أكد د.عماد عبد الغفور, مساعد رئيس الجمهورية, ورئيس حزب الوطن السلفى, أن الرئيس محمد مرسى هو من يتخذ القرار فى مؤسسة الرئاسة وأن المساعدين والمستشارين ليسوا جزءا من إتخاذ القرار قائلا:"مرسى من يتخذ القرار ومستشاريه ومساعديه ليسوا جزء من القرار". وقال عبد الغفور فى تصريحات ل"بوابة الوفد" اليوم الأربعاء: "الظروف التي تمر بها البلاد ظروف في غاية الحرج والصعوبة، وتتطلب منا جميعا أن نتحمل المسئولية ونرتفع لمستوى الأحداث"، مشيراً إلى أن الأزمة الأخيرة فى مؤسسة الرئاسة بشأن د.خالد علم الدين, مستشار الرئيس المقال هى مسألة طارئة وتم التعامل معها. وأضاف مساعد رئيس الجمهورية:" د. خالد علم الدين لا يوجد عليه أى تحفظ وأنه شخصية علمية لها وزنها وأنه كان يتشرف أن يجلس معه ويتعلم منه، مشيراً إلى أنه قبل الأزمة بأكثر من أسبوع التقى به وتحدث معه حول ضرورة التحاور والمشاورة وجدية الحوار مع الرئيس من أجل مستقبل أفضل للبلاد. وأشارمساعد رئيس الجمهورية إلى أن د.خالد علم الدين هو شخصية فوق الشبهات ولا جدال عليه بالإَضافة إلى كونه شخصية علمية فائقة قائلا:"خالد علم الدين شخصية فوق الشبهات". وعن التواصل مع الرئيس قال عبد الغفور:" نحن عندما استلمنا مناصبنا كان من أجل التشاور وليس اتخاذ القرار ونحن نقوم بعمل ذلك بعرض الرؤى والاقتراحات على الرئيس وعليه هو اتخاذ القرار دون التدخل فى أى شئ بالإضافة إلى كونه هو من يتحمل عقبات القرار وليس مؤسسة الرئاسة. وعن مطالب جبهة الإنقاذ وضرورة تشكيل حكومة جديدة بديلة لحكومة د. هشام قنديل قال مساعد الرئيس:"قلت من قبل أن رأى الشخصى فى هذا الأمر هو ضرورة أن يتم دعم الحكومة وليس إقالتها من خلال برامج إقتصادية وأجهزة من شأنها تسيير المدة المتبقية لها حتى تمرالفترة الحالية لحين إجراء الانتخابت البرلمانية ومن ثم تشكيل حكومة جديدة من خلال الأغلبية البرلمانية. وبشأن الدعوة لإجراء الانتخابات البرلمانية قال عبد الغفور الأمر "قانون الانتخابات البرلمانية ما زال عند مجلس الشورى الذى من شأنه إرسال قانون إلى الرئيس من أجل اعتماده ومن ثم الدعوة لإجراء الانتخابات البرلمانية يوم 25 فبراير لتحديد موعد لخروج الناخبين للإدلاء بأصواتهم فى العملية الانتخابية. وفى سياق الأزمة الإقتصادية وعقدهم لمؤتمر زراعى قال عبد الغفور:"كلنا نتابع ما يحدث منذ قيام الثورة، وهناك مشكلة اقتصادية تسير للأسف بمنحنى ينخفض مؤشره يوما بعد يوم، ولست في حاجة لأذكركم بأرقام تؤكد أن المنحنى يستمر بالانخفاض، ومن يتحمل هذا العبء هو المواطن المصري".
وقال عبد الغفور:"قد تكون كثير من هذه الظروف بفعل فاعل، وسوء هذه الحالة قد يكون من تخطيط بعض من يريد إحباط النتائج الإيجابية للثورة المصرية التي رفعت شعار "عيش وحرية وعدالة اجتماعية"، وهو يريد إفساد الأمر الأول وهو العيش وتحسين الحالة الاقتصادية.. فالأمور تتدهور، وفي لقاءات الحوار الوطني أقول دائما أن المواطن لا يهمه من يحكمه، ولكن يهمه من يخدمه، ولا بد أن نهتم ونسعى لتقديم خدمة للمواطن المصري بجميع المجالات وخاصة الاقتصادية". ومضى عبد الغفور قائلا "نحن نختلف حول الدستور ومواده، لكن أغلب المواطنين المصريين لا يهمهم الخلافات السياسية قدر اهتمامه بقيمة الجنيه واستقراره، ولا تتآكل قيمته وقدرته الشرائية، والبحث عن الاستقرار السياسي لا بد أن يكون الوضع الاقتصادي نصب أعيننا، ولا ننسى أن السيادة للشعب، وهو يختار من يحكمه ويسوسه ويكون رقيبا عليه، ولازم نعمل جميعا من أجل الشعب". وأوضح رئيس حزب الوطن قائلا "الناحية السياسية هي الأساس الذي تقوم عليها النهضة الاقتصادية، ومن ضمن أجزائها العمل بمجال الزراعة، ولا بد أن نسعي إلى استقرار سياسي حقيقي، ولا بد أن تكون في ثورة تشريعية تخدم تلك التنمية الاقتصادية سواء في الزراعة أو غيرها من المجالات، والحقيقة أن الزراعة عندما ننطلق فيها فإننا ننطلق من ثقافة تعظيم هذا المجال.. والعمل بالزراعة له مردود كبير، ولا بد من المحافظة على الموارد المائية وأهمها نهر النيل". شاهد الفيديو: ;feature=youtu.be