مكاتب بريد محافظة دمياط خارج نطاق الخدمة ومشادات بين العملاء والموظفين بل وعذاب وزحام ووقوف بالساعات وقسوة في معاملة المواطنين وشكل غير آدمي حول مكاتب البريد في مختلف المناطق، يعيش آلاف من المواطنين في رحلة من العذاب بشكل يومي سواء من أصحاب المعاشات وكفاله وكرامه أو الخدمات البريدية كالحصول على بيان نجاح أو حوالات أو طوابع بريدية، فأصبح التزاحم والتدافع البشري والاشتباكات أمرا معتادا في مكاتب البريد. ففي مدينه دمياط انتابت حالة من الغضب العارم لقاطني المدينه بسبب سوء حالة مكتب بريد المدينه حيث تتلخص معاناة الأهالي في طوابير الانتظار والإصطفاف أمام المكتب، نظرًا لضيق المكان، والزحام الشديد علي كافة مكاتب البريد بالإضافة إلى عدم وجود فترات مسائية لتيسير مصالح المواطنين والعمل علي راحتهم لأن منهم المرضى وكبار السن يسيرون بمساعدة العكاز". ولخص أحد أبناء المدينة كلمته بأنها أزمة من غير لزمة يعاني منها آلاف المتعاملين شهريا أثناء صرف المعاش منتهي المهانة لكرامه المواطنين. وتلتقط سيدة عجوز الحديث فتقول من الواضح أن الشغل عشوائي، المواطن بيعاني معاناة كبيرة عشان يروح لمكتب البريد، وكبار السن والمرضي يحرصون النوم مبكرا استعدادا لرحله العذاب والمعاناه في مكاتب البريد في اليوم التالي واعتقد أن المنظر لا يرضى الله ولا يرضى إنسان خصوصا مع ارتفاع درجة حرارة الجو ولا يوجد استراحات كافية للمواطنين، الذين يتوافدون منذ الصباح الباكر على مكاتب البريد لقضاء مصالحهم، خاصة مكاتب بريد ميدان سرور، والأعصر والشارع الحربي أما المكتب الرئيسي بميدان الساعة يعمل بانتظام ولذلك لوجود وكيل وزارة البريد بداخله. ففي بريد الزرقا مكتب بريد ضيق علي الموظفين انفسهم فكيف يستوعب كافه المواطنين رغم مناداه المواطنين أعضاء مجلس النواب والشيوخ بتحديد مكان متسع يليق بالموظفين ويستوعب القدر الكافي من المواطنين ولكن انتهي المطاف بتجديد المكان فقط رغم ان مدينه الزرقا مدينه حدوديه تخدم الكثير من أبناء القري المجاوره لمحافظة الدقهلية. يقول هيثم حسونه الامر الذي يتسبب في ضيق بريد الزرقا إن أبناء المدينه يعانون الامرين بسبب وفود ابناء قري الدقهليه كمنيه النصر والنزل وبساط كريم الدين والبجلات الي مكتب بريد الزرقا هذا بجانب اغلاق مكتب البريد يوم الخميس من كل اسبوع وما علينا إلا التوجه الي مكتب بريد قرية ميت الخولي عبدالله القريه المجاوره والتي تغلق ابوابها ايضا يوم السبت من كل اسبوع ولهذه الاسباب ينتشر الزحام وتبدأ المشاجرات التي ينتج عنها سرقه ممتلكات البعض من اموال وموبيلات . وقال احد المواطنين، من امام مكتب بريد الزرقا : "انا حضرت من الساعه 9 صباحًا علشان اخد المعاش قبل الزحمه ولقيت زحمه شديدة ومش عارف اخد المعاش"، مطالبًا المسئولين بتسهيل اجراءات الحصول علي المعاشات للتخفيف علي المواطنين. واشار الي أن الطوابير تمتد لأمتار تحت أشعة الشمس الحارقة رغم وجود ماكينه صرف أمام مكتب البريد إلا اننا نعاني من الماكينه نفسها لانها تخرج المبلغ بعد اكثر من محاولة. ورغم هذه المشقه وبعد وصول البعض للشباك تكون المفاجأة اسفين السيستم عطلان أو أي حاجة. و"السيستم واقع" الجملة القصيرة المعتاد قولها من الموظفين بسبب الزحام، والتي تمثل إطلاق طلقة نارية في أوجه المواطنين المنتظرين في الطابور الطويل. ويختلف الأمر في مكتب بريد "فارسكور" قليلا، حيث إنه بالرغم من التزاحم معاملة المواطنين بشكل أفضل ولكن هناك مطلب جماهيري نقل البريد من مكانة بفارسكور لخطورته علي رواد البريد. تقول نادية علي مصطفى من أهالي قرية شرباص بأن مكاتب البريد بالمركز تشهد زحاما يوميا ولا يوجد استراحات كافية للمواطنين، الذين يتوافدون منذ الصباح الباكر على مكاتب البريد لقضاء مصالحهم. حيث ان الخدمات التي يقدمها البريد المصرى كثيرة ومتنوعة خاصة الحوالات البريدية الفورية بالرقم القومى. حيث أكد الأهالي أن مكتب البريد يتجاهل كبار السن من أصحاب المعاشات وظهرت به المحسوبية والمجاملات. وترك الآخرين أمام مكتب البريد لساعات طويلة لصرف معاشاتهم مما يعانوا من شدة الحر، وأشاروا إلى أن من ليس له واسطة يتوجه للمكتب أكثر من مرة . وناشدوا أصحاب المعاشات باستغاثة لوزير الاتصالات ومحافظ دمياط الدكتورة منال عوض بإنقاذهم من تعنت الموظفين بمكتب البريد رحمة بهم خاصة وأنهم من كبار السن والمرضى وتسهيل الإجراءات في الصرف وحسن المعاملة لأصحاب المعاشات