تحت عنوان "سقف مطالب المعارضة السورية مرتفع، وتصميم النظام على بقاء "الأسد" قوي، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الأزمة السورية معقد للغاية والحل السياسي صعب الوجود حتى الآن رغم انطلاق فكرة "المحادثات" بين الجانبين. وأوضحت الصحيفة أن جبهة المعارضة الرئيسية في سوريا "الإئتلاف الوطني السوري" اعتمدت أمس الجمعة مبادرة تسعى إلى إيجاد حل سياسي من خلال المحادثات مع أعضاء من الحكومة السورية، شريطة إستبعاد الرئيس السوري "بشار الأسد" والقادة الأمنيين والعسكريين الذين شاركوا في إراقة الدماء السورية. ولفتت الصحيفة إلى أن الموافقة على المحادثات أتت بعد أن واجه رئيس التحالف "معاذ الخطيب" انتقادات لاذعة وحادة من أعضاء التحالف بعد اقتراح المحادثات، خروجًا على رفض المعارضة منذ فترة طويلة للتفاوض مع الحكومة إلا بعد تنحي الرئيس "الأسد" من منصبه وقدمت المعارضة بيانًا بذلك. ومضت الصحيفة تقول: "إن التحديات لا تزال قائمة، حيث قالت الحكومة السورية أنها مستعدة لإجراء محادثات لإنهاء الصراع الذي راح ضحيته أكثر من 60 ألف سوري، ولكنها ترفض في الوقت ذاته وضع "تنحي الأسد" كشرط مسبق لتلك المحادثات وكذلك الحال بالنسبة لروسيا، باعتبارها الداعم الأقوى له." وأكدت الصحيفة أنه من غير الواضح متى وأين ستعقد تلك المحادثات، لاسيما مع إصرار الحكومة على عقد المحادثات داخل سوريا، ورد "الخطيب" بأنها ينبغي أن تكون في المناطق التي يسيطر عليها الثوار، وهي الدعوة التي من المرجح أنها ستلقى جمودًا شديدًا من قبل المسؤوليين السوريين. ومن جانبها، تسعى المعارضة إلى طمأنة أعضاء حزب "البعث" الحاكم، وأن موظفي الحكومة سيكون لهم مكان في سوريا المستقبل. فكسب مثل هؤلاء الناس واحد من التحديات التي تواجه المعارضة. وأضاف التحالف في بيان له "جميع السوريين سيكونوا جزءًا من الحل السياسي في المستقبل، بما في ذلك الذين يشغلون مناصب في الحكومة الحالية وفي مؤسسات الدولة، طالما لم يشاركوا في أية جرائم ضد شعبهم."