منذ عام 2002 يعاني أهالي قرية مزغونة التابعة لمركز البدرشين من عدم وجود كوبري مشاة يمر من أعلي السكة الحديد وترعة الجيزاوية ليتمكنوا من العبور الآمن من شرق القرية إلي غربها أو العكس، وسقط خلال السنوات العشر الماضية ما يقرب من 19 حالة وفاة أمام القطارات ولم يستجب أحد ويتحمس لهذه الفكرة بعد سقوط آخر ضحية منذ حوالي عامين وهي فتاة في مقتبل العمر، إلا الدكتور فتحي سعد عندما كان محافظاً لأكتوبر وبعد إلغاء المحافظة وعودة تبعية القرية لمحافظة الجيزة مرة أخري أمر المحافظ الحالي الدكتور علي عبدالرحمن بسرعة السير في الإجراءات مرة أخري وطلب من وزير النقل السابق محمد جلال مصطفي المساهمة بنصف التكلفة، فرفض بحجة أن الكوبري لا يخدم السكة الحديد، رغم أن الضحايا معظمهم سقطوا علي القضبان، وأكد في خطابات تحت أيدينا أن التكلفة الإجمالية 4 ملايين جنيه، فوافق محافظ الجيزة الإنسان فوراً علي هذا المبلغ من صندوق الخدمات بالمحافظة، وأرسل موافقته إلي السكة الحديد للتنفيذ وترد هيئة السكة الحديد علي المحافظة بضرورة موافقة الري والطرق علي إقامة الكوبري رغم أن هاتين الهيئتين قد وافقتا من قبل علي إقامة هذا الكوبري الذي سيوقف نزيف الدماء علي قضبان السكة الحديد، وأغلبهم من تلاميذ وطلبة المدارس، وأرسلت محافظة الجيزة متمثلة في قسم التخطيط بالمحافظة الخرائط إلي الطرق والري للحصول علي الموافقة النهائية، والسكة الحديد مازالت تملي شروطها وتضع العراقيل للتنفيذ أمام المحافظة التي أعلنت دعمها الكامل وموافقتها الصريحة منذ سقوط آخر حالة وفاة في هذه المنطقة وبعد سقوط 51 ضحية من أبنائنا أمام مزلقان المندرة بمنفلوط بأسيوط هل لنا أن ننتظر أكثر من هذا لنصحوا علي كارثة أخري خصوصاً أن المشروع لا يعوقه أي شيء للتنفيذ سوي ختم خرائط السكة الحديد للتنفيذ، والمحافظة بدعم الدكتور علي عبدالرحمن محافظ الجيزة لم تتأخر في التنفيذ ومتابعة اللواء أحمد عبدالرحيم رئيس مدينة البدرشين الذي يقدم كل الدعم للجان المتابعة لإتمام المشروع حفاظاً علي أرواح الأهالي، فهل سيدخل هذا المشروع حيز التنفيذ هذه الأيام أم سنصحوا علي كارثة لا يفيد البكاء فيها علي اللبن المسكوب أو الدماء المسالة علي قضبان السكة الحديد.