نظم مجمع إعلام دمنهور برئاسة إيمان قطب مدير المجمع بالتعاون مع مديرية الطب البيطرى بدمنهور ندوه اعلاميه حول مشكلات مرحله المراهقه وكيفيه التغلب عليها بقاعه مديريه الطب البيطري بدمنهور. حاضر فى الندوة الدكتورة هبة الرحماني الحاصلة دكتوراة في الصحة النفسية. افتتحت فعاليات الندوة أميرة الحناوى مسئول الإعلام السكانى بمجمع إعلام دمنهور موضحة أن مرحلة المراهقة هى المرحلة الإنتقالية بين الطفولة والشباب وتعد من أخطر وأصعب المراحل العمرية التى يمر بها الإنسان طيلة حياته فكثيرا مايشوبها الإضطرابات المزاجية والتمرد والمبالغة فى المشاعر، وتسمى المرحلة العابرة الباقية أى أنها تمر بسرعة ولايتوقف عندها عمر الإنسان، ولكن تبقى آثارها مدى الحياة ملازمة لشخصية الفرد. ثم تحدثت الدكتوره هبة الرحمانى وأكدت على عدة نقاط منها أن مرحلة المراهقة هى المرحلة الفاصلة بين الطفولة والرشد المبكر وتظهر غالبا بعد حدوث البلوغ عند الذكر أو الأنثى وتبدأ عادة فى سن الثانية عشر وقد تمتد إلى سن الثالث والعشرون، و هى من أهم المراحل العمرية التى يمر بها الإنسان وأكثرها حساسية ويتخللها تغيير شامل وجذرى فى جميع الجوانب والظواهر الجسمية والعقلية والإنفعالية والاجتماعية. وأشارت إلى أنها تتميز بالنمو السريع للفرد مقارنة مع المرحلة السابقة لها والمرحلة التى تليها فيظهر النمو والنضج فى كافة الجوانب والأبعاد الشخصية وإرتفاع القدرة على تحمل المسئولية وتطوير مهارات التفكير والتخطيط للمستقبل وإتخاذ القرارات المصيرية التى تمس حياة الفرد ، حيث يواجه المراهق العديد من المشكلات التى قد يكون منشأها داخلى أو خارجى وتحول دون الإستقرار النفسى للمراهق والخلل فى عملية التوافق الذاتى والإجتماعى وهذه المشكلات قد تكون ذاتية مثل ( المشكلات المتعلقة بالذات والمظهر الخارجى – مشكلات ناتجة عن الشعور بالخوف والقلق – مشكلة عدم التوافق النفسى والتى ينتج عنها العديد من المشاعر السلبية كالبكاء والحزن وعدم إستقرار العلاقات مع الآخرين والعزلة .... وغيرها ) وقد تكون مشكلات بيئية خارجيه مثل ( علاقة الفرد مع الأسرة والإختلاف المتباين فى وجهات النظر حول الدراسة وكيفية ملئ أوقات الفراغ والتقصير فى أداء الواجبات المنزلية والمدرسية والتمرد بإستمرار على سلطة الوالدين – علاقة الفرد مع المجتمع والتى من المفروض أن تقوم على أساس التفاهم والعطاء المتبادل حيث أن عدم التكيف مع المجتمع قد يؤدى إلى العزلة والإنسحاب والإنطواء والعديد من المشاعر السلبية تجاه الآخرين .....وغيرها ). وأكدت أنه من أبرز مشكلات مرحلة المراهقة ( ميل المراهقين إلى التقليل من احترام الوالدين – إدمان الأجهزة الإلكترونية – التأخر بإستمرار عن العودة للمنزل – الإضطرابات المزاجية والمبالغة فى المشاعر- أن يكون لهم أصدقاء لا يرضى الأهل عن سلوكياتهم وأخلاقهم.....وغيرها من المشكلات التى يجد الأهل صعوبة كبيرة فى حلها وكيفية التعامل معها ) هناك العديد من الحلول المقترحة لحل مشكلات مرحلة المراهقة منها إلتزام الآباء والأمهات بالهدوء ومحاولة التغلب على تمرد الأبناء بالتفاهم والحب والمصادقة وعدم السماح للمراهق بتجاوز حدود الأدب أو الإساءة اللفظية سواء داخل الأسرة أو خارجها، وكذلك إشعار الأهل للأبناء بإستمرار أنهم متواجدين معهم ومن أجلهم طول الوقت وتحديد وقت معين للأبناء لإستخدام المحمول أو الكمبيوتر ومراقبة الأهل للأبناء عند إتصالهم بالإنترنت، بالإضافة إلى عدم انتقاد الأهل لأصدقاء أبنائهم حيث أنهم يكونون مرتبطين بهم لدرجة أنهم يشعرون أن إنتقادهم هو إنتقاد شخصى لهم وأفضل ما يفعله الأهل عند عدم رضائهم عن سلوكيات أو أخلاق أصدقاء أبنائهم هو التحدث عن مخاطر هذه السلوكيات الخاطئة مع الأبناء بهدوء. وفى نهاية الندوة قدمت الدكتورة هبة الرحماني عدة نصائح بضرورة تخصيص وقت من جانب الأب والأم للأبناء يوميًا؛ للتحدث معهم ومعرفة ما حدث لهم طوال اليوم دون إنتقادهم أو التعصب عليهم وإعطائهم الثقة والطمأنينة ومشاركتهم بإستمرار فى حل مشكلاتهم حتى لا يتجهون إلى أناس غرباء قد يقدمون لهم الحلول والنصائح التى لا يحمد عقباها.