علقت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" على دعوة الرئيس المصري "محمد مرسي" لبدء الانتخابات البرلمانية المقبلة في نهاية إبريل القادم، قائلة:" إن الرئيس "مرسي" وجماعة الإخوان المسلمين تأمل في أن تضع تلك الانتخابات حدًا للمعارضة المتزايدة، وإنهاء موجة الاحتجاجات المندلعة في الشارع المصري". وأوضحت الإذاعة أن بيان الرئاسة الصادر أمس الخميس بشأن إجراء الإنتخابات البرلمانية على أربعة مراحل إقليمية يرجع إلى النقص الكبير في عدد المشرفين والمراقبين على الإنتخابات لضمان النزاهة التامة في انتخابات مصر ما بعد الثورة. ولفتت الإذاعة إلى أن الانتخابات البرلمانية القادمة تأتي وسط حالة من الانقسام العميق بين أنصار الرئيس "مرسي" وبين المعارضة الليبرالية، وتعاني مصر من انعدام الأمن واضطرابات سياسية وأزمات اقتصادية تعصف بمستقبل البلاد. وقالت الإذاعة أن التوترات تفاقمت في مصر منذ اعتماد الدستور الإسلامي الجديد في ديسمبر الماضي، وذلك لفشله في حماية الحقوق الأساسية للمواطنيين. ومن الجدير بالذكر أن البرلمان الذي هيمن الإسلاميون عليه تم حله في يونيو الماضي بعد حكم المحكمة بعدم دستورية قوانين الإنتخابات، مشيرة إلى أن الإنتخابات البرلمانية السابقة شهدت أغلبية لجماعة الإخوان المسلمين بما يقرب من 40% من مقاعد البرلمان.