شهد كتاب "الأزهر في ألف عام" إقبالًا كبيرًا من الجمهور الذي وجد نفسه أمام صرح كبير صارع الزمن فبقى شامخًا وشاهدًا على تاريخ مصر والعالم الإسلامي عبر مئات السنين. وذكر كتاب" الأزهر في ألف عام"الدكتور أحمد محمد عوف، أحد كبار علماء الأزهر الشريف، أن الأزهر كان ولا يزال الحارس الأمين على الإسلام، عقيدة وشريعة وأخلاقا، يؤدي رسالته ويتحمل مسؤوليته في المحافظة على الدين والوطن، وأن مصر والعالم الإسلامي كله يقدرون الأزهر فكريًا وعقائديًا وسياسيًا. واستعرض الكتاب في مستهله إشادات الزعماء والرؤساء والأدباء وأصحاب الرأي والفكر بالأزهر الشريف وعلمائه، لافتًا إلى أن تاريخ الأمم مقرون بالأحداث التي تعاصرها، فطوال الألف عام والأزهر يشهد أحداثًا له فيها من بطولات وأمجاد خلدها التاريخ لهذا الجامع العظيم. كانت فتاوى علماء الأزهر نبراسًا يسير على هديه الشعب المصري في كفاحه الطويل، حتى صار طودًا يشمخ عظمة تكسرت على عتباته أمواج من الباطل ليدفعها بالحق، مؤكدًا أن الأزهر لم يطغ على الثقافات الأخرى ولكنه نقاها بحيث أصبحت تتوائم مع الفكر الإسلامي. ويشارك الأزهر الشريف للعام الخامس على التوالي بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 52 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام. ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان منها: قاعة افتراضية للندوات، وركن للفتوى، وركن للخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.