شهد المؤتمر الزراعي الأول لحزب الوطن السلفي، الأربعاء 20 فبراير، حالة من السخط بين الحاضرين بسبب غياب رئيس مجلس الوزراء د.هشام قنديل عن الحضور. وأناب وزير الزراعة د.صلاح عبد المؤمن، رئيس مركز البحوث الزراعية د.عبد المنعم البنا، ووزير الموارد المائية والري د.محمد بهاء الدين ووزير الدولة لشؤون البيئة د.خالد فهمي بينما ترأس الجلسة الافتتاحية للمؤتمر رئيس الحزب د.عماد عبد الغفور، وافتتح أعضاء الحزب الجلسة الأولى للمؤتمر بتلاوة سورة "عبس" في إشارة إلى إعراض الحكومة عن تلبية دعوة الحزب والمشاركة في المؤتمر. وشهدت الجلسة الافتتاحية قيام المستثمر الزراعي رئيس جمعية رجال الأعمال للزراعة والتصنيع الزراعي سمير النجار بالدعاء لأمين أباظة وزير الزراعة الأسبق بحكومة د.أحمد نظيف والمحبوس حاليا على ذمة بعض القضايا قائلا "ربنا يفك أسره" وهو ما أثار حفيظة بعض المشاركين وانتقد استيراد مصر أكثر من 50% من المواد الغذائية و90% من الزيوت رغم أن مصر بلدا زراعياً. وأكد د.عماد عبد الغفور في كلمته أن الظروف التي تمر بها مصر الآن في غاية الحرج والصعوبة وتتطلب أن نتحمل المسؤولية جميعا ونرتفع إلى مستوى الأحداث وقال إننا نعيش في ظروف دقيقة ونعاني بمشكلة اقتصادية تسير بمنحي منخفض يوما بعد يوم والأرقام تؤكد ذلك وأصبح من يدفع الفاتورة هو المواطن المصري. وأوضح أن كثير من هذه الظروف هي بفعل فاعل وأن هناك من يريد تردي الأوضاع لإحباط النتائج الايجابية للثورة المصرية التي رفعت شعار عيش حرية وعدالة اجتماعية وهناك من يحاول إفساد الهدف الأول وهو "العيش" . وأوضح رئيس حزب الوطن أن المواطن المصري لا يهمه من يحكمه ولكن يهمه من يخدمه وأن 95% من الناس لا يهمهم النزاعات السياسية بقدر ما يهمهم ثبات سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأخرى بدلا من تعرضه للتآكل وقال: "علينا أن نبحث عن الاستقرار السياسي وأن نضع الجانب الاقتصادي نصب أعيننا". وقال إن المواطن له السيادة طبقا للمادة الثالثة من الدستور وهو الرقيب على الحكومة وشدد على ضرورة حدوث ثورة تشريعية تخدم التنمية الاقتصادية في مجال الزراعة وغيرها من المجالات.