استقبل محمد عمرو وزير الخارجية اليوم عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية، حيث ناقشا الوضع الفلسطيني وتطورات جهود المصالحة، وقد بدأ في حديث الأحمد وجود قدر من التفاؤل إزاء إمكانية تخطي نقاط الاختلاف التي لا تزال قائمة بين أطراف المصالحة الفلسطينية لاسيما في ضوء أهمية توحيد الصف الفلسطيني من أجل الدفع نحو تسوية عادلة للقضية الفلسطينية. وأكد عمرو للمسئول الفلسطيني أن مصر تضع القضية الفلسطينية في صلب اهتمامها كما هو معروف خلال الاتصالات التي تجريها مع كافة القوى الإقليمية والدولية المعنية بها. كان وزير الخارجية قد تلقى اتصالاً من اليستر بيرت وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ناقشا خلاله الوضع في المنطقة وقد تناول وزير الخارجية معه عدداً من القضايا منها سبل تحريك القضية الفلسطينية باتجاه تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني. وقال الأحمد في تصريحات صحفية عقب اللقاء " انه وضع وزير الخارجية في صورة الخطوات العملية الجارية لتنفيذ الاتفاق مع حماس والخطوات التي بدأت على الأرض بين الجانبين ومن أبرزها عملية تسجيل الناخبين وتحديث سجلاتهما التي انطلقت منذ عشرة أيام خاصة في قطاع غزة , حيث بلغت نسبة التسجيل في القطاع 83 في المائة ومن المتوقع أن تتواصل عملية التسجيل وتكتمل بما يؤكد رغبة الشعب الفلسطيني لإنهاء الانقسام و إجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن . وأضاف " أن عمل اللجان الأخرى التي تقوم بتنفيذ بقية بنود الورقة المصرية والخطوات اللاحقة وفقا للجدول الذي اتفقنا عليه حيث مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني التي بدأها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكشف عزام الاحمد عن عقد لقاء بين حركتي فتح و حماس في 27 فبراير الجاري بالقاهرة تمهيدا لإعلان موعد إجراء الانتخابات نهاية الشهر القادم و أصدار المرسوم الرئاسي بذلك لتحديد الموعد بشكل نهائي. ونفى عضو اللجنة التنفيذية لحركة فتح مشاركة أى أطراف فلسطينية أخرى فى هذا لقاء فتح وحماس . وأشار عزام الأحمد إلي أن الوزير محمد عمرو عبر عن ارتياحه من خلال متابعته لما يدور في المصالحة الفلسطينية و الخطوات الحثيثة و الثابتة التي بدأنا السير فيها رغم محاولة البعض إشاعة جو إعلامي وكأن الأمور متوقفة ، وأوضحنا أنه لا صحة لذلك إطلاقا . وأشار عزام الاحمد إلي أنه ناقش مع الوزير محمد كامل عمرو الوضع فى الأراضى الفلسطينية خاصة فى ظل استمرار تصاعد الاستيطان الإسرائيلى والاستعدادت التى تجرى لزيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى منطقة الشرق الأوسط، والاحتمالات التى قد تحدث فيما يتعلق بتحريك عملية السلام وتنسيق الجهد العربى وتوحيد إيضا هذا الموقف العربى الفلسطينى لمجابهة إعباء المرحلة القادمة لعملية السلام . وقال عزام الاحمد " أنه ناقش مع وزير الخارجية أيضا موضوع تفعيل قرارات الجامعة العربية سواء التى كانت فى قمة بغداد أو اجتماعات مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية وذلك فيما يتعلق بتقديم الدعم للسلطة الفلسطينية وتنفيذ شبكة الأمان العربية التى أقرت مرارا وتكراراً وللأسف حتى الآن لم ينفذ منها شيئاً . وأوضح عزام الاحمد أنه أكد لوزير الخارجية أن مصر تقوم بواجبها فى حث الأشقاء العرب على الالتزام بتنفيذ ماتم الاتفاق عليه . وشدد الاحمد علي أن المصالحة الفلسطينية اقتربت , وقال " أن عملية تنفيذ إتفاق المصالحة توقفت فى شهر يوليو من العام الماضى بسبب وقف عمل لجنة الانتخابات , مضيفا " أن هذه اللجنة ستنتهى من عملها قريبا , وبالتالى هذا بمثابة اختراق جديد , وأيضا هناك تقدم فى الملفات الأخرى والجميع أقر بذلك وبدأنا عملية التشاور لتشكيل الحكومة نأمل أن تتوج عملية تشكيل الحكومة بإعلان حكومة التوافق الوطنى ومعنى إعلان حكومة توافق سيتم إنهاء الانقسام .