مشاعرى «مضطربة لكننى سعيدة.. والمسرح بيتى الأصلي العمل يتناول حياة مصممة الأزياء العالمية.. مفاجأة من العيار الثقيل ينتظرها جمهور النجمة شريهان، فى أول عيد الأضحى المبارك، احتفالا بعودتها بعد غياب دام 20 عاما عن الأضواء مرة أخرى عبر مسرحية «كوكو شانيل»، وهو العرض الذى تقدم فيه حياة أشهر نجمات الأزياء فى العالم ويعرض على منصة شاهد مساء اليوم. العمل تأجل تنفيذه كثيرا رغم الاستقرار على تقديمه، بسبب تخوفات شريهان للعودة ، ولكن بعد النجاح الذى حققته باعلانها الذى عرض فى رمضان الماضى الأمر الذى جعل شريهان تتابع فرحة جمهورها بعودتها والتعطش لفنها، خاصة أنها استعرضت فى الإعلان مراحل حياتها واضطرارها للبعد عن الفن سنوات طويلة، وطالبها الجمهور بالعودة من خلال عمل فنى قوي. قررت ان تعود بعرض استعراضى تمثيلى تستعيد به رونقها ونجاحها ورغبة جمهورها الذى ارتبط بها كنجمة وملكة متوجة على عرش الفوازير فى مصر والعالم العربى، خاصة وأن خبر عودتها استمر لسنوات طويلة ، وعقد مؤتمر صحفي منذ 3 سنوات، الا ان اللحظة المناسبة جاءت بانتاج سخى، ورؤية مختلفة للمخرج هادى الباجورى وعرض ينتظره العالم العربى. فشلت الأيام فى التأثير على جمال الفنانة التى بدت برونقها ولياقتها تجذب الأضواء، من جديد عودتها للفن هي عودة لروحها التى سكنها المرض لسنوات طويلة بعد ان كانت نجمة وهى فى ال 17 مطلوبة فى السينما والتليفزيون والمسرح، استطاعت أن تتوهج على شاشة السينما وقدمت أعمالا رائعة منها «العذراء والشعر الأبيض، خلى بالك من عقلك، شارع السد، الخبز المر، عرق البلح»، كما تألقت فى الفوازير الاستعراضية التى باتت إحدى العلامات المميزة للتليفزيون المصرى فى شهر رمضان، ومن أشهرها فوازير «ألف ليلة وليلة» (عام 1985)، «حول العالم» (1987)، و»حاجات ومحتاجات». وبعد مرورها بالآم واحزان كثيرة بدأت برحيل شقيقها النجم عمر خورشيد فى حادث مرير ، وايضا اصابتها فى حادث سيارة اثر على ظهرها، ورغم كل هذه المحاولات كانت تغيب وتعود لفنها وجمهورها، حتى داهمها المرض فجأة وأصابها فى وجهها، وكان هذا الخبر صدمة لجمهورها ومحبيها، وبسبب المرض ابتعدت عن الساحة وغابت أخبارها لتعاود الظهور فى عام 2011 فى ميدان التحرير وسط المتظاهرين، وعادت لتؤكد تعافيها من المرض، وأن الإنسان لا يجب أن يرفع راية الاستسلام مهما بلغت محن وأزمات الحياة. وتعود من جديد بحملة دعائية قوية لتؤكد انها ضد الاستسلام. وعلقت شريهان على قرارعودتها قائلة:« عبر المنصات الالكترونية والسوشيال ميديا عمل شاق... أتمنى أن ينال إعجاب جمهورى الحبيب... ألف مبروك».»للفن بيت.. عنوانه المسرح وهو منزلى الأصلي.. وأتمنى أن يليق العمل بحضرة المتفرج». ومن قبلها كتبت شريهان: «أنا بعيش لحظة إنسانية صادقة، لحظة انحناءة شكر من قلبي، وعمرى لكم جميعًا، ودون ترتيب ولا استثناء، لحظة انتظرتها كثيرًا، لرد جميل فى رقبتى من سبتمبر 2002، مشاعرى كلها متلخبطة لكن سعيدة». وتتضمن المسرحية عروضاً استعراضية وأغنيات متنوعة، وتم تصويرها للتليفزيون فى عام 2019. وكان من المتوقع عرضها فى بداية العام الماضي، لكن جائحة كورونا حالت دون عرضها. وخطفت شريهان الأنظار بعد ظهورها فى الاعلان عن بعض المشاهد المسرحية بالعرض وهى تقوم بتنسيق بعض قطع الملابس والاكسسوارات إضافة إلى تسليطها الضوء على حالة التوتر التى عاشتها مصممة الأزياء العالمية من خلال لقطات استعراضية وأغنية تقول كلماتها :» والا عاش والا كان اللى ما يحبش المكان «. مسرحية «كوكو شانيل» تأليف مدحت العدل وإخراج هادى الباجوري. تقدم شريهان خلال المسرحية شخصية «كوكو شانيل»، صاحبة الاسم الشهير فى عالم الأزياء ، صاحبة دار الأزياء العريقة Chanel والتى رغم شهرتها الكبيرة كانت بدايتها متواضعة، فهى ولدت فى منزل فقير وبعد وفاة والدتها تم إرسالها إلى دار للأيتام، وفى عام 1969، تم تقديم قصة حياة شانيل فى مسرحية برادواى الموسيقية «كوكو». رغم شهرتها فى جميع أنحاء العالم باسم «Coco Chanel»، لكن هذا ليس اسمها الأصلي، ولدت باسم جابرييل بونهير أصبحت «كوكو» بعد أن منحها الجنود هذا اللقب أثناء الغناء على خشبة المسرح لأنها كانت تغنى فى الحفلات واعتادت غناء أغنية Qui qu'a vu Coco dans l'Trocadéro؟ خلال فترة غناء «كوكو» تعرفت على الكثيرين من مديري الأزياء البارزين مثل إتيان دى بالسان الذى اكتشف موهبتها فى تصميم القبعات بعد أن نصحها بترك الغناء فى المقاهى والاتجاه إلى عالم الأزياء، وسرعان ما انتشرت تصميماتها بين نساء المجمتع الراقي، ما جعلها تنتقل للعيش فى باريس عام 1908. بدأت كوكو شانيل مسيرتها المهنية فى الأزياء من خلال تصميم القبعات، بمساعدة أحد معجبيها الذكور، فتحت أول متجر لها فى باريس فى عام 1913، وبعدما أصبحت أكثر شعبية، بدأت فى بيع الملابس أيضاً. افتتحت كوكو متجرها الأول عام 1916 وبعدها صالة عرض أزياء راقية بباريس، وكان التناقض فى أشكال تصميماتها هو السبب وراء سرعة انتشار تصاميمها داخل الأوساط الراقية فى أوروبا، فى تلك الفترة نالت عرضا حصريا لها من شركة النسيج الفرنسية «رودبية» لاستخدام خاماتهم الانسيابية. فى عام 1920 افتتحت «شانيل» أول بوتيك لها فى باريس، وكانت هذه اللحظة الانتقالية فى نجاحها، وشهد نفس العام ولادة عطرها الأول والشهير «رقم 5» N°5، وهو مزيج من العديد من روائح الأزهار، بدلًا من رائحة نوع واحد من الأزهار. وقدمت فستان ليتل بلاك little black المعروف لدى شانيل حتى الآن. قامت شانيل بتصميم أول حقيبة فى عام 1929، واعتبرها الكثيرون فضيحة فى عالم الموضة بسبب حمالة اليد الطويلة لأن الأناقة كانت تكمن فى حمل الحقيبة باليد، وكانت مستوحاة من حقائب الجنود. وعادت من جديد شانيل فى عام 1954، عندما بلغت من العمر 70 عاما، لتقديم بدلة نسائية بتصميم رجالى محبوك، وتحولت على الفور إلى عنصر أساسى من عناصر الموضة، وكان من أوائل مرتديها السيدة الأولى جاكى كينيدى التى شوهدت كثيرًا فى هذه التصاميم، وعلى وجه الخصوص، فى يوم مقتل زوجها جون كينيدي.