أدان شباب حزب الوفد بالإسكندرية الممارسات القمعية التى قامت بها قوات شرطة قسم الدخيلة مع عمال شركة الأسمنت, وقد تواجد وفد من شباب الحزب وسط العمال بقيادة هيثم نصار - أحد شباب الحزب. كما أدان حزب الدستور العمل الإجرامي الذي قامت به قوات الداخلية بفض الاعتصام السلمي للعمال التابعين لشركة توريد العمالة بشركة الإسكندرية للأسمنت بوادي القمر بالقوة، والاعتداء بالضرب والسب على العمال المعتصمين وترويعهم بواسطة الكلاب البوليسية، مما تسبب في إصابة ما يقرب من 150 عامل، من بينهم 5 في حالة خطرة، فضلا عن إلقاء القبض على 87 عامل بتهمة التحريض على الإضراب. وأكد الحزب - فى بيان له - تضامنه الكامل مع مطالب العمال الذين ظلوا لسنوات طويلة يعملون بالشركة من الباطن باليومية من خلال شركات توريد العمالة، وبالمخالفة للقانون حتى يتم استنزافهم دون أن يكون لهم حق المطالبة بحقوقهم التي أقرها قانون العمل، أو الالتزام تجاههم بأية واجبات. كما أعلن دعمه لجميع المطالب العمالية المشروعة، والوقوف بجانب أبناء الشعب المصري ضد أي نظام يحاول استغلالهم لصالح فئات محدودة من رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب. وحذر الحزب النظام وحكومته من سياسات البلطجة واستخدام العنف ضد المعتصمين السلميين، سواء في المظاهرات أو الاعتصامات العمالية السلمية، مؤكدا أن الاعتصام السلمي حق يكفله الدستور والقانون، والاعتداء عليه جريمة تستوجب محاكمة مقترفيها. كما أهاب الحزب بوزارة الداخلية عدم الانسياق وراء النظام والتورط في الاعتداء على أبناء الوطن، وأن تعى دائما أن انحيازها يجب أن يكون لصالح الشعب وليس للنظام، ولا تترك نفسها آلة في يد الأنظمة المتعاقبة تستخدمها لقمع المواطنين وإهدار حقوقهم. وطالب حزب الدستور بالإسكندرية الحكومة بالإفراج الفوري عن العمال المعتقلين، والاستماع إلى مطالبهم ومطالب المواطنين، بدلا من اللجوء لسياسات القمع والحلول الأمنية التي ثبت فشلها، وكانت سببا رئيسيا في الإطاحة بالأنظمة الاستبدادية في المنطقة بأسرها.