كشف الكاتب والروائي يوسف القعيد، سر تجنب نجيب محفوظ الكتابة في الصيف. اقرأ أيضا : متحف نجيب محفوظ مجانًا للجمهور (تعرف على التفاصيل) وقال "القعيد" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يامصر"، المذاع عبر فضائية "القناة الأولى"، اليوم الاثنين، إن الأديب العالمي نجيب محفوظ تكون عبر العمل وسنوات طويلة جدا وكفاح كبير. وأشار إلى أنه يحب كل أعمال نجيب محفوظ وقرأ معظمها أكثر من مرة لكن تظل ملحمة الحرافيش قيمة خاصة لديه لأنه عاصرها أثناء كتابة نجيب لها، معقبا :" فهو عمل نادر وجميل، فقد كان الحرافيش فئة موجودة أيام المماليك، والعمل كان جميلا بكل ما تحمله الكلمة من معاني وفيه كل تجليات روح نجيب محفوظ في الإبداع والخلق الأدبي والكتابة الأدبية التي تصل أحيانا إلى مستوى الشعر". القعيد: الفلسفة أثرت على نجيب محفوظ وتابع القعيد أن دراسته للفلسفة أثرت في طريقة كتابته رغم أنه لم يشتغل بها أبدا، وكان حلمه الأول هو السفر إلى باريس لتحضير ماجستير ودكتوراة وأن يغدو أستاذا جامعيا، لكنه عندما نشر مجموعته القصصية الأولى همس الجنون فتحول إلى كاتب، وأجل حلمه الأول حتى انتهت حياته، مضيفا : "خسرنا أستاذ جامعة لكننا كسبنا أهم روائي عربي في القرن العشرين". واستطرد ، أن محفوظ كان أكثر أبناء جيله دأبا ومثابرة وقراءة وكتابة وتعبيرا عن النفس بالكتابة، موضحًا: "كان يكتب في الشتاء ولا يكتب في الصيف لأنه كان مصابا بالحساسية في العين، فقد كان يكتب من أواخر الخريف وحتى أوائل الربيع .. كان دايما يقول أنا عندي شغل ويعتبر الكتابة شغل ونوع من العمل، فقد كان يقوم بدور ورسالة ومهنة وعمل في هذا العالم". أصدرت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، قراراً بإستقبال زوار متحف نجيب محفوظ مجاناً، إبتداء من اليوم، الإثنين ولمدة أسبوع، وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة عشر علي رحيل أديب مصر الكبير "نجيب محفوظ". وقال الدكتور فتحي عبد الوهاب رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، أن قطاع الصندوق بصدد إقامة العديد من الفعاليات، تبدأ في الثانية ظهر الثلاثاء (31 اغسطس) بتدشين مكتبة (أدباء نوبل) بحضور آنا ميلينا منيوس سفيرة كولومبيابالقاهرة، والتي تقوم بإهداء المتحف أعمال أديب نوبل الكولومبي "جابريل جارثيا ماركيز"، كنواة لمكتبة تضم أعمال الأدباء الحاصلين علي جائزة نوبل في الآداب، حيث يتم إهداء (26) عملاً لماركيزمنهم 10 أعمال مترجمة للعربية والبقية باللغتنين الأسبانية والإنجليزية. كما يفتتح معرض للكاريكاتير بعنوان " نجيب محفوظ بعيون الكاريكاتير " بالتعاون مع الجمعية المصرية للكاريكاتير، ويضم " 40 " لوحة كاريكاتورية من مختلف دول العالم، اشراف الفنان فوزي مرسي ويستمر المعرض حتي الخميس 9 سبتمبر. بدأ نجيب محفوظ الكتابة في منتصف الثلاثينيات، وكان ينشر قصصه القصيرة في مجلة الرسالة، في 1939، نشر روايته الأولى عبث الأقدار التي تقدم مفهومه عن الواقعية التاريخية. ثم نشر كفاح طيبة، ورادوبيس منهياً ثلاثية تاريخية في زمن الفراعنة. وبدءاً من 1945 بدأ نجيب محفوظ خطه الروائي الواقعي الذي حافظ عليه في معظم مسيرته الأدبية برواية القاهرة الجديدة، ثم خان الخليلي، وزقاق المدق. جرب نجيب محفوظ الواقعية النفسية في رواية السراب، ثم عاد إلى الواقعية الاجتماعية مع: بداية ونهاية، وثلاثية القاهرة. فيما بعد اتجه محفوظ إلى الرمزية في رواياته: الشحاذ، وأولاد حارتنا، والتي سببت ردود فعلٍ قوية، وكانت سبباً في التحريض على محاولة اغتياله. كما اتجه محفوظ في مرحلة متقدمة من مشواره الأدبي إلى مفاهيم جديدة كالكتابة على حدود الفنتازيا كما في رواياته: الحرافيش، ليالي ألف ليلة. وكتابة البوح الصوفي، والأحلام كما في: أصداء السيرة الذاتية، وأحلام فترة النقاهة، واللذان اتسما بالتكثيف الشعري، وتفجير اللغة والعالم. وتعتبر مؤلّفات محفوظ من ناحية بمثابة مرآة للحياة الاجتماعية والسياسية في مصر، ومن ناحية أخرى يمكن اعتبارها تدويناً معاصراً لهم الوجود الإنساني، ووضعية الإنسان في عالم يبدو وكأنه هجر الله أو هجره الله، كما أنها تعكس رؤية المثقّفين على اختلاف ميولهم إلى السلطة.