بالفيديو مصممة ازياء روسية بهوية مصرية

حاورتها : مونيكا عياد :-
" مصر هي أم البلاد المتباهية بالحسن والنضارة ، كريمة التربة مؤنسة لذوي الغربة ، محط رحل الضعيف والقادر ، قهرت قاهرتها الأمم ، وتمكنت ملوكها نواحي العرب والعجم " هكذا وصف أمير الرحالة أبن بطوط مصر مؤكدًا أنها أم البلاد مؤنسة الغريب.
يعشق مصر من يلمس طيفها ، فلا يقدر علي غيابها ولا يطيق رحيلها ، تسحر عقله وتسيطر علي قلبه ، لكن المفجع والمؤلم أن يتذوقها الغريب ويرفضها القريب .. يفتخر بها الأجنبي ويستهين بها أهلها...يتباهي السائح بزيارتها ويهرب منها ابناءها.. لذلك قررنا نري " مصر بعيون الأجنبي " في هذا السلسة من الحوارات مع أجانب مقيمين أو زائرين لعل يعرف شبابها قيمتها الحقيقية ويتناسون سباق هجرتها.
حوارنا اليوم مع فيرا زولوترافيا مصممة أزياء روسية بدرجة مصرية، اختارت العيش في مصر التي تراها أفضل دول العالم بسبب توليفة شعبها وأرضها وشمسها، منذ 20 عاما تعيش فيرا في مصر حتي تشربت ثقافتها ، ونجحت في مزج الطابع الشرقي بالطابع الغربي وصممت أزياء ببصمتها الخاصة
ولدت فيرا في الاتحاد السوفيتي قبل انهياره لاحظت عائلتها موهبتها منذ نعومة أظافرها في تشكيل الملابس من القماش ، أهتم جدها بموهبتها وأهداها وهي طفلة 12 سنة ماكينة خياطة ، لم تكن تعلم فيرا أن هذه الماكينة ستغير حياتها ، فبعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتضخم السلع وتوقف المصانع ، عاشت عائلة فيرا فترة قاسية استمرت سنوات .
فصنعت فيرا وهي طفلة الملابس من الملايات والستائر وإعادة تصميم الملابس القديمة ، لتتحول فيرا إلي مصدر دخل لمساعدة أسرتها.
قررت فيرا منذ عمر الاثني عشر عدم شراء الملابس الجاهزة لترتدي ملابس من صنع يديها فقط ، والتحقت باكبر كلية لتصميم أزياء بجامعة أومسك ، ابدعت في تصميماتها بالكلية وكانت الأولى على دفعتها ، صممت العديد من أزياء الاوبرا لمسرح مدينة أومسك.
قررت زيارة مصر بعد أن درست تاريخها وادركت عراقة المصريين عندما رأت الاهرامات لأول مرة ، أغرمت بالبحر الاحمر وسحرتها الكائنات البحرية ، أحبت المصريين الذين قبلوها بالبشاشة والترحاب أنبهرت بطيبتهم وشهامتهم في مساعدة المحتاج ، ذابت عشقًا في الموسيقى المصرية وأغاني عمرو دياب ، ادمنت مصر وزارتها 4 مرات وتزوجت مصري بدون شبكة أو فستان زفاف،وفي هذا العام تحتفل بمرور 20 سنة علي زواجها، انتظروا تفاصيل الحوار غدا بجريدة الوفد لنتعرف أكثر علي اسرار نجاحها وحبها لمصر وكيف تعاملت مع اختلاف الثقافة.