احذر| هذه السلوكيات دليل على إصابتك بالزهايمر المبكر

أشارت دراسة حديثة، إلى أن الشخص الذي يتسم بعدد من الصفات، ربما تكون سلوكياته الناتجة منها مؤشرًا أوليًا إلى إصابة بنوع معين من الخرف.
اقرأ أيضاً..
«ألزهايمر».. حياة بلا ذاكرة
وكشفت الدراسة، أن اللامبالاة المتزايدة، أو نقص الحافز أو الاهتمام أو الاستثمار، جميعها ترتبط ب «الخرف الجبهي الصدغي (FTD)».
كما ربما تؤول الأمور لما هو أسوأ فيما يخص هذا النوع من الخرف، فقد يعاني المريض من تدهور وظيفي، وانخفاض جودة الحياة، وفقدان الاستقلال، وضعف البقاء على قيد الحياة.
من جهتها، قالت المشاركة في هذه الدراسة، ماورا مالبيتي، إن العوامل السابقة يمكن في بعض الأحيان تجنب آثارها من خلال التدخلات الطبية والعلاجية، وهذا حال اكتشافها في
وقت مبكر.
فيما اعتبر الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تساعد على التنبؤ بظهور هذا النوع من الخرف قبل عدة سنوات من بدء الأعراض الأخرى، ما يخلق فرصة للتدخل خلال المراحل الأولى من المرض.
وحسب ما صرح به الباحثون، ترتبط تغيرات الخرف الجبهي الصدغي بتغييرات مهمة في السلوك. منها التصرفات الشخصية كزيادة الاندفاع، أو السلوك غير اللائق اجتماعيًا، أو التغييرات اللغوية، أو حتى تطوير العادات القهرية.
وفي كثير من الأحيان، لا تُنسب علامات الخرف هذه إلى تنكس الدماغ، بل إلى الاكتئاب أو الكسل أو
نقص المهارات الاجتماعية.
وبالنسبة للعديد من المرضى، فإن هذه التغيرات تقوض شخصياتهم وتؤخرها.
ومع ذلك، يشير، أستاذ من قسم علوم الأعصاب السريرية في كامبريدج، الدكتور جيمس رو، إلى أنه عندما يتم التعرف على التغيرات السلوكية مثل اللامبالاة، يمكنهم التنبؤ ب FTD قبل عقود كاملة من ظهور أعراض أخرى.
وقال «رو»: «علاج الخرف يمثل تحديًا. لكن كلما أسرعنا في تشخيص المرض، زادت فرصتنا في محاولة التدخل وإبطاء تقدمه أو إيقافه».
ونوه الباحثون، إلى أن ما يقرب من ثلث المرضى، الذين يعانون من الخرف الجبهي الصدغي، لديهم تاريخ عائلي من هذا المرض.
وأثبت الباحثون ما سبق، بعدما قارنوا 304 مشاركًا في الدراسة، لديهم استعداد وراثي ل FTD، ب 296 من أفراد عائلاتهم بدون نفس الاستعداد. حتى اكتشفوا أن أولئك الذين لديهم جينات معيبة أظهروا المزيد من اللامبالاة من أولئك الذين ليس لديهم الجينات المعيبة.