قال الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس حزب الوطن، مساعد رئيس الجمهورية، "في هذه الظروف التي نمر بها وهي ظروف في غاية الحرج والصعوبة، وتتطلب منا جميعا أن نتحمل المسئولية ونرتفع لمستوى الأحداث، ونعيش هذه الظروف الدقيقة من أكثر ما يؤثر فينا الحالة الإقتصادية للبلاد" جاء ذلك في افتتاح حزب المؤتمر صباح اليوم الأربعاء، مؤتمر الزراعي الأول بمقر وزارة الزراعة، وسط حضور كبيير من القيادة وكوادر حزب الوطن، والمسئولين بوزارة الزراعة يتقدمهم الدكتور عبد المنعم البنا رئيس مركز البحوث الزراعية وكيل وزير الزراعة. وأضاف عبد الغفور "كلنا نتابع ما يحدث منذ قيام الثورة، وهناك مشكلة اقتصادية تسير للأسف بمنحنى ينخفض مؤشره يوما بعد يوم، ولست في حاجة لأذكركم بأرقام تؤكد أن المنحنى يستمر بالانخفاض، ومن يتحمل هذه العبء هو المواطن المصري" واستطرد عبد الغفور قائلا "قد تكون كثير من هذه الظروف بفعل فاعل، وسوء هذه الحالة قد يكون من تخطيط بعض من يريد إحباط النتائج الإيجابية للثورة المصرية التي رفعت شعار "عيش وحرية وعدالة اجتماعية"، وهو يريد إفساد الأمر الأول وهو العيش وتحسين الحالة الاقتصادية.. فالأمور تتدهور، وفي لقاءات الحوار الوطني أقول دائما أن المواطن لا يهمه من يحكمه، ولكن يهمه من يخدمه، ولا بد أن نهتم ونسعى لتقديم خدمة للمواطن المصري بجميع المجالات وخاصة الاقتصادية" ومضى عبد الغفور قائلا "نحن نختلف حول الدستور ومواده، لكن أغلب المواطنين المصريين لا يهمهم الخلافات السياسية قدر اهتمامه بقيمة الجنيه واستقراره، ولا تتآكل قيمته وقدرته الشرائية، والبحث عن الاستقرار السياسي لا بد أ ن يكون الوضع الاقتصادي نصب أعيننا، ولا ننسى أن السيادة للشعب، وهو يختار من يحكمه ويسوسه ويكون رقيبا عليه، ولازم نعمل جميعا من أجل الشعب". ولفت عبد الغفور إلى أن "من الضروري أن يكون أساس عملنا خدمة الشعب ونسمع أنين المواطن ونسجل نبضات قلبه الذي يعاني من ضعف وخفوت وعدم انتظام وألم، وكل هذه الأشياء ممكن تكون فلسفة وأصل حزب الوطن، حيث فكرنا أن يكون الحزب يستمعون للشعب وللوطن". وأوضح رئيس حزب الوطن قائلا "الناحية السياسية هي الأساس الذي تقوم عليها النهضة الاقتصادية، ومن ضمن أجزائها العمل بمجال الزراعة، ولا بد أن نسعي إلى استقرار سياسي حقيقي، ولا بد أن تكون في ثورة تشريعية تخدم تلك التنمية الاقتصادية سواء في الزراعة أو غيرها من المجالات، والحقيقة أن الزراعة عندما ننطلق فيه فإننا ننطلق من ثقافة تعظيم هذا المجال.. والعمل بالزراعة له مردود كبير، ولا بد من المحافظة على الموارد المائية وأهمها نهر النيل". واختتم حديثه قائلا "لا بد أن جميع القوانين تصب لخدمة الاقتصاد والزراعة، ولا بد أن يكون الإرشاد والأسمدة وغيرها من القضايا المتعلقة بالزراعة والانتاج الحيواني، لا بد من الاهتمام بها وأتمنى أن يكون هناك مؤتمر جامع وورش عمل كبيرة متخصصة في كل ممجال من هذه المجالات وتضع سياسة مستقرة لمصر بكل مجال ويتم تنفيذها لمدة طويلة، ولا تتأثر بتغير المسئولين وتبدل الوزارات، بحيث تحقق مصر طفرة في الانتاج الزراعي والحيواني والسمكي، فقضية الأمن القومي الأولى هو توفير احتياجات مصر من المنتجات الزراعية وتحصين الأمن الغذائي لمصر، وعلينا الاهتمام باحتياجات الشعب ويكون نظرنا موجها لاحتياجات الأمة وليس بالفضائيات والمكيروفونات، نريرد أن يكون حديثنا وأولوياتنا للمواطن المصري، وآمل أن نخرج من هذا اللقاء بتوصيات وقرراات محددة نتوجه بها لأصحاب القرار التنفيذي وروشتة علاجية لمشاكل الزراعة في المجالات المختلفة".