عقب د. علي أحمد السالوس, رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح, على استقالات قيادات حزب النور, والدعوة السلفية من الهيئة, بأنهم لم ينحازوا إلى أحد، قائلا: "لم نسيء إلى أحد، وعلى حزب النور أن يراعي ذلك". وقال "السالوس" -فى بيان رسمى له صباح اليوم الأحد-: "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح منذ أن تم إنشاؤها كان لها هدف واضح وجلي يعرف بتسميتها "حقوق والإصلاح" فهي، حسب قوله، تقف مع كل حق وتدعو إلى الإصلاح بين ذات البين ولا تدخر وسعًا في محاولة التأليف بين الجميع هكذا كانت وستكون. وأضاف السالوس: "أعمال الهيئة القريبة دعت إلي جمع رؤساء الأحزاب الإسلامية جميعا أو من ينوب عنها بهدف التنسيق للانتخابات المقبلة، ومن بين العشرة أحزاب لم يحضر حزب النور، الذي وصفه ب" القريب إلينا ونتودد اليه دائمًا.. لذا خاطبناه أكثر من مرة وشددنا الرحال إليه، ولكن أصر علي موقفه وهو أمر يرجع له ونسأل الله تعالي أن يهديه سواء السبيل وأن يشرح صدره للحق". وشدد رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح على أن منهج الهيئة وهو عدم الإساءة أو الانحياز إلى أحد علي حساب الآخر، وقال: الهيئة ليست منحازة إلي أي طرف ولا إلي أي حزب بل العكس، تقف من الجميع موقفا واحدا بمحبة ومودة ومحاولة الإصلاح عند الاختلاف ومن نسب إليها غير ذلك أرجو أن يراجع نفسه لأن الهيئة لم تنحاز عن طريقها أبدا. وأعاد سالوس، توجيه دعوته مرة أخري إلى "إخواننا وأحبائنا وأصدقائنا" في حزب النور أن يراجعوا سيرة الهيئة منذ إنشائها، السيرة النظرية والعملية ليروا بأنفسهم أننا لم ننحاز ولا يمكن أن ننحاز إلى أحد لأن رسالتنا أن نكون مع الجميع، فرسالتنا توحيد وتوفيق وإصلاح وليس انحيازا مع أحد ضد أحد". وحول تصريحات عدد من أعضاء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح تعقيبا على الاستقالة من الهيئة، قال الدكتور سالوس: إننا لا نستطيع أن نمنع أكثر من 100 عالم أعضاء في الهيئة عن التعبير عن رأيهم الشخصي و لا نملك أن نحجر على أحد، لكن عندما تحدث بعض إخواننا في الهيئة حديثا رأينا أنه كان من الأولي ألا يتحدث به أحد من أعضاء الهيئة. ولفت رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، إلى أنه قام بالاتصال بالأعضاء الذين أدلوا بتصريحاتهم، وقال لهم صراحة - حسب قوله: "اعلنوا أنكم تتحدثون بصفة شخصية ولا تعبرون عن رأي الهيئة"، مؤكدا في الوقت نفسه أن لهم مكانتهم لكن في الحديث عن الهيئة لابد أن يكون باتفاق الهيئة ولابد أن يكون معبرا عن اتجاهها. يشار إلى أن عددا من قيادات الدعوة السلفية وحزب النور قدموا استقالاتهم أمس الأحد، واصفين الهيئة بالانحياز وعدم الوقوف بجانب قضية الدكتور خالد علم الدين. أخبار ذات صلة: استقالة جلال مرة من "الهيئة الشرعية" تفجير" الهيئة الشرعية " من الداخل