«لابيد» ينجح فى تشكيل حكومة ائتلافية بمشاركة «إخوان إسرائيل» اقترب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو من وداع منصبه، الذى استمر فيه ما يقرب من 12 عاماً متوالية، بالإضافة إلى 3 سنوات أخرى منفصلة. حقق الإعلامى السابق «يائير لابيد»، رئيس حزب «هناك مستقبل» الوسطى الليبرالى، إنجازا تاريخيا بحصوله على توقيعات جميع أحزاب ما تعرف ب«كتلة التغيير»، ونجاحه فى مهمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، قبل نصف ساعة فقط من نهاية المهلة القانونية. وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، يتولى نفتالى بينيت، زعيم قائمة «يمينا» رئاسة الحكومة الجديدة أولاً، وسيصبح «لابيد» رئيس الوزراء البديل فضلا عن توليه منصب وزير الخارجية. وسيبقى بينى جانتس، زعيم حزب «أزرق أبيض» فى منصبه الحالى وزيرا للدفاع، بينما يعود أفيجدور ليبرمان زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» إلى العناوين الرئيسية مجددا، بتوليه منصب وزير المالية، وما ينتظره من تحديات كبيرة على رأسها إقرار الموازنة العامة. وتم الاتفاق على تولى النائب جدعون ساعر، زعيم حزب «أمل جديد» منصب وزير العدل، كما ستتولى إيليت شاكيد، الساعد الأيمن لزعيم «يمينا»، منصب وزيرة الداخلية، بدلاً من آرييه درعى، زعيم حزب «شاس» الذى بقى فى المنصب منذ عام 2016. وكان العامل الحاسم فى تشكيل الحكومة الائتلافية هو الإخوانى منصور عباس الذى شارك فى ولادة حكومة «لابيد» بإسرائيل. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسماح مجلس شورى الحركة الإسلامية الجنوبية لزعيم القائمة العربية الموحدة، منصور عباس، بالانضمام لرئيس حزب «هناك مستقبل» يائير لابيد ليتمكن من تشكيل حكومة إسرائيلية. وحصلت القائمة العربية الموحدة فى الانتخابات التى جرت فى مارس الماضى، على 4 مقاعد، ما جعلها ترجح كفة المعسكر المعارض لنتنياهو. وأثار إعلان «لابيد»، نجاحه فى الحصول على أغلبية 61 نائبا، وأنه نجح فى مهمة تشكيل الحكومة، حالة من الاحتقان الشديد فى أوساط اليمين الإسرائيلى.
