في مراسم رفيعة المستوى وموكب ضخم، يُنقل مساء اليوم الجمعة، مركب الملك خوفو، والمعروف باسم مركب الشمس، من المنطقة الأثرية بالأهرامات في الجيزة إلى المتحف المصرى الكبير، وذلك بعد الانتهاء من حماية جسم المركب بهيكل خشبي، إذ سيتم نقله بكامل هيئته دون تفكيك. اقرأ أيضًا.. موكب المومياوات الملكية | قبل رحلتهم الأخيرة "ملف" صاحب المسلات الفرعونية بأوروبا.. تعرف على تحتمس الثالث أحد ملوك (موكب المومياوات الملكية) اكتشاف مركب الشمس في 26 مايو عام 1954، أعلن عالم الآثار، المهندس كمال الملاخ، عن اكتشاف حفرتين لمراكب الملك خوفو، في الجهة الجنوبية للهرم الأكبر، التي سميت (بمركب الشمس). وعمل كمال الملاخ والمرمم أحمد يوسف على اكتشاف وترميم وإعادة تركيب المركب الأولى، والتي خرجت إلى النور بعد أن مكثت في باطن الأرض ما يقرب من 5000 سنة، وتم عرضها في متحف خاص بها بمنطقة آثار الهرم منذ عام 1982. اكتشاف مركب الشمس، أثار جدلًا علميًا بين علماء الآثار، ففريق منهم يرى منهم أن المركب من مراكب الشمس، وصُنعت ليستخدمها الملك في رحلتيه اليوميتين مع إله الشمس "رع" في سماء الدنيا نهارا وسماء العالم الآخر ليلًا. والفريق الآخر من علماء الآثار، رأى أن المركب جنائزية، واستخدمت لنقل جثمان الملك من ضفة النيل الشرقية إلى الضفة الغربية حيث دفن الملك خوفو. من هو الملك خوفو؟ والملك خوفو هو ابن الملك سنفرو والملكة حتب حريس، ولديه تسعة أبناء، أحدهما دجيدف رع، ولي عهده، وكان له 15 بنتًا، منهم حتفرس الثانية التي أصبحت ملكة فيما بعد. وعُرف عن الملك خوفو القسوة والشدة في حكمه، كما ورد في النصوص التاريخية، وكان جيمس هنرى برستد، عالم الآثار والمؤرخ الأمريكي، وهو من أشهر علماء الآثار والمصريات، قد كتب منذ أكثر من 5 عقود، اعتقاده بأن خوفو كان زعيمًا من إقليم المنيا، وورد اسم هذه البلدة من ضمن بلاد الأقليم السادس عشر في جدول الأقاليم والمدن في صعيد وادى النيل في دهشور الذى تم الكشف عنه عام 1951. ووفقًا لبردية تورين، التي ترجع الي الدولة الحديثة كان يُعتقد بأن الملك خوفو حكم نحو 23 سنة، ولكن بعد العثور علي النص المكتشف حديثا بالصحراء الغربية، يثبت أن الملك خوفو قد حكم من30 32 سنة. ونحتت خمس حُفر للمراكب بالقرب من هرم الملك خوفو، ووجدت الحفرتين الواقعتين شرقى المعبد الجنائزى خاويتين، أما الحفرتين الجنوبيتين، فقد تم التنقيب في إحداهما وعثر على مركب كبير من الخشب معروض حاليا في متحف المراكب فوق الحفرة، والذي سيتم نقله اليوم.