حذر برنامج الغذاء العالمي (التابع للأمم المتحدة) من أن نحو 41 مليون شخص في 43 دولة يواجهون خطر المجاعات، إن لم يتم توفير تمويل عاجل لتفادي تلك الكارثة، ذلك مقابل 27 مليون شخص بعام 2019. اقرأ أيضًا: ماكرون ليس الأول.. تعرّف على أبرز الرؤساء الذين تعرضوا لمواقف مُهينة (فيديو) وقال ديفيد بيسلي المدير التنفيذي للبرنامج - في بيان اليوم/الثلاثاء/ في جنيف - إن الصراع وتغير المناخ والصدمات الاقتصادية أدت إلى ارتفاع معدلات الجوع، لافتًا إلى أن الضغوط على الأمن الغذائي تتفاقم بسبب ارتفاع أسعار الأغذية الأساسية هذا العام، حيث ارتفعت أسعار الذرة العالمية بنسبة 90% تقريبًا على أساس سنوي، بينما ارتفعت أسعار القمح بنسبة 30% تقريبًا خلال نفس الفترة. وأوضح المسؤول الأممي أن انخفاض قيمة العملة في العديد من البلدان يؤدي إلى زيادة هذه الضغوط ودفع الأسعار إلى الارتفاع. وأشار إلى أن البرنامج الأممي ينفذ هذا العام أكبر عملية في تاريخه تستهدف 139 مليون شخص، وأنه من خلال التمويل الكافي وإمكانية الوصول سيكون بإمكان البرنامج تزويد جميع الذين يواجهون خطر المجاعة في عام 2021 بالغذاء المنقذ للحياة والمساعدات الغذائية. وقد قال تقرير للأمم المتحدة، إن مشكلة عالمية كامنة وشاملة مثل الجفاف، قد تتحول إلى الوباء التالي، إذا لم تتخذ البلدان المختلفة إجراءات عاجلة لحل الوضع الطارئ في مجال المناخ. ووفقا لمعطيات التقرير، الذي نشر على موقع المنظمة على الإنترنت، لقد تضرر ما لا يقل عن مليار ونصف مليار شخص من الجفاف في القرن الحادي والعشرين، وتقدر الأضرار الاقتصادية نتيجة ذلك بنحو 124 مليار دولار. وقالت مامي ميزوتوري الممثلة الخاصة للأمين العام في مكتب الأممالمتحدة للحد من مخاطر الكوارث: "في السنوات القليلة المقبلة، سيعاني قسم كبير من العالم من ندرة المياه، وسيزيد الطلب على العرض". وأوضحت أن الكثير من الناس يعتقدون، أن الجفاف يؤثر فقط على المناطق الصحراوية في إفريقيا، لكنه في الواقع منتشر الآن على نطاق واسع، وبحلول نهاية القرن، ستعاني منه جميع البلدان تقريبا بشكل أو بآخر. ويزيد من تفاقم المشكلة، تزايد عدد سكان الأرض. ولاحظ التقرير أن، التغيرات في هطول الأمطار نتيجة لتغير المناخ هي العامل الرئيسي للجفاف، ولكن الاستخدام غير الفعال للمياه وتدهور الأراضي من الأنشطة الزراعية المكثفة يلعبان أيضا دورا مهما في ذلك. وفي هذا الصدد، دعت ميزوتوري حكومات العالم، إلى إصلاح طرق استخراج المياه وتخزينها واستخدامها، وتحسين إدارة الأراضي.