أكد وزير الخارجية اللبنانية الدكتور عدنان منصور أن الحل السياسى وحده الكفيل بإنهاء الأزمة السورية ووقف الاقتتال. وحذر منصور - فى مقابلة سياسية اليوم مع محطة تليفزيون (المنار) التابع لحزب الله - من أن ما يجرى فى سوريا يأتى ضمن مخطط يشمل المنطقة العربية كلها لضرب الطوائف والمذاهب ببعضها من خلال سياسة التجييش الطائفى التى نشاهدها فى أكثر من دولة عربية لاسيما فى العراق ولبنان. وأعرب عن أسفه لواقع العالم العربى الذى انتقل من حالة طموح إلى تحقيق الوحدة السياسية أو على الأقل الوحدة الاقتصادية إلى واقع تحاول فيه كل دولة عربية الحفاظ على نسيجها الاجتماعى. واعتبر أن ما تشهده بلاده فى الوقت الراهن من أزمات على كل الأصعدة ما هو إلا نتيجة لارتدادات ما يجرى فى سوريا. وأكد أن الحكومة اللبنانية لم تتورط فى شئون سوريا ولذلك فإن القرارات الصادرة عن الجامعة العربية بشأن سوريا اتخذت الحكومة اللبنانية إزائها سياسة النأى بالنفس بعيدا عن الأفعال التى قام بها الآخرون. وشدد على أن سياسية الحكومة اللبنانية جنبت البلاد الفتنة وجنبتلبنان تداعيات الأزمة السورية واستطاعت تحصين البلاد من خلال ضبط الحدود ونشر الجيش بحيث تجنب لبنان الانزلاق نحو الفتنة.