هل يعقل بجرة قلم من موظف، يتم إلغاء مشروع حيوي، يخدم الآلاف ويحفظ دماء المواطنين التي تسيل دماؤهم علي قضبان السكة الحديد علي مدار 15 عاما، وهل يعقل أن يتم هدم مجهود العديد من الإدارات والوزارات لمجرد أن موظفا يعمل بهيئة الطرق يري عكس ما يراه الجميع، الحكاية ببساطة التي أرجو وزير النقل المهندس حاتم عبداللطيف أن يراجع فيها مهندسا هيئة الطرق وهما المهندس سمير عبدالصبور والمهندس سيد حسان حيث قام الأخير بإجراء معاينة علي كوبري مشاة مزغونة والمقترح إقامته بعد موافقة الدكتور علي عبدالرحمن محافظ الجيزة الذي رصد 4 ملايين جنيه من ميزانية المحافظة لهذا الغرض، وهيئة السكة الحديد متمثلة في وزير النقل السابق ورئيس مجلس إدارة هيئة السكك الحديدية حيث يخدم هذا الكوبري حوالي 30 ألف نسمة وتمت الموافقة علي إقامته بعد سقوط حوالي 19 حالة وفاة طوال 12 عاما مضت فوق القضبان نظرا لعبور المواطنين شريط القطار ومنها الي ترعة الجيزاوية ثم طريق مصر - أسيوط وهذا الطريق هو حجر الزاوية حيث رفضت هيئة الطرق إقامة الكوبري أعلي طريق مصر أسيوط بحجة ضيق الطريق وكان رد أهل القرية أثناء المعاينة علي المهندس سيد حسان مندوب الهيئة العامة للطرق إذا كان الجزء المار بأعلي الطريق سيوقف إقامة الكوبري فلا داعي لهذا الجزء ونكتفي فقط بالجزء الذي يمر أعلي الترعة والجزء الذي يمر أعلي السكة الحديد أسوة بكوبري الحوامدية والبدرشين فوافق علي الرأي الذي أجمع عليه المسئولون بالتخطيط بمحافظة الجيزة وأهالي القرية وبعد اتصالات عديدة مع مهندس هيئة الطرق فوجئنا بأن المشروع مهدد بالتوقف نظرا لوجود توسعات مستقبلية للطريق مع العلم أن علي يمين الطريق ترعة الجيزاوية والتي يصعب التوسع من خلالها والجزء الأيسر من الطريق هي منازل المواطنين والتي يصعب هدمها، إذ إن التوسعات المستقبلية شماعة تم تعليقها فشل المشروع وإعادته الي نقطة الصفر مرة أخري وإذا كان هناك اقتراح آخر وهو إقامة المشروع في مكان أوسع فلماذا لم تقترح الهيئة هذا المكان، نريد تدخلا عاجلا من المهندس حاتم عبداللطيف وزير النقل لإنقاذ هذا المشروع من التوقف الذي وافقت عليه السكة الحديد ووزارة الري ومحافظة الجيزة ووزارة الكهرباء ولكن هيئة الطرق ضربت بهذه الموافقات عرض الحائط رغم أن نفس الهيئة ونفس الموظفين وافقوا علي ثلاثة كباري للمشاة بالحوامدية والبدرشين وطموه لذلك نطلب التدخل الفوري قبل أن نري ضحايا فوق القضبان مرة أخري.