منذ تولى الدكتور طلعت عفيفى وزارة الأوقاف وهو يسعى إلى أخونة الأوقاف عبر الإطاحة بقيادات الوزارة واستبدالهم من قيادات جماعة الإخوان ومنذ أيام أصدر الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، قرارا بتعيين 18 قياديًا داخل الوزارة، ورفض الوزير التجديد لقيادات الوزارة السابقة، وعين بدلًا منهم مجموعة من القيادات اعتبرتها نقابة الأئمة والدعاة المستقلة محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين وانتقد عدد من أئمة الأوقاف القرار وهاجمته ايضا نقابة الأئمة والدعاة المستقلة ووصفوه بأنه تمكين للإخوان والسلفيين من جميع مؤسسات الدولة. ولم تكن هذه الأولى فى تغيير قيادات الوزارة والإطاحة بمن ينتمون بولائهم للفكر الوسطي، المرتبطة بمرجعية الأزهر الشريف، حيث تسود حالة من الغليان داخل وزارة الأوقاف ومديريات الأوقاف بسبب سياسات وقرارات الدكتور طلعت عفيفى التى تعتمد على المجاملات والمحسوبيات لا على الخبرات والكفاءات وذلك فى إقصاء القيادات بالوزارة ومديريات الأوقاف بالمحافظات المعروفة بولائها للفكر الوسطي، المرتبطة بمرجعية الأزهر الشريف، واستبدال ذلك بقيادات موالين للإخوان والسلفيين دون وضع ضوابط لاختيار القيادات بناء على معيار الكفاءة وجدير بالذكر أن ديوان عام الوزارة ومديريات الأوقاف شهدت فى أغلب محافظات مصر اعتصامات واحتجاجات شبه يومية بسبب قرارات الوزير المنصبة على تمكين جماعة الإخوان من وزارة الأوقاف دون الاهتمام بأوضاع الأئمة. وأكد الدكتور محمد أبو حطب وكيل وزارة الأوقاف لشئون البر السابق أنه ظل معتصما بالوزارة على مدار 3 أيام متتالية احتجاجا على نقله بشكل تعسفى إلى أوقاف المنيا. وقبلها تم نقله ثلاث مرات من محافظة الإسكندرية إلى محافظة كفر الشيخ ومنها الى وكيل وزارة الأوقاف لشئون البر وبعد أقل من أسبوع تم نقله كمدير عام لمديرية أوقاف المنيا، مشيراً إلى أنه تقدم بعدة تظلمات لوزير الأوقاف فأشار إليه الوزير إلى أن نقله تم لصالح وخدمة العمل، مضيفا أنه من سكان كفر الشيخ وكيف يترك أولاده الصغار ويعمل بالمنيا فى حين انه لم يرتكب أى مخالفات أثناء عمله.. وطالب أبو حطب الرئيس محمد مرسى بالتدخل الفورى لمعرفة أسباب نقله الذى تم بشكل تعسفى وبدون ذكر أسباب منطقية مسبقة مضيفا أن الوزير يهدف حاليا للإطاحة بقيادات الوزارة واستبدالهم بقيادات من جماعة الإخوان. وأكد الشيخ محمد البسطويسي، رئيس النقابة المستقلة للأئمة والدعاة ان قرارات الوزير فى تعيين قيادات تابعة للإخوان والسلفيين ستؤدى لتدمير الدعوة، لأن جماعة الإخوان لم تقتصر على «أخونة» مؤسسات الدولة فقط، وإنما وصلت لتطال مجال الدعوة. وأعلن الشيخ البسطويسى أن النقابة ستستمر فى نضالها ضد أخونة الوزارة حيث إنه يتم استبدال كل معارض للإخوان بمؤيد لهم مفيدا أنها ستقف ضد أى محاولة من قيادات الوزارة للضغط أو توجيه الأئمة لصالح الإخوان وأضاف أن النقابة ستفضح تلك المحاولات. وأشار عبد الغنى هندي، ممثل الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، إلى وجود محاولة لحرف مسار التدين عند الشعب المصري، القائم على مرجعية الأزهر الشريف والوسطية، موضحا أن الوزير عمل على تغيير القيادات على مستوى مديريات 20 محافظة لمصلحة تيار الإخوان دون وضع ضوابط إدارية وقانونية ولجان محايدة لاختيار القيادات بناء على معيار الكفاءة ومعيار إدارى واضح للترقيات موضحا أن لجوء الوزير لتمكين تيار سياسى واحد على وزارة الأوقاف أدى إلى انشقاق داخل مؤسسة الدعوة وأضاف: أن الإخوان يفكرون جديا فى السيطرة على قطاع الدعوة فى مصر والقفز على مقاعد المؤسسة الدينية، وأوضح أنه إذا حدث ذلك فإننا أمام تدمير الدعوة والدعاة؛ لأنها ستتلون بطابع سياسى، بهدف الهيمنة وتحقيق أطماع دنيوية. مفيدا أن العلماء لا بد أن يكونوا بعيدين تماما عن أى طيف سياسى أو دينى وينأوا بأنفسهم عن أى صراعات؛ فرسالة الدعاة ينبغى أن تكون لكل المسلمين، وليست لفصيل أو فكر معين.