شجبت كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، الغارات الجوية الإسرائيلية الجديدة على قطاع غزة، مضيفة أنها تسببت في وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين. اقرأ أيضًا: ماكرون ليس الأول.. تعرّف على أبرز الرؤساء الذين تعرضوا لمواقف مُهينة (فيديو) وقالت وزارة خارجية كوريا الشمالية في مقال نشر باسم السكرتير العام للجمعية الكورية الشمالية العربية، يانغ ميونغ سونغ، على موقعها الرسمي على الإنترنت: "لقد شنت إسرائيل مجددا غارات جوية عشوائية على قطاع غزة، وهو ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا". ودققت: "إسرائيل هي مدمرة للسلام في الشرق الأوسط ولا يمكنها إلا أن تكون كيانا سرطانيا". وأضافت بلهجة شديدة أن "فظائع المذابح التي ترتكبها إسرائيل تشكل تحديا صريحا للقرارات الأممية والقانون الدولي"، في إشارة إلى القمع الإسرائيلي الشديد للاحتجاجات الفلسطينية والغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا في أوائل الشهر الجاري. ووصفت بيونغ يانغ الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة بأنها انتهاكات عنيفة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه بين إسرائيل وحركة حماس في 21 مايو الماضي، وبأنه جريمة ضد الإنسانية تهدد حق حياة شعوب الشرق الأوسط، بما فيها الشعب الفلسطيني. ومن جانب آخر قال يانغ: "ندين بشدة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي غير القانوني في الأراضي الفلسطينية والضربات الجوية الإسرائيلية الوحشية ضد الدول ذات السيادة. وأضاف: "ندعم نضال الشعب العربي من أجل إيجاد حل سلمي لقضايا الشرق الأوسط ومن أجل الحفاظ على السيادة الوطنية". وقد أبلغت كوريا الشمالية منظمة الصحة العالمية أنها اختبرت أكثر من 30 ألف شخص لفيروس كورونا حتى 10 يونيو، لكنها لم تجد إصابة واحدة حتى الآن. وقالت منظمة الصحة العالمية في تقرير، اليوم الثلاثاء، إن أرقام الاختبارات في كوريا الشمالية شملت 733 شخصا خضعوا للاختبار خلال الفترة من 4 إلى 10 يونيو، من بينهم 149 ظهرت عليهم أعراض تشبه الإنفلونزا أو التهابات تنفسية حادة. يشكك الخبراء في مزاعم كوريا الشمالية، ويقولون إنها لم تسجل أي إصابة بالفيروس، وذلك بالنظر إلى بنيتها التحتية الصحية السيئة، وحدودها المليئة بالثغرات مع الصين، وهي حليفتها الرئيسية وشريانها الاقتصادي. ووصفت كوريا الشمالية جهودها لمكافحة الفيروسات بأنها "مسألة وجود وطني"، وحظرت دخول السياح وفرضت قيودا صارمة على حركة المرور والتجارة عبر الحدود. وتسبب الإغلاق المفروض ذاتيا في مزيد من الضغط على اقتصاد بيونغ يانغ الذي يعاني بالفعل من عقود من العقوبات التي تقودها الولاياتالمتحدة بشأن برنامج الأسلحة النووية للبلاد. ودعا زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال مؤتمر سياسي الأسبوع الماضي المسؤولين إلى الاستعداد لقيود مطولة من أجل التصدي لكورونا، مشيرا إلى أن البلاد ليست مستعدة لفتح حدودها في أي وقت قريب.