اتهم المجلس الوطني السوري المعارض، حزب الله اللبناني، ب"التدخل العسكري" في سوريا، و"شن هجوم على قرى بمحافظة حمص تسبب في قتل مدنيين"، معتبرا ذلك "تهديدا خطيرا للعلاقات السورية اللبنانية وللسلم والأمن في المنطقة". وقال المجلس في بيان له "إن عناصر من حزب الله قامت بهجوم مسلح على قرى أبو حوري والبرهانية وسقرجة السورية في منطقة القصير بمحافظة حمص، ما أوقع ضحايا بين المدنيين السوريين، وتسبب في تهجير مئات منهم وخلق أجواء من التوتر الطائفي في المنطقة، وقع ذلك باستخدام الحزب أسلحة ثقيلة تحت سمع وبصر قوات النظام السوري". وأشار إلى أن "هذا الهجوم يشكل انتهاكاً فاضحاً للسيادة السورية والقوانين والأعراف الدولية ولميثاق الجامعة العربية، الأمر الذي يتطلب موقفاً واضحاً من الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية". واعتبر البيان، الهجوم، يشكل "عدواناً على سوريا أرضاً وشعباً، وعلى العلاقات السورية اللبنانية، تتحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية سياسية وأخلاقية في العمل الجاد على ردعه ومنع تكراره". وطالب البيان الأممالمتحدة، والجامعة العربية، والرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان ب"إدانة هذا العدوان"، معتبراً أن "الصمت على هذا التدخل الفظ في الشؤون الداخلية السورية، تساهلاً في مسألة تهدد السلم والأمن الإقليميين، وقبولاً بتكرار هذا الفعل غير الأخلاقي الذي يهدف لقمع تطلع الشعب السوري نحو الحرية والكرامة، وحقه المشروع بإقامة نظام ديمقراطي في بلده". ورأى أن "استنجاد النظام السوري بعناصر حزب الله اللبناني مؤشر إضافي على ضعف وتهالك النظام السوري، ومدى استخفافه بالسيادة الوطنية السورية، واستماتته في البحث عن منقذ له من السقوط، دون جدوى". وفيما لم يصدر أي تعليق من حزب الله على مضمون البيان الذي أصدره المجلس الوطني السوري، رفضت مصادر مقربة من التنظيم اللبناني هذه التصريحات معتبرة أنها تأتي في "إطار تشويه صورة حزب الله في العالم الإسلامي". وكان ناشطون سوريون كشفوا لصحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية أمس إن "الجيش الحر" قتل 12 مقاتلاً قال إنهم ينتمون إلى "حزب الله" أثناء وجودهم قرب منطقة القصير غرب حمص، واندلعت اشتباكات بين الطرفين، عندما حاول عناصر من الحزب سحب جثث القتلى، فيما لم يصدر تأكيد أو نفي من حزب الله اللبناني حتى عصر اليوم الأحد. وفي حين لم تتضح تفاصيل الحادثة وكيفية وقوعها، قال الناشطون إن العملية جاءت بعد هجوم شنته فصائل من "حزب الله" على منطقة القصير، وتصدت لهم "كتيبة الخضراء" بالتعاون مع "جبهة النصرة" وبعض أنصار "كتائب الفاروق"، الذين نصبوا كمينا لعناصر الحزب وقتلوا 12 من مقاتليه.