منذ بداية جائحة كورونا، ظهرت طفرات عديدة من الفيروس شمل معظمها متغيرات بسيطة عكس ما يحدث مع سلالة دلتا. وتزامناً مع رفع القيود فى عدد من البلدان، حذر خبراء ألمان من مخاطر السلالة الجديدة شديدة العدوى. وتشكل سلالة دلتا الجديدة لفيروس كورونا مصدراً للقلق لكثير من العلماء والخبراء، وقد صنفت منظمة الصحة العالمية هذه السلالة على أنها «مثيرة للقلق»، مشيرة إلى المخاطر الجسيمة التى يمكن أن تشكلها على صحة الناس. وأعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، رصد حالات مصابة بسلالة «دلتا بلس» فى مصر، خلال الأسابيع الماضية. * ما متغير «دلتا بلس»؟ - «دلتا بلس» عبارة عن طفرة أخرى لمتغير «دلتا»، ووفقًا للعلماء، فإن هذا المتغير هو أكثر انتشارًا وربما يكون أكثر خطورة أيضًا من المتغيرات السائدة حاليًا، حيث يظهر ارتباطًا أقوى بمستقبلات خلايا الرئة وتقليل محتمل فى استجابة الأجسام المضادة وحيدة النسيلة. يعد متغير «دلتا بلس» من السلالات سريعة الانتشار، حيث أكد وزير الصحة البريطانى، مات هانكوك، أن متغير دلتا أكثر قابلية للانتقال بنحو 40% من كورونا تم اكتشاف الحالة الأولى لمتغير دلتا فى الهند فى ديسمبر 2020، ومن المعروف أن سلالة الفيروس تنتشر بشكل أسرع من أى نوع آخر فى العالم وأصبحت واحدة من أكثر السلالات انتشارًا فى المملكة المتحدة. * لماذا تعتبر سلالة دلتا أكثر قابلية للانتقال؟ - أكد الخبراء أن متغير دلتا ينتشر بشكل أسرع من شخص لآخر، وبالنظر إلى أن متغير دلتا يحمل الشفرة الجينية لطفرتين أخريين وهما E484Q وL452R، فقد يصبح من السهل جدًا اختراق جهاز المناعة البشرى وغزو الأعضاء. بالإضافة إلى ذلك، نظرًا لأن المتغيرات الجديدة تميل إلى تغيير بنية البروتين الشائك للفيروس التاجى، فهو أكثر كفاءة فى ربط نفسه بالخلايا البشرية المضيفة ويتكاثر بسرعة، ما يتسبب فى ضرر أكبر من سلالة كورونا الأصلية. من جانبه، يقول الدكتور جيريمى كامل، عالم الفيروسات فى جامعة ولاية لويزيانا لبى بى سى إن «دلتا بلس» قد تكون لها ميزة «طفيفة» فى العدوى، لكن هذا التعزيز يمنحها ميزة فى الانتشار، خاصة بين الأشخاص الذين أصيبوا سابقًا خلال جائحة كورونا أو الأشخاص الذين لديهم مناعة ضعيفة أو غير مكتملة. وفقاً لدراسة نُشرت فى مجلة Nature فإن الحصول على اللقاحات ضد فيروس كورونا أمر ضرورى للغاية، خاصة أنه ثبت فعاليتها إلى حد كبير فى مقاومة المتغيرات منه دلتا ودلتا بلس، حيث وجدت أن 20 شخصًا تلقوا جرعتين من اللقاح، ولديهم أجسام مضادة كافية ضد فيروس كورونا وأيضا متحور «دلتا بلس». وحول خطورة سلالة دلتا كورونا، قالت منظمة الصحة العالمية: إن السلالة الهندية من فيروس كورونا فى طريقها لتصبح السلالة السائدة فى العالم بسبب سرعة انتشارها وتفشيها، موضحة أنه تم اكتشاف متحور دلتا فى أكثر من 80 دولة، فى وقت يستمر فى التحور مع انتشاره، إذ يمثل المتغير الآن 10% من جميع الحالات الجديدة فى الولاياتالمتحدة، مسجلاً ارتفاعاً 4%. وتسبب «دلتا» فى أكثر من 90 % من حالات كورونا الجديدة فى المملكة المتحدة، ما أدى إلى زيادة بنسبة 65% فى الإصابات الجديدة منذ الأول من مايو. ويعد متغير دلتا أكثر قابلية للانتقال بنسبة 60% من متغير ألفا - الذى تم تحديده لأول مرة فى المملكة المتحدة - والذى بدوره كان أكثر قابلية للانتقال بنحو 50% من سلالة كورونا الأصلية.
