في احتفالية كبرى إقامتها منظمة المرأة العربية اليوم الأحد الموافق 11 يوليو 2021، تسلمت وزيرة المرأة الليبية حورية خليفة الطرمان، رئاسة المجلس الأعلى للمنظمة من الجمهورية اللبنانية متمثلة في السيدة كلودين عون رئيسة اللجنة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية،وذلك بالدورة العاشرة للمنظمة 2021 – 2023. وتوجهت الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، خلال كلمتها بالشكر للسيدة كلودين عون على الجهود التي بذلتها خلال فترة الرئاسة اللبنانية للمجلس الأعلى للمنظمة، والدور الهام الذي لعبته لنجاح فعاليات مؤتمر العام الثامن للمنظمة والذي عقد فبراير الماضي، بجانب حرصها الدائم على إقامته بالرغم من الظروف الصعبة التي تواجه العالم اجمع في جائحة كورونا ليخرج المؤتمر بالصورة المشرفة التي أشاد بها الجميع وبأوسع مشاركة عربية ودولية. وأشادت الدكتورة فاديا كيوان، برئاسة الدولة الليبية للمجلس الأعلى للمنظمة، وبالوزيرة حورية خليفة الطرمان وزيرة الدولة لشؤون المرأة، مشيرة إلى أن المنظمة ساهمت في رفع شأن العمل العربي المشترك "والذي تجاوز مجرد التنسيق على مستوى لجنة فنية تجتمع دورياً"كما ذكرت نصاً، كما استطاعت أن تعبر بالعالم العربي للألفية الثالثة بوجه متنور مناصر للمرأة وداعم لقضاياها. وذلك بعدما كانت النساء والفتيات لسن سوى أهدافاً وضحايا للحروب والنزاعات المسلحة وكن يعانين من تداعيات تلك الحروب من نزوح قسري وتهجير واعتداءات وعنف وكل ما يستحق وصفه بجرائم الحرب. وأكدت الدكتورة فاديا كيوان، أن منظمة المرأة العربية، ملتزمة بدعم جهود الحكومات العربية ووضع برامج تمكين المرأة والفتيات في جميع ميادين العمل، وخاصة المجال الاقتصادي والسياسي والتربوي وتطوير التشريعات، كما أنه يمكن للمنظمة التنسيق بين الدول العربية والتي عاشت الحروب والنزاعات لوضع برنامج خاص لمعالجة ومواكبة وإدماج ضحاياها من النساء والفتيات. كما يمكن أن تتقدم المجموعة العربية بقيادة الدولة الليبية بقترح استصدار قرار من مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن. وأعلن السفير أحمد نايف الدليمي مندوب جمهورية العراق لدى جامعة الدول العربية، خلال كلمته أن العراق من الدول الداعمة للمرأة التي تواجه العديد من الصعاب من عصابات داعش وماتعرضت له الإيزيديات ، ولكن وبمساعدة الدول العربية تمكنت العراق من تجاوز تلك المرحلة لتنتقل الى مرحلة الاستثمار والنمو ، مؤكداً أن المرأة دائما ما تكون في الصفوف الأولى في مواجهة عصابة داعش وفي مواجهة الأزمات. وأشارت المستشارة رحاب أبو زيد القائمة بالأعمال بسفارة لبنان، في كلمتها إلى أن لبنان تعتز بدور المنظمة في تنمية الوعي بقضايا المرأة في الوطن العربي في جميع المجالات وكذلك إلى الدور اللبناني خلال فترة رئاسته للمنظمة في العامين الماضيين، وخاصة في ظل أزمة جائحة كورونا وما قدمه من إنجازات ملموسة، مشيرة إلى ما تم تنظيمه من أنشطة مختلفة لترسيخ قيم المساواة بين الجنسين، وأثبتت المرأة العربية أنها في الصفوف الأولى دائما في وقت الأزمات. هذا وتقدمت الوزيرة حورية خليفة الطرمان، في كلمتها بالشكر لكافة المنخرطين في منظمة المرأة العربية وإلى السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية لدورها البارز خلال فترة رئاستها للدورة التاسعة للمجلس الأعلى للمنظمة. وثمنت أهمية دور منظمة المرأة العربية باعتبارها إحدى رموز التضامن العربي والتى تهدف إلى التباحث حول قضايا دعم وتمكين المرأة في جميع المجالات، خاصة في ظل الظروف الراهنة والتغيرات المستمرة التي يعيشها العالم اليوم جراء تداعيات فيروس كورونا. وأكدت الوزيرة حورية خليفة الطرمان ،على أن مسألة تمكين المرأة أصبحت في صلب كل البرامج والخطط التنموية الوطنية لتهيئة كافة الظروف والعوامل التي من شأنها تعزيز وترسيخ مكانتها في المجتمع على كافة الأصعدة، وأنه لا يزال طريق المرأة طويلاً للوصول إلى المساواة الفعلية، والي لن يكون إلا بتعزيز قدرات الآليات الوطنية المعنية بحقوق المرأة، وتنظيم اختصاصات المؤسسات الوطنية التي تسهم في الإشراف على شؤونها وتمكينها وتطوير آليات الإحصاء المتعلقة بالنوع الاجتماعي والآليات الوطنية المعنية بحقوق الإنسان.