على مر التاريخ هناك بعض الأسماء التي تخلدها مجتمعاتها لعدة أسباب ولو أخذنا هذا الأمر على المستوي الفلسفي فأن حضارة الإغريق لم يكن لها وجود لولا قله من أسماء الفلاسفة كأمثال "أفلاطون وسقراط" الذين لا زال العالم يستشهد بأقوالهم الى هذا اليوم وعلى مر قرون طويلة. أما على مستوى الشجاعة والقوة فأن أسم عنترة بن شداد هو من رفع أسم قبيلته العبسيه التي لم نعرفها ولولا شجاعة عنترة التي كانت تخاف أي قبيلة أن تغزوا قبيلته طالما هو بها حتى قيل عنه لا خوف على قوم بهم عنترة بن شداد العبسي. في العالم الإسلامي سيبقي أسم صلاح الدين الأيوبي خالدا في قلوب المسلمين بكونه أستطاع أن يجابه الحملات الصليبية على بلاد العرب وهزمهم وأنهي حكم الصليبين على القدس الشريف. ويكفي مصر فخرا على بأن يذكروا للعالم أن الظاهر بيبرس قد خلده التاريخ لكونه هو القائد الذي أستطاع هزيمة أعظم جيش في العالم المسمي بجيش المغول الذي لم تستطع أي قوه أو جيش مجابهته في تلك الفترة. على مر التاريخ لم يكن هناك خوف على أي بلد حين يكون به رجال مخلصين له ويعملون من أجله وعلى تلك القياسات التي ذكرتها واستشهدت بها فأنني أردت أن أوضح أن هناك ارتياح شعبي كبير في بعض بلدان الخليج من رجال يتولون رئاسة حكوماتهم. في الكويت يرأس الشيخ جابر المبارك الصباح حكومة دولة الكويت وهو الرجل الذي لم يلي جهدا بإطفاء الفتن في الكويت وأكبر دليل على ذلك قراره بسحب الجنسية الكويتية من الشخص الذي أراد إشعال فتنه طائفية من خلال شتم أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وكيف لا نطمئن لرجل يحافظ على المال العام وقد أثبت هذا الأمر حين قلل مصروفات مكتبه التي تبلغ 8 ملايين دينار كويتي ليجعلها نصف ذلك المبلغ. في مملكة البحرين الشقيقة وجدت ارتياح كبير من كل من تقابلت معهم لوجود الشيخ خليفة بن سلمان الخليفة كرئيس للحكومة البحرينية لقوته بالحفاظ على أمن البحرين من العابثين الذي تحركهم أجندات خارجية للفت الأنظار عن مما يدور في بلدانهم من مصائب مستخدمين وسائل إعلامية عربية لنقل صورة مغايرة للحقيقة بأن هناك تفرقة بين مكونات المجتمع البحريني ولكن حين تدقق بالعاملين في مكتب سموه تكتشف وقوفه على مسافة واحدة من جميع فئات المجتمع البحريني بعكس بعض الزعامات العربية التي قربت المنتمين لها حزبيا وتركت البقية وخير دليل حكومات ما بعد الربيع العربي الذي حدث في بلدانهم. من فضل الله علينا في الكويت وعلى البحرين فلا خوف علينا بوجود ربا لنا يحمينا من شرور من يتربصون بنا ومن ثم بفضل وجود رجال أكفاء يريدون الحفاظ على بلدانهم مثل جابر المبارك وخليفة بن سلمان. أدام الله رؤساء الحكومات التي تقف بمسافة واحدة من مكونات مجتمعاتهم ولا دام من يقرب أعضاء حزبه ويميزهم على حساب الآخرين...