دعا السناتور الامريكي جون ماكين الاسرة الدولية الى الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الذي شكله المتمردون على انه "الصوت الشرعي للشعب الليبي"، اثناء زيارة يقوم بها الى بنغازي معقل الثوار في شرق ليبيا. وخلال مؤتمر صحفي عقده بعد محادثات مع قادة الثوار دعا السناتور الجمهوري "الاسرة الدولية الى الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي على انه الصوت الشرعي للشعب الليبي"، مضيفا "لقد اكتسبوا هذا الحق". ورأى ان مدينة بنغازي حيث مقر المجلس الوطني الانتقالي على مسافة حوالى الف كم شرق طرابلس هي "نموذج قوي يبعث الامل عما يمكن ان تكون عليه ليبيا الحرة". وقال "التقيت جميع المسئولين الكبار في المجلس واحيي التقدم الملفت الذي حققوه في كفاحهم من اجل التحرير"، مشيرا الى انه التقى ايضا ممثلين عن الدنمارك وتركيا وفرنسا وايطاليا في بنغازي. وردا على مواقف ماكين، اكد المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني انه "يعود لليبيين اختيار من يقود بلادهم وليس للولايات المتحدة". وقال كارني للصحفيين من على متن الطائرة الرئاسية "اير فورس وان" ان "موقفنا حول ليبيا بشكل عام كان واضحا، ان كان بشأن دعمنا والتزامنا لصالح القرار 1973 الصادر عن مجلس الامن الدولي، ومن خلال الوسائل غير العسكرية التي شاركنا فيها بقوة، من وجهة نظر احادية ومتعددة الجوانب، لتضييق الخناق على (العقيد معمر) القذافي". وحدها فرنسا وقطر وايطاليا وغامبيا اعترفت حتى الآن بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل رئيسي في ليبيا. وتجمع المئات في شوارع بنغازي للترحيب بماكين الذي دعا كذلك الى مد الثوار بالسلاح للدفاع عن انفسهم والتمكن من ازاحة الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يحكم البلاد منذ 42 عاما. وقال "انهم يحتاجون للسلاح والتدريب". ويقول مسئولون في المجلس الانتقالي انهم يتلقون السلاح من قطر. ودعا ماكين الى تكثيف الغارات الجوية على قوات القذافي، الا انه جدد رفضه ارسال قوات برية. وسعى الى تبديد مخاوف الامريكيين بشأن خطر تسلم الاصوليين الحكم في ليبيا، وقال "التقيت مقاتلين اشداء. انهم ليسوا من القاعدة. على العكس، هم وطنيون ليبيون".