تعد الأضحية من شعائر الإسلام التى أنزل الله عز وجل عنها سورة في كتابه العزيز " إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3) " وذلك تأكيدًا على فضل تلك السنة المباركة التى فعلها نبي الله إبراهيم وفدا به نبي الله إسماعيل ومن بعده أقامها خاتم الأنبياء والمرسلين محمدَا صلى الله عليه وسلم. وتستعرض لكم بوابة الوفد خلال التقرير التالي، أهم المعلومات عن الأضحية قبل دخول أيام التشريق وعيد الأضحى المبارك. أحكام الأضحية في الشريعة الإسلامية - معنى الأضحية والأضحية فى الشريعة الإسلامية يقصد بها هي كل ما يذبح من بهيمة الأنعام من الإبل والبقر والغنم تقربًا إلى الله تعالى، ويكون وقتها من يوم العيد إلى آخر أيام التشريق بشروط مخصوصة ومًحددة. - سبب مشروعية الأضحية وشُرِعت الأضحية في السنة الثانية من الهجرة النبوية وهي السنة الوحيدة التي جُمعت فيها صلاة العيدي مع زكاة المال، ولكن هناك شروط وضوابط يجب توافرها في الأضحية حتى تكون مقبولة منك خالصة لوجه الله تعالى. وحددت دار الإفتاء المصرية مجموعة من الشروط والضوابط التى يجب أن تتوافر في الأضحية، والتى من الضرورى العمل بها ووضعها في الإعتبار وهى كالتالي: سنن الأضحية يشترط فى الأضحية، أن تبلغ السن الذي حدده الشرع، ويشترط في الإبل أن تكمل الخمس سنوات فصاعد، والأبقار فيشترط أن تكمل سنتين فصاعد، في حين أن الماعز يجب أن تكمل سنة واحدة وتدخل في الثانية، وفي الضأن أن تتم ستة أشهر وأن تدخل في الشهر السابع. مواصفات الأضحية يجب أن تكون سليمة وأن لا تكون بها أي أمراض أو عيوب في اللحم والشحم، كالمرض الواضح مثل العرج والعمى ولا مكسورة القرن ولا ساقطة الأسنان ولا هزيلة ولا مقطوعة الذنب ولا منتنة الفم حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم، (إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا). أقرا أيضًا: واجبة أم سنةٌ مؤكدةٌ.. ما هو حكم الأضحية؟ كما قالت دار الإفتاء، أن الأضحية في العيد من الغنم تجزي عن أهل البيت الواحد ولا يجوز الاشتراك فيها بين أكثر من شخص وإنما يضحّي بها الرجل الواحد عن نفسه وكذلك أهل بيته. أما عن الإبل والبقر فيجوز الاشتراك فيها بين سبعة أشخاص أو أقل حيث قال جابر بن عبدالله -رضي الله عنه-: (خَرَجْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مُهِلِّينَ بالحَجِّ فأمَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَنْ نَشْتَرِكَ في الإبِلِ وَالْبَقَرِ، كُلُّ سَبْعَةٍ مِنَّا فيبَدَنَةٍ) أما عن الشاة فلا تُجزئُ إلّا عن شخص واحد وله أن يُشرك غيره في ثوابها، كأن يُشرك أهله ونحو ذلك وذلك ما فَعَله النبيّ حين ضحّى بكبشَين، فقال: (اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ ضَحَّى بهِ). 18 عيب يمنعوك من ذبح الأضحية 1- العمياء. 2- العوراء البين عورها، وهي التي ذهب بصر إحدى عينيها، وفسرها الحنابلة بأنها التي انخسفت عينها وذهبت؛ لأنها عضو مستطاب، فلو لم تذهب العين أجزأت عندهم، وإن كان على عينها بياض يمنع الإبصار. 3- مقطوعة اللسان بالكلية. 4- ما ذهب من لسانها مقدار كثير، وقال الشافعية: يضر قطع بعض اللسان ولو قليلًا. 5- الجدعاء، وهي مقطوعة الأنف. 6- مقطوعة الأذنين أو إحداهما، وكذا السكاء وهي: فاقدة الأذنين أو إحداهما خلقة، وخالف الحنابلة في السكاء. 7- ما ذهب بعض الأذن مطلقًا، والأصل في ذلك كله حديث: "أن النبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلم نهى أن يُضَحَّى بعضْباءِ الأذنِ" أخرجه أبو داود. 8- العرجاء البين عرجها، وهي التي لا تقدر أن تمشي برجلها إلى المنسك -أي المذبح-، وفسرها المالكية والشافعية بالتي لا تسير بسير صواحبها. 9- الجذماء، وهي: مقطوعة اليد أو الرجل، وكذا فاقدة إحداهما خلقة. 10- الجذاء، وهي: التي قطعت رءوس ضروعها أو يبست، وقال الشافعية: يضر قطع بعض الضرع ولو قليلًا. 11- مقطوعة الألية، وكذا فاقدتها خلقة، وخالف الشافعية فقالوا بإجزاء فاقدة الألية خلقة بخلاف مقطوعتها. 12- ما ذهب من أليتها مقدار كثير، وقال الشافعية: يضر ذهاب بعض الألية ولو قليلًا. 13- مقطوعة الذنب، وكذا فاقدته خلقة، وهي المسماة بالبتراء. 14- ما ذهب من ذنبها مقدار كثير، وقال المالكية: لا تجزئ ذاهبة ثلثه فصاعدًا، وقال الشافعية: يضر قطع بعضه ولو قليلًا. 15- المريضة البين مرضها، أي التي يظهر مرضها لمن يراها. 16- العجفاء التي لا تنقي، وهي المهزولة التي ذهب نقيها، وهو المخ الذي في داخل العظام، فإنها لا تجزئ؛ لأن تمام الخلقة أمر ظاهر، فإذا تبين خلافه كان تقصيرًا. 17- مصرمة الأطباء، وهي التي عولجت حتى انقطع لبنها. 18- الجلالة، وهي التي تأكل العذرة ولا تأكل غيرها، ما لم تُستبرأ بأن تحبس أربعين يومًا إن كانت من الإبل، أو عشرين يومًا إن كانت من البقر، أو عشرة إن كانت من الغنم. لمتابعة القسم الديني على بوابة الوفد اضغط هنا