بدأت باختيار روسيا ضيف شرف مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام الوثائقية والقصيرة، تلاه الافتتاح الرسمى للعام الثقافى من دار الأوبرا المصرية حيث تضمن حفل الافتتاح عرضاً لفرقة بريوسكا للرقص الشعبي، وتم تنفيذ معرض للحرف اليدوية والملابس التراثية بمركز الأدب الشرقى بمكتبة لينن، وهى ثانى أهم مكتبة فى العالم. وأوضحت أن المعرض ضم عددا كبيرا من الأعمال الفنية من إنتاج مركز الحرف التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، كما نظم قطاع العلاقات الثقافية الخارجية مائدة مستديرة بالتعاون مع المكتب الثقافى المصرى فى موسكو ومكتبة لينن حول الثقافة والتراث المصرى شارك فيها الدكتور فتحى عبد الوهاب الأستاذ بكلية الفنون التطبيقية ورئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بالإضافة إلى إقامة ندوة ثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة عن التأثيرات المتبادلة للأدب المصرى والروسى ، والتى شارك بها عدد كبير من المستشرقين الروس عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بحضور نخبة من المفكرين المصريين المهتمين بالأدب الروسي، مشيرة إلى أن الفعاليات تتواصل من خلال الندوات ومعارض الكتاب والفنون التشكيلية والحرف التراثية وتأثيرات الأدب الروسى على الأدب المصرى مع تبادل للفرق الفنية بين الجانبين، بجانب إصدار مجموعة من الترجمات من الروسية إلى العربية والعكس، وفقاً للأجندة التى تم إعدادها مسبقا. وحول إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس التونسى قيس سعيد عام 2021-2022 عامًا للثقافة المصرية- التونسية، قالت وزيرة الثقافة: إنه نتيجة للظروف السياسية والصحية التى تمر بها تونس فى الوقت الراهن وبناء على الرغبة المشتركة بين البلدين لتفعيل العام الثقافى المصرى - التونسى تمت إعادة جدولة الأنشطة المقترحة للتنفيذ فى إطار هذا العام بحيث يتم تنفيذها وفق الوضع الراهن فى تونس، موضحة أنه بالرغم من هذه العقبات إلا أن وزارة الثقافة المصرية بادرت بتنظيم أمسية ثقافية للاحتفاء بدولة تونس فى المجلس الأعلى للثقافة فى إطار مبادرة علاقات ثقافية شارك فيها سفير دولة تونس فى القاهرة وعدد كبير من المثقفين المصريين بالإضافة إلى مشاركة عدد كبير من الرموز الثقافية التونسية عبر تقنية الفيديو كونفرانس. ونوهت الوزيرة إلى أن الوزارة بصدد إطلاق مسابقة بحثية كبرى حول أعمال العالم والمفكر التونسى ابن خلدون والذى أمضى جزءا من حياته فى مصر، وستكون موجهة للمصريين والتونسيين للتأكيد على عمق العلاقات بين البلدين تنظمها مكتبة القاهرة الكبرى التابعة لقطاع الإنتاج الثقافى بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية والمجلس الأعلى للثقافة، كما سيتم فى الأول من سبتمبر تنظيم مائدة مستديرة «أون لاين» ، من خلال المركز القومى للترجمة ومعهد الترجمة فى تونس لمناقشة سبل التعاون بين البلدين فى المجال الثقافى وذلك بمناسبة اليوم العالمى للترجمة. وقالت إنه يجرى أيضا الإعداد لتنظيم عدد من الموائد المستديرة حول الموضوعات التى يمكن أن تحقق مناقشتها قيمة مضافة لصناعة الثقافة فى كلا البلدين ومنها على سبيل المثال تبادل الخبرات حول موقف المهرجانات الثقافية والفنية الدولية فى ظل جائحة كورونا وكيفية التغلب على الظروف التى تفرضها، وسوف تتم المائدة بمشاركة عدد من رؤساء المهرجانات الفنية الدولية فى كلا البلدين، إلى جانب تنظيم مائدة مستديرة حول صناعة النشر فى كلا البلدين بعنوان «الفرص والتحديات» يشارك بها اتحاد الناشرين فى مصر وتونس بالإضافة إلى عدد من المسئولين عن النشر فى وزارتى الثقافة فى البلدين. وأكدت أنه تم إرسال عدد كبير من الإصدارات الثقافية المصرية لتقدم باسم مصر إلى المكتبة الوطنية التونسية وعدد من المكتبات الأخرى من إصدارات كل من : الهيئة العامة للكتاب، والمركز القومى للترجمة، والهيئة العامة لقصور الثقافة، مضيفة أنه فى إطار استثمار الرصيد المتميز من الأفلام القصيرة والتسجيلية المتوفر لدى المركز القومى للسينما، تم اختيار عدد كبير من الأفلام لإرسالها لتونس للعرض فى مناسبات ثقافية فور استقرار الأوضاع . وحول جائزة المبدع الصغير التى تم إطلاقها لأول مرة هذا العام بعد التصديق عليها من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، أوضحت وزيرة الثقافة أن الهدف الأساسى من جائزة الدولة للمبدع الصغير هو تشجيع الصغار دون سن 18 عاما على الإبداع فى الثقافة والفن ورعايتهم ثقافيا وفنيا، وذلك من أجل خلق أجيال من المبدعين لمستقبل مصر وذلك تماشيا مع سياسة الدولة برعاية النشء الجديد وتقويم سلوكه وتفكيره بالثقافة والفن، قائلة: «إننا نواجه حربًا فكرية وهناك من يحاول استقطاب هذه الفئة العمرية، لذلك كان من المهم جدا إطلاق جائزة للمبدعين الصغار لإبراز طاقاتهم فى الثقافة والفنون والآداب بشروط أيسر تناسب هذه الفئة العمرية». وأكدت أن الجائزة لاقت نجاحا كبيرا خلال المرحلة الأولى تحت رعاية السيدة انتصار السيسى حرم رئيس الجمهورية، حيث تقدم للمسابقة منذ الإعلان عنها أكثر من (4000 ) مبدع صغير من كافة أقاليم مصر ومحافظاتها وتم قبول أعمالهم دون أى تمييز، ليدخلوا فى منافسة شريفة فى مجالات الآداب والفنون والابتكارات العلمية، بالإضافة إلى مشاركة عدد من ذوى الهمم وكذلك أبناء دور وجمعيات الرعاية بأعمالهم، والتى خضعت أعمالهم المقدمة للتحكيم من خلال لجان مُتخصصة ووفق معايير دقيقة تضمنت لقاءات شخصية مع المتسابقين لضمان وصول الجائزة لمن يستحقها بالفعل، وتم تكريم الفائزين بالجائزة وتوزيع الجوائز عليهم، ويتم حاليا من خلال اللجان المختصة للجائزة مراجعة ما تم من إجراءات تنفيذية للمرحلة الأولى للوقوف على الإيجابيات والسلبيات للحفاظ على مكتسبات هذه المرحلة وتلافى السلبيات فى المراحل القادمة. وعن تأثير أزمة فيروس كورونا على المجال الثقافى فى مصر والعالم، قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم إن هناك تنسيقا دائما مع الدول العربية لمواجهة تداعيات أزمة كورونا على الثقافة العربية، مشيرة إلى أنها ترأست الاجتماع الاستثنائى عن بعد للوزراء المسئولين عن الثقافة فى الوطن العربى والذى دعت لعقده المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» لمناقشة تأثيرات أزمة فيروس كورونا المستجد على القطاع الثقافى فى البلدان العربية. وأوضحت أنه تم خلال الاجتماع طرح تجربة الدولة المصرية فى مجابهة تداعيات الأزمة حيث تعد مصر من أوائل الدول التى اتخذت جميع الإجراءات الإحترازية للوقاية من فيروس كورونا حفاظا على صحة المواطنيين وهو ما جعلنا نفكر فى كيفية مساندة المجتمع ودعم حسه الفنى والرقى بمستوى المنتج الثقافى الذى نقدمه لجميع الأعمار والفئات. وأضافت أنه تم وضع آليات لاستراتيجية ثقافية عربية مُوحدة لمجابهة صُعوبات مرحلة ما بعد كورونا لتكون الثقافة جزءاً رئيسياً من الحل وتمثلت فى دعوة منظمة» الإلكسو» إلى فتح منبر افتراضى لتمكين المُفكرين العرب من الإدلاء بآرائهم واقتراحاتهم ومُلاحظاتهم بشأن تشخيص احتياجات القطاع الثقافى وسبل النهوض به فى مرحلة ما بعد كورونا، بالإضافة إلى دعوة الدول العربية إلى تمويل إنجاز دراسة تقييمية لمستوى الإنتاج الثقافى الرقمى بإشراف المنظمة وتقديم تصور برنامج تنفيذى متكامل يمتد على سنوات 2020-2023 من أجل تطوير مشاريع رقمنة المحتوى الثقافى فى البلدان العربية وعرض التصور على الدورة القادمة للمؤتمر (2021)، وكذلك تفعيل خطة العمل للنهوض بالتصنيع الثقافى فى الوطن العربى وإنشاء السوق الثقافية العربية المشتركة التى أقرها مؤتمر الوزراء المسئولين عن الشؤون الثقافية فى الوطن العربى فى دورته الثانية عشرة التى عقدت فى الرياض بالمملكة العربية السعودية يومى 21 و22 نوفمبر 2020، وتشجيع تحويل الأنشطة الثقافية ومستلزماتها إلى محتويات رقمية. وأشارت إلى أنه تم إطلاق مبادرة «علاقات ثقافية» والتى تم استحداثها نتيجة لتوقف الأنشطة الدولية جراء جائحة كورونا، والتى تهدف إلى إثراء علاقات مصر الثقافية بدول العالم المختلفة لتصبح أعمق وأكثر فاعلية فى ظل الظروف التى فرضتها علينا جائحة «كوفيد 19» من أجل خلق مزيد من التفاهم، والتواصل، والإبداع المشترك، موضحة أنه يتم تنفيذ المبادرة من خلال إستضافة سفير الدولة المُحتفى بها ومندوب عن وزارة الخارجية المصرية (إما أن يكون سفيرا سابقا لمصر فى هذه الدولة أو مساعد وزير الخارجية لشئون المنطقة التى تقع فيها هذه الدولة)، كما يتم دعوة عدد من الباحثين والأكاديميين أو الإعلاميين المهتمين بشئون الدولة المحتفى بها سواء درسوا بها أو أقاموا فيها لفترة أو مهتمين بأدَبِها وثقافَتِها بِصفة عامة، بهدف التركيز على الصلات الثقافية التى تجمع مصر بهذه الدولة المحتفى بها والعمل على توطيد العلاقات الثقافية بين البلدين. وأوضحت أنه تمت مشاركة 15 دولة بالمبادرة هى : الصين، روسيا، المكسيك، كولومبيا، أسبانيا، أندونيسيا، اليونان، البحرين، شيلي، البرتغال، ألمانيا، الفلبين، تايلند، اندونيسيا، باكستان، كما وافقت 3 دول على المشاركة خلال المراحل القادمة للمبادرة وهى : تونس ، جنوب السودان، المغرب ، ويجرى إستكمال المبادرة مع باقى دول العالم. وحول الدورة الاستثنائية ال 52 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، قالت وزيرة الثقافة «إن هذه الدورة أقيمت تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى تحت عنوان «فى القراءة حياة» خلال الفترة من 30 يونيو إلى 15 يوليو الماضى بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات بالتجمع الخامس، وشهدت حضور مليون و700 ألف زائر، مشيدة بالتزام الزوار بالإجراءات الإحترازية التى تم تطبيقها حرصا على السلامة العامة، مؤكدة أن المنصة الرقمية المستحدثة التى شملت كل التفاصيل والخدمات التى تهم الزوار إلى جانب أجندة الأنشطة والفعاليات التى تُجرى افتراضيا، حققت 225 مليونًا زيارة ووصل عدد مستخدميها المسجلين عليها بحسابات إلكترونية قرابة مليون و600 ألف زائر، وبلغ عدد الجولات الافتراضية بها أكثر من 270 ألف جولة، وتجاوزت أعداد مشاهدات الكتب بها أكثر من مليون ونصف المليون مشاهدة. ونوهت وزيرة الثقافة إلى أنه فى الوقت الحالى تقوم إدارة المعرض بمراجعة ما تم تنفيذه بهذه الدورة لاستثمار إيجابيات هذه الدورة ومراجعة السلبيات لتلافيها خلال الدورة ال 53 من المعرض والمخطط تنفيذها فى موعدها خلال شهر يناير 2022، مع الاستفادة من مكتسبات المنصة الإلكترونية خلال المرحلة القادمة والعمل على تطويرها لتقديم الخدمات للجمهور بشكل أفضل. وحول مسابقة الصوت الذهبي، شددت وزيرة الثقافة على ضرورة تحويل المسابقة إلى مشروع ثقافى قومى لاكتشاف وصقل المواهب الواعدة فى مختلف مجالات الإبداع يطوف محافظات مصر، وذلك من خلال بروتوكول تعاون بين كل من صندوق التنمية الثقافية (المؤسس للمسابقة) ودار الأوبرا المصرية والهيئة العامة لقصور الثقافة، وسيتم الإعلان عن تفاصيل المسابقة بالكامل خلال الفترة القادمة. وأكدت أن هذه المسابقة تعمل على اكتشاف المواهب الغنائية فى كل ربوع الوطن واستثمار طاقات الشباب واكتشاف قدراتهم الفنية لخلق جيل جديد من المبدعين القادرين على استعادة أمجاد الطرب واستكمال مسيرة عمالقة هذا الفن، مشيرة إلى أن الدورة الخامسة تقدم للمشاركة بها 122 متسابقا من 11 محافظة هى: القاهرة، الجيزة، شمال سيناء، أسيوط، المنيا، الأقصر، المنوفية، دمياط، الغربية، البحيرة، القليوبية. وحول إقامة الدورة 29 من مهرجان قلعة صلاح الدين الدولى للموسيقى والغناء بعد توقفه العام الماضى بسبب جائحة كورونا، قالت وزيرة الثقافة أنه تم افتتاح المهرجان الذى يقام بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار وضمت فعالياته 31 حفلا متنوعا تحت إشراف البيت الفنى للموسيقى والأوبرا والبالية برئاسة الدكتور خالد داغر، وتواصلت على مدار 16 يومًا، مشيدة بالتزام الجمهور بالإجراءات الاحترازية التى تم تطبيقها حرصا على السلامة العامة، مشيرة إلى أنه تم تكريم 12 شخصية أسهمت فى إثراء الساحة الفنية فى مصر والوطن العربى، وآخرون شاركوا فى تحقيق نجاح المهرجان عبر دوراته المتتالية . وأشارت إلى أن المهرجان قدم أول مصرى وعربى يصل إلى برنامج المسابقات الشهير أمريكان جوت تالنت عازف الريكوردر الشاب مدحت ممدوح خلال حفل الافتتاح، وأن الدورة ال 29 من مهرجان قلعة صلاح الدين الدولى للموسيقى والغناء ضمت حفلات لمجموعة من نجوم الغناء والعزف وأشهر الفرق الغنائية والموسيقية فى مصر والوطن العربى من بينهم على الحجار، هانى شاكر، هشام عباس، مدحت صالح بمصاحبة عازف البيانو الشهير عمرو سليم وفرقته، محمد الحلو، نادية مصطفى، وغيرهم . وحول استعدادات الوزارة لوضع آليات تفعيل مبادرة «السينما بين إيديك» التى تم إطلاقها مؤخرا، أوضحت وزيرة الثقافة أن السينما وسيلة براقة لنشر الوعى والتنوير وأداة فاعلة لبناء مجتمع قوى ومتماسك، مؤكدة أن مصر تعد من الدول الرائدة فى مجال الفن السابع الذى يمثل أحد المحاور الهامة للتنمية بما يضمه من أدوات فاعلة تتناول القضايا الاجتماعية، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تعد مشروعا إبداعيا جديدا يقام فى كافة محافظات مصر ويحمل عنوان «السينما بين إيديك» ويأتى ضمن «مبادرة إبدأ حلمك» التى تنفذها الهيئة العامة لقصور الثقافة. وشددت على أن مبادرة «السينما بين إيديك» من المشروعات التى تعمل على إتاحة الفرصة للموهوبين لاكتساب المهارات فى هذا المجال والتعبير عن أنفسهم إلى جانب تعزيز الهوية الوطنية وإبراز تفرد الحضارة المصرية، ويتضمن معسكرات سينمائية متخصصة بالمحافظات السياحية يشارك فيها المتفوقون من خريجى الدراسات الحرة بقصر السينما، ويهدف لإنتاج أفلام ترويجية قصيرة تضم بلاتوهات من المناطق السياحية بمصر إلى جانب نشر الثقافة السينمائية من خلال دورات دراسية وورش عمل بكافة المحافظات، مشيرة إلى أنه تم اختيار الإسكندرية لتكون المحافظة الأولى حيث انعقدت الدراسة بقصر ثقافة الأنفوشى فى العاشر من أغسطس ولمدة أسبوعين . وحول النجاح الكبير الذى حققه العرض التاريخى «أوبرا عايدة» فى العاصمة الإيطالية «روما»، قالت وزيرة الثقافة: إن العرض أقيم فى روما بمناسبة مرور 150 عاماً على تقديمها لأول مرة فى مصر وحضره ما يقرب من ألف مشاهد من الجمهور الإيطالى والجاليات المصرية والعربية، مشيرة إلى أنه تم عرض أوبرا عايدة فى العديد من الدول الأخرى منها الصين فى ختام عام التبادل الثقافى المصري- الصيني، ونعمل حاليا على نقل حفل أوبرا عايدة فى العديد من الدول الأخرى خلال الفترة القادمة لما لها من أهمية للترويج للحضارة المصرية بالخارج. وبشأن مشروع «إبدأ حلمك» لتدريب شباب الفنانين على فنون الأداء (إعداد الممثل الشامل)، قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم إن هذا المشروع يعد من أهم المشروعات التى تنفذها الوزارة لما لها من أهمية فى خلق جيل جديد من المبدعين ويساهم فى القضاء على الفكر المتطرف وإتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن قضاياهم من خلال الفن بشكل متحضر وإيجاد حلول لها وتأثيرهم على البيئة المحيطة من خلال بث أفكار إصلاحية لمجتمعهم المحيط بهم. وأضافت أن المشروع يقام بالتعاون بين البيت الفنى للمسرح بالقاهرة، والهيئة العامة لقصور الثقافة، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى بدأت فى ديسمبر 2017 بالقاهرة، ثم انتقلت للأقاليم فى سبتمبر 2018 بمحافظات الشرقية، أسيوط، الفيوم، وتم تخريج الدفعة الأولى والثانية والثالثة بالقاهرة ليصل عدد خريجى المشروع 211 فنانا بالقاهرة ، كما تم إنتاج عروض فنية لهم تعرض على مسارح الدولة. وأوضحت أنه تم تخريج الدفعة الأولى بمحافظات الشرقية ، أسيوط، الفيوم ليصل عدد خريجى المشروع بالمحافظات 170 فنانا منهم ويتم حاليا إطلاق المرحلة الثانية من المشروع فى خمس محافظات هي: بنى سويف، كفر الشيخ، بورسعيد، الجيزة ، أسوان، ويجرى تعميم المشروع على جميع المحافظات واستكمال أهداف المشروع. وبشأن مشروع تخصيص جناح داخل متحف نجيب محفوظ لأدباء العالم الحاصلين على جائزة نوبل، نوهت الدكتورة إيناس عبدالدايم إلى أنه تم التعاون بين سفارة كولومبيا وقطاع صندوق التنمية الثقافية الذى يتبعه متحف نجيب محفوظ، لتكون باكورة للاحتفاظ بأعمال الكتاب الناطقين بالأسبانية أمثال جابريل كارسيا ماركيز وأدباء أمريكا اللاتينية الحاصلين على جائزة نوبل فى الآداب، مشيرة إلى أنه تم بالفعل تخصيص جزء من إحدى قاعات الإطلاع بالمتحف لتضم أعمال الكتاب الحاصلين على جائزة نوبل فى الآداب خلال السنوات السابقة، ويجرى الاستعداد لضم أعمال الحاصلين على الجائزة فى السنوات المقبلة، ويتم ذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية.