أعلن حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، عن خوضه للانتخابات البرلمانية التى دعا إليها الرئيس محمد مرسى بعد انتهاء مجلس الشورى من قانون مجلس النواب وإرساله لرئيس الجمهورية من أجل إقراره. وقال د. بسام الرزقا, القيادى بحزب النور, ومستشار الرئيس السابق, فى مؤتمر صحفى ظهر اليوم الاثنين, بأحد فنادق الجيزة: "يعلن حزب النور خوضه للانتخابات البرلمانية من أجل استكمال مؤسسات الدولة والتغلب على الأحداث الراهنة من خلال مجلس نواب يكون صوت الشعب ومعبراً عنه". وأضاف الزرقا: "إعلاننا لخوض الانتخابات مرتبط بضرورة العمل من جانب مؤسسة الرئاسة على توفير ضمانات خوضها وعلى رأسها ضرورة أن يكون الجهاز الإدارى فى الدولة محايدا بالإضافة إلى ضرورة أن تكون الوزارات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية محايدة أيضا مثل وزارة الإعلام ووزارة التنمية المحلية". وبشأن الدخول فى تحالفات مع أى قوى أخرى، قال الزرقا: "الباب مفتوح للجميع ولكن فى إطار الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية وإيمانهم بالشريعة الإسلامية"، قائلا: "تحالفنا فى الانتخابات البرلمانية مع أى قوى إسلامية وأحزاب تؤمن بالمرجعية الإسلامية والشريعة الإسلامية". وأشار الزرقا إلى أن إجراء الانتخابات المقبلة يتضمن مناخا ملائما يعمل على إظهارها فى جو من النزاهة والشفافية وعلى الرئيس والحكومة الالتزام بذلك، مشيراً إلى أن الرئيس والقوى السياسية لو قامت بالاستجابة لمبادرة الحزب التى أعلنها من قبل لكانت الضمانات التى تطالب بها القوى السياسية التى تقاطع الانتخابات كانت محققة وأنه لا جدوى من المقاطعة . وتابع الزرقا: "نحن نعمل على المشاركة الفعالة من خلال مستقبل أفضل لمصر فى إطار التوافق بين القوى السياسية المعارضة والتابعة للنظام الحاكم، مشيراً إلى أن مشاركتنا فى الانتخابات ليست قبولا بالأوضاع التى تمر بها البلاد ولكن من أجل التغلب على هذه الأوضاع". وسرد الزرقا ضمان الحزب فى أن يكون الجهاز الإدارى فى الدولة محايدا ممثلا فى وزارة الإعلام والتنمية المحلية وأيضا الأفراد المدنيين الذين يشاركون فى عملية الإشراف القضائى جانب القضاة لا يتم توجيههم وأيضا إطلاع القوى السياسية على قواعد البيانات لكافة الناخبين وذلك كما هو مبين بالدستور. من جانبه، قال السيد خليفة, نائب رئيس الحزب: "على الجميع أن يعلم أن مصر سفينة الجميع وعلى الجميع المشاركة فى الانتخابات المقبلة حتى نمر من هذه الفترة الحرجة ببناء مؤسسات الدولة واستكمالها". وأضاف خليفة أن الحزب لم يتوقف دوره عن تقريب وجهات النظر باللعب وسط القوى السياسية من أجل جدية الحوار والوصول إلى نتائج إيجابية من أجل مستقبل أفضل بتحقيق التوافق وذلك من خلال التأكيد على ضرورة الحوار من أجل الخروج من الأزمة. وبشأن التحالف قال خليفة:"لسنا منغلقين على أحد ونرحب بأى تحالف شرط المرجعية الإسلامية والإيمان بالمشروع الإسلامى بالإضافة إلى ترحيبنا بالشخصيات المستلقة التى يتوافر فيها تلك الشروط أيضا". وفيما يتعلق بالتحالف مع القوى المدنية قال خليفة:" موقفنا واضح من الجميع ومن يريد التحالف لابد أن يكون إيمانه الكامل بالمشروع الإسلامى الذى نحمله وندافع عنه"، مضيفا:"هذه شروطنا حتى نكون أمناء وصادقين مع الناخبين".